الله يعطيك العافيه
يابو لايذ
ومشكور على الموضوع الجميل
والله لا يهينك
وشكرا
دين الاسلام دين جماعه ووفاق واجتماع على الحق و حذر الله وحذر رسوله من التفرق
والاختلاف لما فيه من تفريق الكلمه واضعاف الصف وظهور الفتن وتمكين الاعداء وان اختلاف المه وتقاتلها
امر اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم محذرا منه ومنبها امته للاتقاء من الشر
ان صراط الله المستقيم واحد لا اعوجاج فيه ولما كانت سبل الشيطان كثيره مختلفه بينها الرسول
وحذر منها ونبه على اختلافها ومخالفتها للحق وانها سبل ضلال وابواب لجهنم ووجه رسول الله الى
طريق النجاه منها وهو اتباع كتاب الله وسنه رسوله ولزوم جماعه المسلمين في اخر الزمان تكثر الفتن
وتتنوع ويهلك بسببها الكثير من الناس ولا يسلم من شرها الا من التزم بسنه الرسول صلى الله عليه وسلم
وقد بشر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل 15 قرن
فقال : ( ....... وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قالوا من هي
يارسول الله ؟ قال من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي
الاخ سلمان لك التقدير والاحترام
العلمانيــــــــــــون
دعاة على أبواب جهنم
هذه اسلحة بلا أسلحة، وحروب بلا حروب ، فتاكة ولكن بلا
دماء .. والضحية أغلى من ان تكون نفس بشرية ، فالضحية أمة
بأسرها تصبح بلا هوية إن سمعت فتبعت ..هزت راسها وصرت هذه
المفاهيم في جيوبها ،تحملها ولا تعي ما هي ...
عندما قال عليه السلام : لا تكونوا إمـ(شدة)ـعة !! فما نطق عن
الهوى ،لأنه يعلم ويعلم من أوحى إليه أن منا من سيكون إمعة
يوما ما ...من امة محمد من سيكون امعة ..وها هو ذا ..ما قال
حصل ...فإياكم أن تتبعوهم
العلمانية فكر غريب عن ديارنا الإسلامية نشأ فى أحضان أوربا وكان له دوافعة ومبرراته . فلقد حاولت أوربا بواسطته الخروج من قيد الظلام والطغيان الذى سادها فى القرون الوسطى تتلمس سبيل النجاة والرقى ولكنها خرجت من قيد إلى قيد آخر والغريب محاولة إدخال هذا الفكر إلى ديارنا الإسلامية عن طريق قوى خارجية وطائفة من أبناء الأمة الإسلامية الذين نشأوا فى أحضان الغرب العلمانى حيث تشربوا هذا الفكر الخاطىء وظنوا كما ظنت أوربا أول الأمر أنه سبيل النجاة فحملوا أوزارهم على ظهورهم ومن أوزار الذين يضلونهم فبئس القوم الظالمين .
الإعتصام بالإسلام سبيل النجاة :
قال تعالى " ... قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام... " المائدة 15-16
وقال تعالى "... فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" النور 63
وقال تعالى " والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لانضيع أجر المصلحين " الأعراف 170 .
إن الصيغة اللفظية [يمسكون] تصور مدلولاً يكاد يحس ويرى إنها صورة القبض على الكتاب بقوة وجد وصرامة الصورة التى يحب الله أن يؤخذ بها كتابه وما فيه فى غير تعنت ولاتنطع ولاتزمت فالجد والقوة والصرامة لاتنافى اليسر ولكنها تنافى التميع ولاتنافى سعة الأفق ولكنها تنافى الإستهتار . والتمسك بالكتاب . فى جد وقوة وصرامة وإقامة الصلاة - أى شعائر العبادة - هما طرفا المنهج الربانى لصلاح الحياة والتمسك بالكتاب فى هذه العبارة مقرونا إلى الشعائر يعنى مدلولاً معيناً إذ يعنى تحكيم هذا الكتاب فى حياة الناس لإصلاح هذه الحياة مع إقامة شعائر العبادة لإصلاح قلوب الناس فهما طرفان للمنهج الذى تصلح به الحياة والنفوس ولاتصلح بسواه والإشارة إلى الإصلاح فى الآيه " ..إنا لانضيع أجر المصلحين" (1).
