( فتح الجد باب شقته
بينما كان ممسكا بيد حفيدته ( بسمة )
زجرها مؤدبا )
ـ ....... ياله اتفضلي انزلي عند جدتك ،
طالما دماغك ناشفة و ما بتسمعيش الكلام ،
إياك تهوبي هنا تاني ،
إنتي فاهمة و الا لأ ؟
( أفلتت ( بسمة ) يدها من قبضته ،
ركضت باكية ، تنزل دركات السلم
فجأة توقفت ،
التفتت إليه ،
تحشرجت الكلمات بين شفتيها ،
حاولت لملمة شتات حروفها ،
صرخت بوجهه غاضبة )
ـ ...... حاضر يا جدو ،
مــاشي ، مـــــــــــــــــاشي ،
و الله العظيم ما عدت كاتبة اسمك على كراساتي بعد كده ،
و لكاتبة ( بسمة ياسر ) بس .
ـ ..... أحسن ، مش مهم
ـ ..... أحسن ؟ طب إيه رأيك و لا عدت كاتبة ( عبد المحسن ) ده خالص .
ـ ..... إيه يعني ؟ عادي .
ـ ..... عادي ؟ ماشي ، و المكتوب كله قبل كده لشطباه بالأستيكة شطب ،
إيه رأيك بقى ؟
ـ ..... بناقص ، ياله اتفضلي .
( قالها الجد و لكن الكلمات لم تتعد لسانه ،
بريق شرود قفز من عينيه ، ما لبث أن حمله فوق جناحيه ،
حلق به بعيدا ،
تمنى وقتها أن يجري إليها ، يأخذها يلفها بدفء أحضانه ،
يمطر رأسها بغزير قبلاته ،
و لكن هيهات ،
تذكر مقولة جده ـ رحمة الله عليه ـ
( للتربية حسابات أخرى )
ترقرقت بعينه صورة حفيدته التي توارت نازلة ،
كاد قلبه أن يتمزق لنحيبها الذي تخافت بسمعه رويدا رويدا )
المفضلات