>
>آخر قصيدة لمطر في تغزله ( بياسر عرفات )
>
>
>لا عَلَيكْ
>
>لَمْ يَضعْ شَيءٌ ..
>
>وأصلاً لَمْ يَكُن شيٌ لَدَيكْ .
>
>ما الّذي ضاعَ ؟
>
>بساطٌ أحمَرٌ
>
>أمْ مَخفرٌ
>
>أمْ مَيْسِرٌ ؟
>
>هَـوِّنْ عَلَيكْ.
>
>عِندنا مِنها كثيرٌ
\r
>
>وَسَنُزجي كُلَّ ما فاضَ إليكْ.
>
>*
>
>دَوْلـةٌ
>
>أمْ رُتْبـَةٌ
>
>أمْ هَيْبَـةٌ ؟
>
>هَـوِّنْ عَلَيكْ.
>
>سَوفَ تُعطـى دَولةً
>
>أرحَـبَ مِمّا ضُيِّعَـتْ ..
>
>فابعَثْ إلينا بمَقاسَيْ قَدَميكْ !
>
>وَسَتُدعى مارشالاً
>
>وَتُغَطّى بالنّياشينِ
>
>مِنَ الدَّولَةِ حتى أُذنَيكْ .
>
>*
>
>اّذينَ اسْتُشهدوا
>
>أَمْ قُيِّدوا
>
>أَمّْ شُـرِّدوا ؟
>
>هَـوِّنْ عَلَيكْ .
>
>كُلُّهُمْ لَيسَ يُساوي
>
>شَعرةً مِن شاربَيكْ .
>
>بَلْ لَكَ العرْفانُ مِمَّنْ قُيدِّوا
>
>حَيثُ استراحوا .
>
>وَلَك الحَمْدُ فَمَنْ قد شُردوا
>
>في الأرضِ ساحُوا
>وَلَكَ الُّشكرُ مِنَ القَتْلى
>
>على جَنّات خُلدٍ
>
>دَخَلوها بِيَدَيكْ !
>*
>
>أَيُّ شَـيءٍ لَمْ يَضِـعْ
>
>مادامَ للتّقبيلِ في الدُّنيا وُجُـودٌ
>
>وعلى الأَرضِ خُدودٌ
>
>تَتمنّى نَظـرةً مِن ناظِريكْ .
>
>فإذا نَحنُ فَقَدنا القِبْلَةَ الأُولى
>
>فإنَّ (القُبْلَةَ الأَوْلى) لَدَيكْ !
>
>وإذا هُمْ سَلَبونا الأرضَ والعِرْضَ
>
>فَيكفي
>
>أنَّهُمْ لَمْ يَقدِروا
>
>أن يَسْلُبونا شَفَتَيكْ .
>
>بارَكَاللّهُ وأبقى لِلمَعالي شَفَتيكْ !
>
>أحمد مطر
------------------------------------------------------------------------------
المفضلات