طفل..هنديّ..ذكيّ..فنّان..
--------------------------------------------------------------------------------
كنت في نزهة ايمانية..
فأطلقت لبصري العنان و فككته من الاسر و حررته من العبودية..
فأخذ يسابقني التأمل و يشاطرني الأحزان الدّميّة..
و اذا به يلمح سوادا"خالصا" و جمادا" اجنبيّا"..
فاقتربت شيئا" فشيئا" و بخطوات طبيعيّة..
و اذا بالسّواد ينقلب بياضا" و بالجماد يتحوّل انسانا" ذكيّا"..
طفل في السابعة..و عقل ليس كالعقول البشريّة
فرميت عليه مسلّما" فأشار مبهما" اخفاء" للقضيّة..
لم افهم منه الاّ حركة اللسان و انطباق الشفتان و ابرازه لاسنانه الفضّيّة..
فسألته من ايّ البلاد؟ فأجابني هنديّ هندوسيّ بنفس ابيّة..
فاهتزّ قلبي و ارتجف رأسي لكلاماته الاستفزازيّة..
فسألته عن كشمير الحبيبة..أهي للهند اللئيمة ام لبكستان الأليمة..
فضحك و ابتسم ابسامة عريضة ليرسلها علامات استفهام كثيرة..
و هنا غيّر مسار الموضوع عن الوتيرة..
و سأل عن سبب اعفاء لحيتي الوفيرة..
و اردت الكيل بمكيلين و بنفس عزيزة..
و اختلس لساني الوقت و اطلق شرارته النبيلة..
انا مسلم..و الاسلام لي قبيلة...
و اللحية من شعائره.. و فطرته السليمة..
فطأطأ رأسه و أوقعني في حيرة..
و رفعه سائلا"( اتحبّ اسامة صاحب الجريمة)؟
آه!!! ماذا يريد هذا الهندوسيّ من ذي السّريرة؟
اهو يعمل في المباحث ام خمّر الفضيلة بسفور الرذيلة!!!
فرميت الكرة في مرماه و ردّ عليّ بنفس ****ة..
(انا لا احبّه) انّه قاتل للأبرياء من اطفال و رجال و نساء جميلة..
رويدك ايّها الطفل!!! اسكت يا مسلم فلديّ اخبار سرّية..
اقتربّ قليلا"..فوالدي هنديّ و امّي مسيحيّة..
تركني والدي و التحق بالجيوش العسكريّة..
و انتعل شعارا"( العثور على اسامة) انّها اغلى هديّة...
لا يا طفل..فاسامة بريء و اسلامنا لا يسمح بقتل البريّة..
الاّ...و الامريكان و صنوهم اليهود و البريطانيين هم اصحاب التمثليّة..
تعال فأخبرني عن اربعة الآف موظّف اصبحوا في عطلة فوجآيّة..
اهي المرض؟..ام التصادف؟..ام اجازة سنويّة...
لا يا مسلم فانا متابع شبكة ال CNN المصداقيّة..
و اتّفقوا جميعا" انّ أفغانستان ارهابيّة..
و رأيت بأمّ عيني قتل هنديّة على أيد كشمريّة..
نعم يا هنديّ..فالقاتل امّا مدافعا" و امّا مسلم بالهويّة..
و هنا غيّر أصل الموضوع و حوّله الى امور دنيويّة..
ثمّ تركته و شأنه و اكملت نزهتي محلّلا" الغازه الجانبيّة..
و عدتّ الى بيتي ففتحت جهازي و كتبت قصّتي الحقيقيّة..
يتبع ان شاء الله...
المفضلات