السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني اخواتي الاعزاء اعضاء هذا المنتدى اسأل الله ان يجعلني لكم اخ صالح ويجعل منكم اخوة طيبين لي
في عام 1994 حدثت مجزه يندى لها تاريخ البشريه وهي بحق بصمة عار على العالم الغربي المتحضر (كما يدعي ) في عام 1994 وتحديدا في جمهورية رواندا الافريقيه والتي يتألف سكانها من طائفتين (الهوتو ) وهم الاكثريه في تلك البلاد والتوستو وهم الاقليه هناك وأغلب أبناء الطائفتان هم من المسيح اي انهم ابناء دين واحد وكما هي عادة الغرب دائما أشعال الدمار والنار أينما حلوا حل معهم اشعلوا نار الفتنه في عقول الهوتو وهم الاغلبيه الكبرى فعاث الهوتو في الارض فسادا ودمارا حتى وصل عدد ضحايا التوستو الى مليون قتيل خلال ثلاث شهور فقط تخيوا !!!قتلوا الابناء أمام ابائهم قتلوا الازواج امام زوجاتهم اغتصبوا الزوجات امام ازواحهم تخلت الامهات عن اطفالهن هربا من الموت المحقق وهرب ارباب الاسر من اسرهم خوفا من الموت المحقق كانت كارثه يندى لها جبين الانسانيه الى يوم يبعثون كان العالم يتابع بصمت موت الملايين عدا مقتطفات من تقارير اخباريه خجوله في تلك الايام السوداء كان أرخص ما يكون هو الدم التوستوي الاسود .
هرب التوستو طلبا للامان الى الكنائس فهي أماكن عباده والمشرفون عليها لابد وان تجبرهم انسانيتهم ودينهم الى حماية هؤلاء المساكين... فما كان الرهبان الى ان ادخلوا عليهم ذئاب الهوتو المفترسه وفي مكان العباده ليذيقوهم الموت بأبشع ما يكون .
وكانت هناك قريه صغيره هادئه وهي لأقليه من المسلمين وتعود أعراقهم الى الهوتو كذلك ولم يكن عليهم خطر لان الهوتو هم ابناء عمومه لهم وهم أعتزلوا القتال ولم تلوث اياديهم بدماء التوستو المساكين والى هنا فالامر طبيعي اخوتي لان المسلمين يمنعهم دينهم عن سفك الدماء يغير حق الا ان الامر الغير طبيعي هو لجوء الالاف من التوستو الى تلك القريه رغم ان أبنائها من الهوتو ومن ضمن سكان القريه الذين كانوا هناك عجوز تبلغ من العمر ثمانون ربيعا أجارت في بيتها 1000 شخص وحدها وغيرها الكثير من المسلمين وقف الشباب في الليل يحملون اسلحتهم دفاعا عن أناس يختلفون معهم بالدين والعرق .
المهم مرت الايام الصعبه تلك وانقضت المجزه مخلفه ورائها ما يزيد عن مليون قتيل لقوا حتفهم في كل الاماكن التي لجؤو اليها من كنائس ومقار قوات الامم الافريقيه والامم المتحده والجيش الفرنسي بل وحتى دول الجوار الكل فتح الابواب للجناة ليكملو ما تبقى من مسلسل الموت بحق التوستو المساكين ، الا مكان واحد فقط لم يتمكن الهوتو من الوصول اليه والنيل من ضحاياهم وهو قرية المسلمين .
ولله الحمد الذي طهر أيدي اخواننا المسلمين من دماء هؤلاء المساكين ولله الحمد كذلك بعد انتهاء مشهد الموت المريع دخل التوستو الناجين والهوتو التائبون أفواجا أفواجا الى دين محمد بفضل أهل تلك القريه وتحديدا تلك العجوز المباركه فقد أسلم على يدها كل من لجؤوا الى دارها فهنيئا لها ولهم لأنهم ضربوا مثال رائع لاخلاق المسلمين وبينوا للعالم أن ذلك العربي الذي بعثه الله من جزيرة العرب ما هو الا رحمه للبشريه .
نور يضيئ هذا الكون الى حين يبعثون فدا شسع نعلك روحي يا حبيبي يا رسول الله الف صلاة وسلام عليك الى حين يبعثون .
المفضلات