[align=center]في لقاء لامام الحرم المكي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس مع جريدة عالم اليوم الكويتية قال "الطعن في العلماء طعن في الشريعة والدين" .

الحقيقة أن لزيارة الشيخ الفاضل السديس للكويت كان لها الأثر الكبير في نفوس اهل الكويت ومن يقيم على ارضها من المسلمين لما يتمتع به هذا الرجل الفاضل من مكانة في قلوبهم فاهتم بقدومه اغلب وسائل الاعلام الكويتية ، ولقد شدني مانشيت له في لقائه مع جريدة عالم اليوم اليومية عندما قال " الطعن في العلماء طعن في الشريعة والدين " ، ولما كان هكذا ينظر المسلمون لعلمائهم ، فاردت النويه والتنبيه لهذا الامر .

يعلم الكثير منا ان البعض ممن تغلب عليهم عواطفهم وانتماءاتهم الحزبية والقبلية وغيرها من الانتماءات الى الطعن بعلماء الامة ومحاولة المساس بعلمهم واجتهاداتهم وعدم الاكتراث لفتاويهم بل وصل بهم الامر الى اتهامهم بعلماء السلطان ووصف فتاويهم بفتاوى سياسية والتشكيك فيها ، وهذا مخالف لعقيدتنا وديننا .

إن بعض الذين يأكلون لحوم العلماء لم يتجردوا لله – تعالى –وإنما دفعهم الهوى، للوقوع في أعراض علماء الأمة . و اتباع الهوى لا يؤدي إلى خير ، قال - تعالى- : { ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله } . [سورة ص ، الآية : 26 ]
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( صاحب الهوى يُعْميه الهوى ويُصمه ).
وكان السلف يقولون: ( احذروا من الناس صنفين، صاحب هوى قد فتنه هواه ، وصاحب دنيا أعمته دنياه ).

ونعلم ايها الاحبة ان مكانة العلماء عند اهل السنة والجماعة مكانة عظيمة نوقرها لعلمهم واجتهادهم فلا يجوز منا ان نطعن بهم او بعلمهم ، بل الواجب ان نحاول الاستفادة منهم والتقرب لهم لفهم المسائل الدينية
ونقاشهم حولها دون ان فلت عنان السنتنا ونحن من نحن امام هؤلاء الافاضل الذي جعل لهم الله مكانةً بعد الانبياء .

والغريب ان بعض من يتطفلون على العلم معتقدين ان ما حفظوه من القرآن والسنة قد يؤثر على من يستمع لهم قيتأثر بما يقولون وهم ما هم الا متبعين لاهوائهم وعواطفهم ، بل انهم يدافعون عن اناس هم اقل بكثير من مكانة علماء الامة فيغضبوا لغضبهم وينزعجزا لانزعاجهم الا انهم لا يكترثوا ان تعرض احد علمائهم بسوء او باذى .

احبتي
كم تاثرت عندما سمعت فضيلة الشيخ عبدالرحمن وهو يقول عن الامام ابن باز رحمه الله من كلمات كانت مؤثرة ، حيث قال عنه " الامام اليخ ابن باز رحمه الله طراز لوحده نسيج بمفرده ائمة في امام امام في السنة
وامام في العقيدة وامام في الفقه وامام في الحديث وامام في الدعوة والاخلاق والكرم وفي جوانب كثيرة قلما ان تجتمع في شخص ولهذا الامة مطالبة ان تقتفي اثره، وكان رحمه الله يجمع الناس وان اختلف معهم في بعض المسائل وبابه مفتوح لكل الناس بمختلف اطيافهم ويدعوهم بالموعضة والحكمة ويشجعهم على منفعة الناس ".

اخيراً
ندعوا من العلي القدير ان يجعلنا ممن يتبع هديه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
[/align]