وعن أبى بردة عن أبى موسى عن النبى قال: " إن مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومه فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلتهم وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق " رواه مسلم.
تعريف العلمانية
لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة Secularism فى الإنجليزية أو Secularite فى الفرنسية وهى كلمه لاصلة لها بلفظ [العلم] ومشتقاته على الإطلاق فالعلم فى الإنجليزية والفرنسية معناه Science والمذهب العلمى تطلق عليه كلمة Secientism والنسبة إلى العلم هى Scientitic أو Scientitique فى الفرنسية ثم إن زيادة الألف والنون غير قياسية فى اللغة العربية أى فى الإسم المنسوب وإنما جاءت سماعا ثم كثرت فى كلام المتأخرين كقولهم [روحانى وجسمانى ونورانى ......] والترجمة الصحيحة للكلمة هى [اللادينية] أو [الدنيوية] لابمعنى ما يقابل الأخروية فحسب بل بمعنى أخص هو مالا صلة له بالدين أو ماكانت علاقته بالدين علاقة تضاد وتتضح الترجمة الصحيحة من التعريف الذى توردة المعاجم ودوائر المعارف الأجنبية للكلمة .
تقول دائرة المعارف البريطانية مادة [Secularism] :
هى حركة إجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها . .
ويقول معجم اكسفورد شرحاً لكلمه [ Secular ] :
1- دنيوى أو مادى ليس دينياً ولا روحياً : مثل التربية اللادينية الفن أو الموسيقى اللادينية ، السلطة اللادينية ، الحكومة المناقضة للكنيسة .
2- الرأى الذى يقول أنه لاينبغى أن يكون الدين أساساً للأخلاق والتربية .
ويقول [المعجم الدولى الثالث الجديد] مادة [ Secularism ] :
إتجاه فى الحياة أو فى أى شأن خاص يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية يجب أن لا تتدخل فى الحكومة أو استبعاد هذه الاعتبارات استبعاداً مقصوداً فهى تعنى مثلاً [السياسة اللادينية البحته فى الحكومة] وهى نظام اجتماعى فى الأخلاق مؤسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية على اعتبارات الحياة المعاصرة و التضامن الاجتماعى دون النظر إلى الدين .
والتعبير الشائع فى الكتب الإسلامية المعاصرة هو [فصل الدين عن الدولة] وهو فى الحقيقة لايعطى المدلول الكامل للعلمانية الذى ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذى قد لايكون له صلة بالدوله ولو قيل أنها [فصل الدين عن الحياة] لكان أصوب (2) .
نظرة تاريخية حول أسباب نشأة العلمانية الأوربية
لقد ساد المجتمع الأوربى أحقاباً طويله فساد فى التصورات والسلوكيات كان له الدور الأكبر فى أن تعيش أوربا ردحاً من الزمن فى تخلف فكرى وعملى نذكر من مظاهرة على سبيل المثال :
* [عقيدة التثليث] التى تناقض الفطرة البشرية السوية التى تهتف بوحدانية الخالق .
* [عصمه البابوات] فلقد أعطى البابوات العصمة من الخطأ بقرار من مجمع روما المنعقد عام 1869م وصار للبابا حق الطاعة العمياء .
* [المجامع المقدسة] التى تحل ما رأته حلالا وتحرم ما رأته حراما وفى ذلك يقول د/وليام تامبل أسقف كنيسه كنتربرى وحبر أحبار إنجلترا [إن من الخطأ الفاحش أن نظن أن الله وحدة هو الذى يقدم الديانة أو القسط الأكبر منها] .
* [صكوك الغفران] ففى عام 1215م صدر عن مجمع روما قرار خطير يعطى البابا حق غفران الذنوب استناداً إلى نص محرف ينسب إلى المسيح فى قوله لبطرس [ وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا فى السموات وكل ما تحلله على الأرض يكون محلولاً فى السموات ] كما صدرت [قرارات الحرمان] إذ من يملك حق المغفرة يملك حق الطرد من رحمة الله .
