[align=center]السلوك و الذوق و عالم الاتيكيت ... مبادئ حض عليها الشرع الاسلامي بقوة و لدينا تعاليم
ومدرسة واضحة مبينة في هذا الأمر ...
مع الابتعاد عن مدرسة الذوقيات الاسلامية ومع انتهاج منهجية الفكر الاحادي الجانب و اتخاذ شعار
حرية التعبير و الرأي بشكل مخالف لمحتوى الشعار ومع أنه لم يدرك البعض لغاية الآن معنى حرية
الرأي و الرأي الأخر ..
عوامل أدت لنشوء اختلاف سلوكي معياري يظهر كلما سنحت له الفرصة بالظهور ... و يتبدى في ساحات
الحوار و النقاش .. و قفزة من شعار اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية مباشرة وصولاً الى علامة الصفر
في السلوك .
فيما مضى لم تكن المناهج التعليمية تهتم بما يسمى السلوك .. ولكن لشدة انحدار القيم و الشتات
مابين الاخلاقيات و الذوقيات و السلوكيات بدأت بعض المنظومات التعليمية في بعض البلدان بالاهتمام
بعلم السلوك كعلم اساسي يبني شخصية الفرد و يطور من مستوى تفكيره و يساعد على اداء علاقة
مثالية مابين الفرد و الآخر .
لذلك أولت بعض المنظومات مادة السلوك اهتماماً و اخرجتها من دائرة السلبية الى إلى محور الايجابية
الفعالة و الفاعلة فأصبح تقدير الطالب ( مادة + 0 بالسلوك = راسب )
كنا نتمنى منذ عقد أو عقدين تنمية هذه المادة بالشكل الافضل مما يدفعها لتأدية دورها كما ينبغي ..
مما قد كان يساعد على نشوء جيل ذو سلوكيات ايجابية متفاعل مع كافة الاطراف و مساعد لترميم
فكرة البناء و ليس الهدم .
ومع تسارع عجلة الزمن نرجع بالذاكرة الى ايام التعليم الاساسي نفتح بعض الاوراق لنجد مادة السلوك
و التقدير جيد وممتاز ...
اليوم وقبل تحديث مادة السلوك صرنا نجد مادة السلوك بتقدير وسط / ضعيف أو في أحسن الاحوال لا بأس
فهل يا ترى تحديث وتطوير منهاج السلوك الفردي و المجتمعي الموضوع تحت المجهر هذه الآونة
سيخلق لدينا جيل آخر أكثر انضباط من الجيل السابق ..
فهل ستصبح مادة السلوك ياترى مادة تساعد على رسوب الطالب في المستقبل القريب أم سنبقى مكانك
راوح و إلى انحدار سلوكي أكثر .
ختاماً :
لازلت اصر و أؤكد على ضرورة العودة الى مدرسة الذوقيات و السلوكيات الاسلامية ولا مانع من تدخل
العملية التربوية في هذا الجانب و أن لا نعتمد في سلوكياتنا على ما يأتي به الحاسوب و آخر صرعات
الهاتف الجوال وغيره من تكتولوجيا في ترميم سلوكيات مجتمعات أوشكت على الانهيار الداخلي
هذا إذا ما انهارت فعلاً ... [/align]
المفضلات