[align=center]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الناس أمناء على أنسابهم) !!
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (لعن الله من انتسب لغير أبية ) !!
كما أوضح أنه لايجوز الإنتساب لأهل البيت أو الخروج من نسبهم بغير علم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(لعن الله الداخل فينا بغير نسب والخارج منا بغير سبب ) !!
قال في المقاصد بيض له شيخنا، قال وشواهده ثابتة أوردت الكثير منها في استجلاب ارتقاء الغرف، انتهى.
وأقول منها ما رواه البخاري بلفظ من أعظم الذنب أن يدعى الرجل إلى غير أبيه. وفي رواية له من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام.
ونقل في الشفا عن الإمام مالك أن من انتسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعنى بالباطل يضرب ضربا وجيعا، ويشهر ويحبس حبسا طويلا حتى تظهر توبته لاستخفافه بحق النبي صلى الله عليه وسلم.
اعجبتني هذه المقالة في الأنساب وسأسوقها لكم لعل بها فائدة :-
إن الأنساب أمرها خطير, وشأنها عظيم, ليست طعمة سائغة لكل أحد يعبث فيها أو يغير فيها, فمن كفر نعمة أبيه وانتسب لغير أبيه يريد الغنى أفقره الله, ومن انتسب لغير أبيه يريد العزة أذله الله, ومن انتسب لغير أبيه يريد الكرامة أهانه الله. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فقد كفر"صحيح البخاري (12/54) حديث ( 6768) ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا" وهذا يشمل الأب القريب والأب البعيد فالكل في الحكم سواء0 لا يجوز شرعا لمسلم أن ينتسب إلى غير أبيه أو يلحق نفسه بقوم ليس منهم وبعض الناس يفعلون ذلك لمآرب مادية ويثبتون النسب المزور في الأوراق الرسمية وبعضهم قد يفعله حقدا على أبيه الذي تركه وهو في صغره وكل ذلك حرام ويترتب على ذلك مفاسد عظيمة في أبواب متعددة كالمحرمية والنكاح والميراث ونحو ذلك وقد جاء في الصحيح عن سعد وأبي بكرة رضي الله عنهما مرفوعا : (( من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام )) رواه البخاري. ويحرم في الشريعة كل ما فيه عبث بالأنساب أو تزوير فيها وبعض الناس إذا فجر في خصومته مع زوجته اتهمها بالفاحشة وتبرأ من ولده دون بينة وهو قد جاء على فراشه وقد تخون بعض الزوجات الأمانة فتحمل من فاحشة وتدخل في نسب زوجها من ليس منه وقد جاء الوعيد العظيم على ذلك فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لما نزلت آية الملاعنة : (( أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها الله جنته وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله منه وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين )) رواه أبو داود.
ولقد عد كثير من العلماء انتساب المرء إلى غير أبيه من الكبائر التي يخشى على صاحبها الوعيد ويدخل في هذا الوعيد المقر بالنسب الباطل والمزور للنسب الباطل فعن سعد بن وقاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ادعى الى غير أبيه-وهو يعلم أبيه- فالجنة عليه حرام"صحيح البخاري، ومن حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول" ليس من رجل أدعى لغير أبيه- وهو يعلمه – ألا كفر بما انزل على محمد، ومن أدعى قوما ليس فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار" صحيح البخاري.. أي انتسب لغير أبيه رغبةً عنه مع علمه به، وهذا إنما يفعله أهل الجفاء والجهل والكبر؛ لخسة منصب الأب، ودناءته، فيرى الانتساب إليه عاراً، ونقصاً في حقه، ولا شك أن هذا محرم معلوم التحريم، وقال النووي في شرح مسلم (9/144): (هذا صريح في غلظ تحريم انتماء الإنسان إلى غير أبيه; لما فيه من كفر النعمة، وتضييع حقوق الإرث والولاء والعقل وغير ذلك, مع ما فيه من قطيعة الرحم والعقوق) ، أي أن إنكار النسب قد يكون كفراً والعياذ بالله0 قال تعالى: "ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ"0
ولذلك كان التبني في الإسلام حرامًا بدلالة الآية الكريمة، و لما فيه تلبيس على الناس فيجب على من فعل ذلك التوبة إلى الله وإعادة الحق إلى نصابه بالانتساب إلى أبيه الشرعي0 إن تغيير اسم الأب في العاده يكون بقصد تحقيق مصالح دنيوية نتنة،أو لكسب وجاهة مزعومة، أو بغية الترفع عن الانتساب إليهم، فما ذاك إلا من الكذب والزور القبيحين مع ما يحمل في ثناياه من احتقار لأبيه وعائلته وقبيلته بالتبرؤ من الانتساب إليهم، مما يجعله ذنباً في مصاف أكبر الكبائر والعياذ بالله، فضلاً عما يترتب على تغيير الأنساب من تحريم لما أحل الله وإحلال لما حرم الله، وذلك من الفساد الكبير في الأرض والشر المستطير الذي قلما يحصل التخلص منه نظراً للالتباس الفاحش الناجم عنه والفوضى العارمة المترتبة عليه.
إن اللعب بالأنساب حينما ينسب الرجل نفسه لغير أبيه فيقول إنه ابن فلان وليس كذلك, سواء انتسب إلى أب غير أبيه أو إلى جد غير جده, أو إلى قبيلة غير قبيلته فعليه لعنة الله، ورسوله والناس أجمعين, حينما جحد نعمة والديه, وحينما عبث بنسبه وادعى ما ليس له. قبيح اشد القبح أن يتكبر الولد على أبيه .. فيشمئز من اسم أبيه أو نسبه .. فيبدله و يحرفه، إن تغيير الإنسان لنسبه فيه جحد لنعمة الله وعقوق للوالدين .. ولهذا فإذا جحد الولد أباه ونسبته إليه حلت عليه لعنة الله، حينما يعق والده حلت عليه لعنة الله, حينما جحد قرابته وتكبر لأي أمر من الأمور.. كمنصب أو مال أو جاه دنيوي .. حلت عليه لعنة الله, حينما غش المسلمين حلت عليه لعنة الله, وحينما دخل في قوم وليس منهم حلت عليه لعنة الله.
ونتمنى ان ننتهي الى هذا الحد لأنه لاطائل من الحديث بهذا الخصوص
لأنه مهما طال النقاش فأنا متأكد بأنا لن نصل الى نتيجة
والله اعلم
ولكم التحية[/align]
المفضلات