* [حياة الرهبنة] وتقوم على ركيزة أن عملية الخلاص من الخطيئة لا تتم إلا بإنكار الذات وقتل كل الميول الفطرية والرغبات الطبيعية والإحتقار البالغ للجسد وشهواته لاسيما الشهوة الجنسية ، وتمارس حياة الرهبنة داخل الأديرة بالانقطاع عن الحياة العامة ونتيجة مصادمتها الفطرة الطبيعية للإنسان شهدت الأديرة أحط ألوان الفساد .
* [محاكم التفتيش] التى بدأت فى أسبانيا عام 1478م حين أراد البابا جريجورى التاسع محاكمه الهراطقه مخالفى الكنيسة وبواسطتها ألقى آلاف العلماء ودعاة التنوير فى السجون .
* [النظام الإقطاعى] والذى كان رجال الدين أحد أركانه يقول (ديورانت) : [أصبحت الكنيسة أكبر ملاك الأراضى وأكبر السادة الاقطاعيين فى أوربا فقد كان دير (فلدان) مثلاً يمتلك خمسة عشر ألف قصر صغير وكان دير (سانت جول) يملك ألفين من رقيق الأرض وكان (الكوين فيتور) أحد رجال الدين سيداً لعشرين ألفا من أرقاء الأرض وكان الملك هو الذى يعين رؤساء الأساقفة والأديرة وكانوا يقسمون يمين الولاء كغيرهم من الملاك الإقطاعيين ويلقبون بالدوق والكونت وغيرها من الألقاب الإقطاعية ] .
وكانت الكنيسة تملك أراضى أنجلترا وتأخذ الضرائب الباهظة من الباقى أما فى فرنسا فكان لها ربع الأرض وكان على الناس أن يعملوا يوماً كل أسبوع فى أراضى الكنيسة وعشر أموالهم هبه لها .
* [إحتكار العلم والهيمنه على الفكر] فقد كان هذا الطغيان يفرض على العقول ألا تفكر فى أمور الكون المادى بما تقتضيه الملاحظات والمشاهدات العلمية وأن تلتزم بالتفسيرات الكنسية لما جاء من إشارات فى التوراه عن شكل الأرض وعن الإنسان ولو خالفت هذه التفسيرات كل حقائق العلم النظرية والعملية على السواء .
نذكر على سبيل المثال ما قاله العلماء بعد البحث والدراسة من أن الأرض كرويه وأنها ليست مركز الكون وتم ذلك على يد (كوبر نيكوس) العالم الفلكى البولندى فاصطدمت تلك النظرية بالآراء الكنسية التى تقول إن الأرض مركز الكون لأن الأقنوم الثانى (المسيح) تجسد فيها وعليها تمت عملية الخلاص والفداء وفوقها يتناول العشاء الربانى كما أن التوراه قالت إن الأرض مستويه (أى مسطحه) وكان هذا سبباً فى أن يقع ذلك العالم فى قبضة محكمه التفتيش ولكن المنية أدركته قبل إنزال العقوبة به إلا أن الكنيسه حرمت كتابة (حركات الأجرام السماوية) ومنعت تداوله ثم ابتكر (جاليلو) التلسكوب فأيد نظرية (كوبر نيكوس) بطريقة عملية فكان ذلك مبرراً للقبض عليه ومحاكمته وقضى عليه سبعة من الكرادله بالسجن ولما خشى على حياته أعلن إرتدادة عن رأيه .
وكان من ضمن الأراء التى فرضتها الكنيسة أن الكون مؤلف من أربعة عناصر وأن الله خلق العالم ابتداء من سنة 4004 ق.م وتوج ذلك بخلق الانسان فى جنه عدن على مسيرة يومين من البصرة وتاريخ الطوفان وقع بعد خلق آدم بحوالى 2262 سنة أما فى الطب فقد كانت أفضل وأنجح الوسائل العلاجية فى نظرها إقامة الطقوس لطرد الشياطين التى تجلب المرض ورسم إشارة الصليب ووضع صور العذراء والقديسين تحت رأس المريض ليشفى وتهاوت كل هذا الخرافات أمام نور العلم الصحيح والتجربة العملية مما أدى إلى صراع مرير بين رجال الدين والعلماء .
