لاغرابة أن نسمع عن ....
دموع الفرح ....
فالانسان إذا فرح فرحا شديدا ....
تنهمر من عيونه قطرات من الدمع لا يتمالكها ...
الدافع في خروجها ليس الحزن كما هو غالب الدموع .... ولا الخوف ... ولا الخشية ...
بل إنها السعادة الغامرة ...
لاغرابة في ذلك ولا عجب ...
ولكن العجب كل العجب ...
أن تجد أناسا قد نال منهم الفقر ما نال ...
ونال منهم ظلم العباد ما نال ....
ونالت منهم المصائب حظا وافرا ....
ونالت منهم الهموم ... نصيبا زاخرا ...
ومع ذلك ...
تجدهم يضحكون ويقهقهون ....
ومتى مانظرت إليهم ...
فإنك تتنساءل في نفسك لم يضحك هذا المثخن بالجراح ...
لم تبدوا نواجذه وأنيابه بل وحتى لهاته من شدة ضحكه ....
أتراه سعيدا إلى هذه الدرجة ....
أتراه يظهر ما لا يبطن .... أم يبطن ما لايظهر .... ؟!
ايييييييييييييييييييه
ألا تعلم أن هذا الضاحك ما إن يقوم من مجلسه ذاك ...
ويذهب إلى بيته ....
ويضع رأسه على وسادته ....
حتى تزوره تلك الهموم .... والأحزان ....
وكأنها تستوفي حقها منه بأثر رجعي ...
ليسكب دموعا ..... دافعه في اخراجها هذه المرة ليس الفرح .... بل الحزن
وأي حزن ... ؟!
ليبعث رسالة عبر الأثير ...
لكل من تساءل مستغربا ....
على ماذا يضحك هذا المسكين ..... ؟!
فيقول لهم :
[poem=font="Simplified Arabic,5,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تحسبوا أن رقصي بينكم طرباً = فالطير يرقص مذبوحا من الألم[/poem]
كتبه
منصور الغايب
3/11/2007
المفضلات