اشكر الاخ الرطاب لطرحه هذا الموضوع والذي سبق وان نوقش واحب ان اصحح واطرح مااطلعت عليه في بعض المنتديات وهو للفائده التاريخيه .... الشيخ بنيه الجرباء اشتهر بالشجاعه كالشيخ مطلق الجرباء حتى حدثت قصه طريفه وهي في التفضيل بين الشيخ بنيه وعمه الشيخ مطلق الجربا ...الشاعر على بن سرحان بعد سؤال عبطه بنت الشيخ بنية وسلمى بنت الشيخ مطلق وطلبن من الشاعر ان يفاضل بين الفارسين فأنشد بن سريحان هذه القصيده :-
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يابنت فارق بين الأثنين كذاب = قبلي تعايوا به شيوخ القبايل
لو تجمعين القوم هم ويا الأصحاب = ما عدلوا حقك ولا قيل مايل
يا حصة ٍ ما جابها كل كذاب = يا بنت معطي المسميات الأصايل
فان قل نو الوسم والكيل بالباب = وصفا السماء والسوق ما من صمايل
وإن روجوا بالنزل شينين الأسلاب = واستر بدت عنهم هزال القبايل
للي به الدبدوب و للطوق قصاب = فداع فوق الزاد بشطوط حايل
بذال ما بالكف صفاط ما جاب = هاتف شليل البيت وافي الخصايل
عوق الخصيم مبطل كل الاسباب = حلحيل شيال الحمول الثقايل
ان جت جموع له مع القاع ضبضاب = يجدع بحد السيف من جاه عايل
له هدة ٍ يلقا به المرج هراب = يكثر بخيل الضد طعن السلايل
وان جاه بداي نهج تقل جلاب = الصبح تبري له خيار الأصايل
عطيته من خير بابه لطلاب = شيخ الشيوخ ونافل كل طايل
شوايعة يا بعدها عند الأجناب = الحيد شيال الحمول الثقايل [/poem]
نعم انه الشيخ بنية الجربا يقول الشاعر دايس الهقاز فيه:-
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وبنيه شوق مياح الاردان = الي لحرجاة الضعاين فداوي[/poem]
فحب قبيله شمر له لايوصف كبقيه عائله الجربان الكريمه ومن الطريف ايضا ان عندما سمع الشاعر طايس بن عجيل ان الشيخ بنية الجربا قد قتل وهو في مضارب عنزة وسماعة كان خدعة بموت الشيخ بنيه وليس حقيقه فانشد يرثي الشيخ بنيه :-
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يابو طلاس اليوم هلن دموعي = والعقل مني يافتى الجود جن راح
الكبد ما تاكل ولا متت جوعي = والقلب ما يروح على جاد مرواح
سألتها وانا تهامل دموعي = وقلت الصحيح قالت الشمري راح
عليت يا بو عبطه غدى الطبوعي = وعليت يا ماخذ على الخيل مسراح
عليت زبن الوانية والخموعي = اوي خيالن من الاود سراح
له سابقن ترجع بوجه الفزوعي = وتنزح عنها سرد السبايا اليا صاح
وقلت وانا منهم قليل النفوعي = غير الحمية ووجعن حكي مياح
واحسرتي متى نجمع اربوعي = نمشى جميع قبل نتال الأوراح [/poem]
انه الشيخ بنيه الجربا اللذي قال فيه ردهان بن عنقا :-
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اللي يبي عقد ولذة شرابه = يصير لو هو بين الأضلاع مطعون
والي تعيف وشاف الجفا به = يروح لبنية مع جموعن يعنون[/poem]
