[align=center]خمسون عاماً على غزو الفضاء
سبوتنك» استهل مغامرة اكتشاف الكون ومحاولة قراءة أسراره
في الرابع من تشرين الأول (اكتوبر) 1957، استهلت كرة معدنية تتدلى منها لواقط كأنها قرون استشعار؛ تاريخاً جديداً للبشرية. كيف نقرأ، بعد نصف قرن، تلك الصفحات المديدة التي سُطرت في الفضاء الخارجي والتي شَكّل القمر الاصطناعي «سبوتنك1» مطلعها؟ ربما يسهل رصد تلك البداية، إذ أطلق القمر الاصطــناعي السوفياتي إشـــارات عـــبر موجات الراديو أثناء دورانه حول الأرض، فأسمع البشرية صوتاً آتياً من مكان لم تعتده سابقاً.
كيف يبدو ذلك الحدث الفضائي عند مستهل القرن 21، بعد أن لامست أرجل البشر أرضاً خارج كوكبهم الأزرق (القمر)، ومشت الأرجل المعدنية للروبوت («سوجورنر») على كوكب سيّار غير الكرة الأرضية (المريخ)، وخرجت مركبة فضائية («فوياجر») من أسر جاذبية الشمس وقوتها التي تُمسك بنظام الكواكب السيّارة الذي تنتمي إليه أرض البشر، وتطلع تلسكوب فضاء («هابل») إلى أطراف نائية في الكون ليراقب ولادة نجوم وشموس، ووُضِعت أفضل نظريات الإنسان المُعاصر عن الكون (النظرية النسبية لألبرت آينشتاين) قيد تجربة كبرى ففاجأتها «المادة السوداء» Black Matter وطاقتها وقواها بما يدفعها إلى تجديد التفكير في ما تعرفه عن الكون ومادته وتراكيبه وقواه وغيرها من الإنجازات العلمية المرتبطة بالفضاء وعلومه! يمكن المضي بالتعداد طويلاً، ما يشير إلى أن مغامرة اكتشاف الكون، التي استهلها «سبوتنك» مملوءة بما يحث الفكر على تفحصها وقراءتها مراراً.
خمسون عاماً على غزو الفضاء :
4 تشرين الأول (اكتوبر) 1957: القمر الاصطناعي الأول «سبوتنيك» يدور حول الأرض، ويبث إشاراته بموجات الراديو الى دولها، مفتتحاً مغامرة الإنسان في اكتشاف الكون، ومظهراً تفوق الاتحاد السوفياتي السابق في هذا الميدان. في مطلع الشهر عينه، أسّست أميركا «وكالة الفضاء والطيران» التي تعرف باسم «ناسا».
3 تشرين الثاني (نوفمبر) 1957: ال***ة «لايكا» تصبح أول كائن حيّ يصل الى الفضاء الخارجي.
31 كانون الثاني (يناير) 1958: إطلاق القمر الاصطناعي الأميركي الأول «اكسبلورر1» الذي ينجح في التقاط أشعة «فان ألن» المنتشرة في الفضاء.
12 نيسان (أبريل) 1961: أصبح رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين أول انسان يدور حول الأرض. وفي 5 أيار (مايو) من العام نفسه، حاول الأميركي ألان شبرد أن يُكرّر إنجاز غاغارين، من دون نجاح. وبعده بأيام، ألقى الرئيس الأميركي جون كينيدي خطاباً تحدى فيه السوفيات في الوصول الى القمر، كما أطلق برنامج مراكب الفضاء «أبوللو» وصواريخ «ساتورن» لتحقيق تلك الغاية.
20 شباط (فبراير) 1962: دار الأميركي جون غلين حول الأرض، معادلاً ما أنجزه غاغارين.
18 آذار (مارس) 1965: مشى رائد الفضاء السوفياتي ألكسي ليونوف في الفضاء الخارجي.
20 تموز (يوليو) 1969: المركبة الأميركية «أبوللو 11» حملت رواد فضاء الى القمر، وبينهم نيل أرمسترونغ الذي صار أول إنسان يلامس أرضاً خارج كوكبنا، وقد أطلق عبارة شهيرة لوصف مشيه على القمر: «إنها خطوة صغيرة لإنسان لكنها قفزة كبيرة للإنسانية».
19 نيسان 1971: أطلق الاتحاد السوفياتي محطة الفضاء الأولى «ساليوت»، وعلى متنها 3 رجال، ووضعها في مدار ثابت كونياً.
14 أيار (مايو) 1973: أطلقت الولايات المتحدة محطتها الفضائية الأولى «سكاي لاب».
15 تموز 1975: كبسولة الفضاء الأميركية «أبوبو» تلتحم مع مركبة الفضاء السوفياتية «سيوز» في مصافحة رآها الكثيرون نهاية للسباق في الفضاء.
12 نيسان 1981: افتتحت أميركا عصراً فضائياً جديداً بإطلاقها المكوك الأول «كولومبيا».
28 كانون الثاني 1986: انفجر المكوك «تشالنجر» بعد إطلاقه بسبعين ثانية مودياً بحياة 7 رواد فضاء.
15 تشرين الثاني 1988: انطلاق رحلة المكوك السوفياتي الوحيد وغير المأهول «بوران» الذي عاد الى الأرض بعد دورتين حولها.
24 نيسان 1990: دخول عهد تلسكوبات الفضاء مع وضع التلسكوب «هابل» في مداره. بعد أشهر قليلة، استطاع «هابل» إرسال صور مُذهلة عن تكوّن النجوم في عمق الكون، مُسجلاً سبقاً علمياً بارزاً. ومن المقرر أن يستمر في العمل حتى العام 2012.
20 تشرين الثاني 1998: في حدث عكس انقلاب أجواء سباق الفضاء الى تعاون بين الدول المتنافسة، أطلقت روسيا المركبة «زاريا» لتكون القطعة الأولى في مشروع «محطة الفضاء الدولية» الذي تتشارك فيه جهات كثيرة من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرازيل. وراهناً، تسعى الهند للالتحاق بهذه الشراكة.
4 شباط 2003: انفجر المكوك «كولومبيا» لدى عودته الى الأرض، مع مصــرع رواده الــسبعة.
15 تشرين الأول 2003: أصبحت الصين ثالث دولة ترسل إنساناً الى الفضاء.
كانون الثاني 2004: أطلق الرئيس جورج بوش خطته للمرحلة المقبلة من اكتشاف الفضاء، وتتضمن بناء قرى قمرية ورحلات مأهولة الى المريخ. وتعهد بعودة بلاده الى القمر مع حلول العام 2020.
2007: في ظل حمى بناء محطات إطلاق صواريخ الفضاء ومركباته، التي شملت اليابان والصين والهند، أعلنت الدولتان الأخيرتان تحالفهما لوضع محطات فضاء علمية في مدارات كونية مع حلول العام 2020.[/align]
المفضلات