[align=center]
كما الدوائر تكبر و تصغر و تتسع و قد تضيق هو كذلك حال أي مجتمع من المجتمعات
ويعد المجتمع الافتراضي صورة انعكاسية أو مرآة عاكسة لكافة أنواع و فئات المجتمع الحي أو الواقعي
قد يبدو لنا من خلال تعايش مع مجتمعنا أو مع أفرد مجتمع ما قد لا يكون مجتمعنا أن مسألة التأسيس
و البناء حسب ما نحمله من مبادئ مسألة سهلة للغاية و يمكن تطبيقها .
و تمر السنون و قد تبدو لنا فترة سبع سنوات مرحلة لا بأس بها لترسيخ دعائم ما .. و لكن قد نشعر
بالصدمة و قد نشعر ببعض الاحباط لدى ظهور آفات و ظهور قوقعات وظهور اتجاهات و و و
ولعل وسط هذا العالم ننسى أن الأفراد في المجتمع عبارة عن طبقات وفئات ..
فهناك من يرى مجتمعه هو تلك القبيلة التي يفتخر بالانتماء لها فيحملها بين جناحيه و يمضي بها
وهناك من يعتقد أن منزله و سريره هو مجتمعه المنتمي اليه فلا يكون لديه القدرة على استيعاب
أن المجتمع معنى آخر و مفهوم أكبر مما قد يرسمه العقل .
وهناك من يعتقد أن مجتمعه هو ذاك المجتمع الحالم الساكن على ضفاف نهر السين فيحلم كثيراً
بالمسير لفترة في ساحة التروكاديرو أو سان جيرمان دو باريس .
وهناك من يعتقد أن مجتمعه مجرد الافكار التي يحملها في طيات مخه فلا هو قادر على الحذف ولا على
الاضافة .
نأتي نحن من مارسنا كافة طقوس و أحوال المجتمعات سواء العربية أو العالمية محاولين بناء جديد
على ما خلصنا له من مفاهيم علمية و دراماتيكية تناسب هذه الالفية و تناسب قيمنا ومادئنا
فنسعى و نسعى لكينونة ذات شمولية و ذات جوهر ينتمي الى ما ورثناه وحملناه في نفوسنا وضمائرنا
فنشاهد تلك الفئات .. ولربما نصطدم معها في أكثر من محور ومجال .
ويحزننا التقوقع و الشرذمة و التصويت لفرد من قبل جماعة اتفقنا على تسميتها بــ شللية
نحاول بيد من حديد و أخرى بيد الإنسان أن نفكك عرى الفكرة وارتباط جماعتها ولكن قد يبدو لنا الامر
غاية في الصعوبة وبعد سبع سنين هل نرى أن الحصاد غير موفور بلغة علم الاقتصاد ؟
وأن هناك ازمة تهدد المستقبل و الناشئة و القيم و التاريخ ..
لا بد من وجود ذلك !! و لكن في الكفة الاخرى لا نستطيع الاعتبار أننا في مرحلة خسارة فادحة .. بل
على العكس هناك متكتسبات جداً غالية و ثمينة أبسطها ساحة الادراك و المعرفة التي نمت بفعل وجود
أمواج مختلفة التيارات و مختلفة الشدة .
و كذلك التجربة التي هي أم الاختراع و أبوه فمن خلال تلك التجربة و الاحتكاك مع كافة الانماط لا بد قد
امتلكنا القدرة على مواجهتها فلاهي على قيمنا ذات تأثير و لا من جذورنا قد اقتلعتنا ..
ومن بين السندان و المطرقة هناك شعار للشاعر أحمد مطر يقول فيه :
أموت في النور ولا أعيش في الظلام
وختاماً لا بد لكل مرحلة مظلمة أن تنجلي ولا بد للفجر أن يعلن بدء نهار آخر أكثر إشراقاً ...
فقط قف و جفف عرق الجبين فتلك القطرات هي ماء الحياة لكافة الأجيال ....
[/align]
المفضلات