لقد كان عام 1815م عام شؤم على قبائل شمر ومن معها في البعيج والزقاريط . التي كانت نازلة عند الخزاعل فقد تكاثر عليها الأعداء من كل جانب ، فمن جهة كان داؤد قد توجه بقواته نحو الخزاعل وشمر في الوقت نفسه الذي تحرك فيه حمود الثامر و عنزة نحو نفس الهدف وكان الشيخ بنية قد إنفصل مع ثلة من فرسان شمر من الخرصة عن جموع شمر للاستطلاع وحماية ظهر القبيلة من أي هجوم تتعرض له من جهة الصحراء ولكن القدر شاء ان يقع هذا الفارس صريعا في معركة مع القبائل المهاجمة لشمر و الخزاعل ، عندما استهدف هو من معه من قبل حمود الثامر والدريعي مع الروله في منطقة الحثلوم من ارض الخزاعل ، في حين دخلت شمر تحت قيادة الشيخ / فارس والخزاعل بقيادة شيخهم حمد لحمود في معركة شرسة مع القوات الحكومية استمرت اكثر من شهرين كانت الغلبة فيها لقوات الولاية العثمانيه مع من ساندها من القوات القبلية . ويصف لنا ابن سند مقتل الشيخ بنية بقوله (( أعلم ان بنيه عبر الجزيرة لغربي الفرات عندما تولى وزارة بغداد سعيد باشا لما بين عمه فارس وآل عبيد من الضغائن لا سيما اميرهم قاس بن محمد بن عبدالله بن شاوي وقد كان سعيد باشا ولى زمام اكثر اموره له فنزل بعشيرته على خزاعه في تلك السنة ليكتال وكان الدريعي العنزي الرويلي . يرقبه فأقتفى اثره ونزل قريبا منه وارسل الى حمود بن ثامر فاستنفره فنفر بفرسان عشيرته لمسانده الدريعي وكذلك خرج عسكر الوزير سعيد بكبيرهم قاسم بن شاوي ومعه عقيل فقامت الحرب على قدم ساق وذاد الفرسان بنية بحث أنه ماكر على جناح او قلب الا هزمه حتى غامته الفرسان فقدر الله عليه في بعض كراته ان اصابته بندقية فخر من صهو فرسه رحمه الله . ورثاه ابن سند بقصيده عصماء يقول فيها :
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قضى فلدمعي للخدود سفوح = هزبر علية المشرفي ينوح
اغر كريم النسبتين من الألى = فخارهم كالنارين يلوح
على مثلهم يبكي غريب تطوحت = به نوب مسودة وبروح
وسار ٍ بموماة ٍ من الزاد مقفر = هداه اليهم انور وسروح
وتبكيهم الحرب العوان وقارح = اتب كسرحان الفلاة سبوح
كأنهم للفضل في الناس اعين = وللمجد قلب والمكارم روح
هم الموقدون النار في البدو للقرى = وللنجم في ليل الشتاء جنوح
وابيض منهم شمري بكيته = نماه الى الاصل الاصيل سموح
كأن الندة الطبعي قارن روحه = لدن قر في الفلك المكرم نوح
فيا جودهم ان تبكهم تبك سادة = بنشرهم برد الفخار يفوح
وتبك الألى كانت يذوب نجيعهم = تداوي قروح اعضلت وجروح
فوارس وصالين بالخطو بيضهم = وللأسد من لمع السيوف دنوح
بكيت وواصلت البكاء صميدعا = به كنت ارباب الشقاق اكوح
بنيه والقرم الذي لم يزل به = يخب لدأ ماء الحروب مروح
مكر دماء الدارعين كأنها = غبوق له في كره وصبوح
فقدت به البدر الذي غاض مذ قضى = بحور لها من راحتيه سفوح
فنحت وأسراب الدموع كأنها = سحاب ومفجوع الكرام ينوح
وما انا بالقاضي له بعض وده = وإن دمت ما ناح الحمام انوح [/poem]
إستطاعت الغفلة والحيلة والتكاثر أن تقضى على هذا الفارس الشجاع بعيدا عن معشر الجربا وكانت وفاته في بداية العام 1816م بعد أن سيق الى شرك خندق معد له ووقع فيه دون فرسة وحمل رأسة الى الوزير سعيد باشا بعد أن على مجلس حمود الثامر وحال هذا الأخير ان يعبث بشارب هذا الفارس الهمام مما أثار احد رجالات شمر الذي كان دخيلا عند حمود الثامر السعدون بعد أن كان الشيخ بنيه الجربا قد ابعده عن شمر لأمر قام به هذا الشمري .
