.
[align=center]هذه القصيدة كتبتها قبل ثلاث سنوات وأعيدها اليوم لأن نبوءتها لاحت في الأفق [/align]..
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
انفُذْ بجلدك إنني لك ناصحُ = ماعاد في أرض العراق مصالحُ
ماعاد في أرض العراق غنيمةٌ = تُجبى إليك ولا عقارٌ رابحُ
مافي العراق سوى المنايا مُرّةً = إن كنت من أجل الحياة تُكافحُ
أرسلت جُندك ظالماً مُتغطرساً = فاجتاحهم في الرافدين الجائحُ
فانظرهمُ صرعى على وجه الثرى = الجُرْحُ يَثعُبُ والوجوهُ كوالحُ
أوردتهم حوض المنية خادعاً = فتهافتوا في قعره وتطايحوا
إن العراق غدا لهم مستنقعاً = لا ينجو منه ولو تفانى السابحُ
بلدُ الحضارة هل يذلُّ لغاصبٍ = إني إخالك ماتزال تُمازحُ
إن الفرات كما ظننتَ لسائغٌ = لكنّه في حلق مثلك مالحُ
أغزوتََه وزعمتَ أنك سائحٌ = بالله قلي كيف بات السائحُ
أغزوتََه وزعمتَ أنك فاتحٌ = فليحمد الفتح المبين الفاتحُ
زأرت أُسود العُرْب فيك فلم تنم = أرَقاً وعاودك الخيالُ البارحُ
إن تغفُ عينُك لحظةً تهنا بها = ألوى بها من أرض بابل صائحُ
في كل يومٍ تستفيقُ بنكبةٍ = في كل يوم عَبرةٌ ونوائح
يامن غدا بين الورى أُضحوكةً = يلهو بها في كل أرضٍ كاشح
لا رأي عندك في السياسة صائبٌ = كلاّ ولا عقلٌ هنالك راجحُ
أين المزاعم أنّ صداماً له = طَرْفٌ لتدمير الخليقة طامحُ
أرعبت أمريكا بأن سيصيـبكم = من جيش صدام المصاب الفادحُ
فالآن فتشت البلاد فلم تجد = شيئاً فقال الناس كِذْبٌ فاضحُ
أين العدالة واليهود سلاحهم = كالشمس في ديمونةٍٍ لك واضحُ
وهم الذين تلطّخت أيديهمُ = وجرت عليها للضعاف مذابحُ
لولا كبحت جماحهم عن شرهم = لعدلت واستحلى ثناك المادحُ
لكن جنحت عن الحقائق كُلِّها = ظلماً لنا ونسيت أنك جانحُ
فاسمع مقالة من تنادوا جهرةً = بالرشد واقبل منهم إن ناصحوا
واظهرعلى الشاشات واهتف في الملا = أخطأتُ في غزوي العراق فسامحوا
وقل الحقيقة أنني قد غرّني = في غزوه كـلب اليهود النابحُ
وطمعت في خير العراق وهالني = ذهبٌ على وجه البسيطة طافحُ
لاعيبَ أن تُخطي الطريق وإنما = العيبُ أن تعمى وصبحُك لائحُ[/poem].
المفضلات