السلام عليكم
إن المتتبع لما يحصل اليوم في مجال الاعلام لا يسعه الا ان يحمد الله على نعمة العقل .
فما الانجراف خلف تلك البرامج - الساقطه - الا نتاج قلة ادراك ووعي من المشاهد لاهداف شرذمة من الناس لا يهمه سوى جمع المال والمال فقط .... دون غيره
خذ اخي مثالآ برنامج ستار اكاديمي تلبس بلباس الفن والغناء - مع التحفظ - ولكن الهدف الأسمى من البرنامج هو المال من خلال رسائل الرعاع السذج . لن اقول ان الهدف من هذا البرنامج اسقاط الشباب في اوحال التفسخ والمجون والاعجاب بحثالة جعلت هدفها الشهره - وياليتها شهرة في مباح - انما شهرة في رذيلة ولا حول ولا قوة الا بالله
ولكن الهدف الاسمى من البرنامج هو جمع المال
سأعرج على برامج أخرى فالحديث عن سقوط برنامج ستار اكاديمي وسوبر ستار مفروغ منه
برنامج شاعر المليون
انا ارى ان برنامج شاعر المليون ليس الا امتدادآ لتلك التجارة البائره - تجارة العواطف -
فكرة جعلت نصب عينيها الربح تلبست بلباس الشعر وما ادراك ما الشعر ؟
في مجتمع يعشق الكلمة الجميله ويعشق الوزن والقافية
كانت هذه الكلمة السحريه أعني - الشعر - غطاء سحريآ لهدف ماجن الا وهو المال
كيف ؟
جعلت العواطف وسيلة لجعل الناس يدفعون الغالي والنفيس
وهل هناك أفضل من عاطفة القبليه والعنصريه والانتماء لمثل هذه الاهداف الرذيله ؟
فكما جعلت الوطنيه وسيلة في برامج ستار اكاديمي وسوبر ستار .... استخدمت القبليه نارآ لاشعال فتيل العاطفه الملتهبه في قلوب العامة
فكانت مسألة ربح ابن قبيلتهم مسألة مصيريه
لا يغمض لهم جفن حتى يربح - لم يكن التصويت في البرنامج بناء على جودة الشعر بل كانت على القبليه كل قبيلة تصوت لشاعرها سواء كان هو الأفضل ام الأسوأ - ومن خالف ذلك اتهم بالخيانة أو انعدام الاصل
واشتعل التنافس المذموم بين القبائل - الجائزه مليون ريال فقط لاغير تذهب الى شاعر واحد - وقيمة التصويت اكاد أجزم انها بلغت ألف مليون يخرج منها مليون واحد فقط - كزكاة مال مع ان الزكاة ربع العشر - اما الباقي فيقسم بين تجار العواطف الذين لا يملكون من العاطفة حتى اسمها
المشاهد المسكين يهتف لهم علنآ ويصوت ويشارك
وهم يهتفون له سرآ يدخلون المنتديات لكل قبيله ويحمسون الشباب ويتهمون من يصوت للغير بأنه خائن
والنتيجه
انتهى البرنامج بخيره وشره وربح الرابحون وخسر الخاسرون ولا أرى أن هناك رابح بل الجميع خاسر فيه
و انتشرت العصبية القبليه على إثر هذا البرنامج النبيل
فياليت شعري لو انهم سرقوا اموال الناس ظلمآ و غصبآ
ولم يأخذوها بهذا الاسلوب الذي اشعل فتيل العنصريه والعصبية القبليه في مجتمع لا يساوم في مسألة النسب .
انتهى البرنامج وبقيت النفوس مشحونه والاضغان تملأ القلوب وكأن الأمة ينقصها شئ من الفرقه وكأنهم فرغوا من القضايا المهمة حتى يلتفتوا الى الترفيه
وكأنهم قد حرروا القدس ولا يكاد يشغل عواطفهم سوى الشعر
ثم جاء برنامج مزاين البل بأهدافه النبيله - اعتذر عن الحديث عنها -
ولكنها حلقة من سلسلة برامج تهوي بالأمة الى الهاوية
والقادم احلى واجمل واروع
أسأل الله ان يبرم لهذه الامة امر رشد وأن ينير بصائر شبابها عن اللهث وراء هذه البرامج
ودمتم بخير
فضفضه على عجاله
المفضلات