وتوفي ابن عجاج هذا قهرا على الشيخ بنية بعد رؤيته لهذا الحادث وقام الخزاعل بعد ان تفرقت الجموع بحمل جثمان الشيخ بنية الجربا دون رأسة ودفنوة في الجهة اليمنى لنهر الديوانية في ارض تسمى الزرزورية موضع قبرة لا زال معروفا عند اهل تلك الأنحاء وبخاصة العشائر الرحالة منهم
ومن ضمن اللذين رضوه ابنته الشيخه عبطه بنت بنية الجربا :
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
البارحة عين المشكى جراله = سهري اليا ما بين الصبح وانجال
بالقلب صدعن مايفون الدلاله = متجهمة والله عليم بالأحوال
عليك يا ستر العذارى دلاله = اوي والله يا هل الخيل خيال
بنية بعيد العلم يسوى اعداله = يا مااصفقت يمناه من مال ورجال
الأشمل اللي ماضياتن افعاله = زيزوم غلبا امعدل الشيل اليا مال
يا ما عطى من كبه سلاله = سابقة الغارة من الخيل مشوال
ويا ما نحى بالسيف من صعب قاله = ويما لطم من دونكم كل من عال
ويا ما شربتوا من قهاوي دلاله = وقت الغلى يرخص لكم غالي المال
جمع حباله ثم لمه وشاله = وتقنطرت من كثر الأقفا والأقبال
هو الفقيده من عواني رجاله = صادوة بالحيلات في خندق الجال
اخسوا خسيتوا ما خذيتوا بداله = ولا وقفتوا موقفن يعجب البال
محد زرق رمحه ولا حدن ثناله = ولا صار عنده عركتن تشده البال
خلوه بقبره وحيدا لحاله = امقابلن بالهور قصر ابن شلال
واليا مضى لي عشرتن من اهلاله = اليا تقل يضربني من الضيم سلال[/poem]
لقد كانت مقتل الشيخ بنية بمثابة ضربة قاسية بالنسبه لشمر خلال هذه الفترة التي كان لها تأثير كبير على أوضاع شمر الداخلية خلال السنوات التالية اذ ان شمر خسرت كثيرا في هذه المعركة واستقرت مع الشيخ فارس في الجزيرة مع الشيخه عبطه ابنة الشيخ بنية الجربا التي قادت شمر مع الشيخ فارس وعادت من الخزاعل في حين عاد قسم من افراد شمر بعد معارك الخزاعل الي ارض نجد ونزلوا عند شمر التي كانت قد بقيت هناك .
ومما قالتة الشيخة عبطه بنت بنية الجربا في رثاء والدها عندما عادت اليها فرسة المسماة الجنيدية دون فارسها ومكسورة احد قوائمها الخلفية .وكان هذه الفرس من نسل خيول جده الحميدي الأمسح :
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا سابقي على ثلاثة ارتكيتي = والرابعى تتلاج مثل السدية
يا ما حديتيهن وياما احديتي = ويا ما تذرى بك راعي الردية
ويا ما على خشم المعادي وطيتي = ويا ما ثنيتي بتالي الرعية
وقبلة يا الليالي خذيني = ويا ما خذيبي من اشيوخ وشفية
يا سابقى يعل ما عاد جيتي = ياعل زولك ناهج مع بنية
اخير لي من وقفتك عند بيتي = يفطن على اليا شفت زولك بنية[/poem]
((اذن ياخوي الرطاب القوات العثمانيه +عشائر المنتفق+ عشائر عنزه ))
_____________
واشكر الاخ الغفل ضيغم واقول انه الرجل اللي زهد بروحه هو ابن عجاج من الصبحي من زايده من زوبع واعتقد انه من الحريره بوجه ادق وقصته هي عند مقتل الشيخ بنيه الجربا يقولون قطعو راس الشيخ بنيه من كرههم له لانه سوى بهم الهوايل و يجيبونه راسه ويعلقونه قدام قصر بن سعدون بالعراق يامار فيه شمري جلاوي عندهم اسمه "بن عجاج"يقولون وهو ياقف قدام راس بنيه وهو يجلس يمشط شوارب بنيه ويبكي ويقول:
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حبلت له حبل عسى الله يخثلـك=ومديت في حبل الدرك ثم واسيت
تسعين لحية من ربوعك غدت لك=وش عاد ياخصاي الأدياك سويت[/poem]
وهم يسمعون الجنود قصيدته وهم يخبرون بن سعدون قال جيبوه لي
يوم راحو يم بن عجاج وهم يلقونه "ميت بفراشه"وهم يجون لابن سعدون قالو لقيناه ميت
قال بن سعدون: انا اشهد ان من سماكم الطنايا ماكذب
وفيه ناس يقولون ان البيتين هي كالتالي : ( مع اعتقادي ان الاوله هي الصحيح)
خثلت له خثلتن عسـى الله يخثلـك**ومديت له حبل الشرك ثـم سديـت
تسعين لحية من روس قوم غدت لك**وش عاد ياخصاي الدجـاج سويـت
المفضلات