كل هذه القيود دفعت أوربا إلى كسرها والإنطلاق فى عالم ليس فيه حجراً على العقول والأفكار والحريات بعيداً عن الخرافة والدجل آخذاً بأساليب البحث العلمى الصحيح فانطلقت أوربا ولكن بدون دين وهذا هو الخطأ الذى وقعت فيه المدنية الأوربية الحديثة فالإنسان كما أن له حاجات ماديه له حاجات وجدانية وخلقية وسلوكيه لابد أن تستمد من الدين مصدر القيم والفضيلة وبدلاً من أن تبحث أوربا عن الدين الحق نبذت الدين بالكليه فخرجت من محنـه العصــور المظلمـه إلـى محنه الأنظمة الرأسمالية والشيوعية فى العصر الحديث وكانت كالمستجير من الرمضاء بالنار .
وظهرت العلمانية فى كل المجالات فى السياسة والعلم والأخلاق والفن والأدب وتقدمت أوربا تقدما ماديا وصناعيا ولكنها فشلت وجدانياً وأخلاقياً ولم ينجح الفلاسفة وعلماء الاجتماع فى سد النقص الذى أحدثه غياب الدين وفقدت أوربا السعادة الحقيقة والاستقرار النفسى والحب والوئام ولم تتغير إلا صورة المعاناه .
أسباب تسرب العلمانية إلى الشرق الإسلامى :-
كان (إنحراف الأمة الإسلامية وتأخرها) فى القرون الأخيرة الطويلة أكبر عامل ساعد على تسرب الفكر العلمانى إلى الشرق الإسلامى ونموه فيه وكان من أهم سمات هذا الإنحراف هو ذلك الإنحراف عن فهم الإسلام نفسه وانحسار مفهوماته التصوريه فى معان ضيقة ومدلولات محدودة ولعل هذا الإنحراف بدأ مع إغلاق باب الاجتهاد ثم مع البعد شيئاً فشيئاً عن النبع الصافى الذى كان يستقى منه الأولون [ ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور] النور 40 وأدى ذلك الشطط إلى تخلف حضارى ومادى وسلوكى ظهرت آثاره فى كافه مناحى الحياة .
ومن أهم الأسباب أيضاً (التخطيط الغربى اليهودى) ، فلقد أدرك الغرب من تجربه الحروب الصليبيه أن قوة المسلمين فى دينهم وأنه لاسبيل إليهم إلا بتحطيم هذا الدين ويصرح بذلك الهدف الخبيث رئيس وزراء بريطانيا جلادستون عندما وقف فى مجلس العموم البريطانى يتحدث عن خطه الاستعمار البريطانى فى العالم الاسلامى فقال [مادام هذا القرآن موجوداً بين أيدى المسلمين فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق ولا أن تكون هى نفسها فى أمان] من هذا المنطلق بدأت المخططات الماكرة لإخراج الأمة الإسلامية من دينها وتعريتها من مقومات وجودها وحملها - كما يقول جب - على العلمانية وانتظمت جيوش الغزو فى أربعة أجنحة (قوى الاحتلال المباشر ، المستشرقون ، المبشرون ، الطوائف اليهودية والنصرانية والباطنية فى العالم الإسلامى) .
دور العلمانيين فى إنتشار العلمانية فى العالم الاسلامى :-
إندفع العلمانيون المنتسبون إلى الإسلام إسما يطرحون الدين من كل نواحى الحياة بتدعيم من الغرب الإستعمارى وتقليداً أعمى لكل ماهو غربى ولكن فى هذه المرة كانوا يطرحون الدين الإسلامى دين السماحة والنقاء الذى ماعرف يوماً من الأيام العقائد الشركيه ولا المجامع المقدسة ولاصكوك الغفران ولاحجر على العقول والأفكار ولا عادى العلم والعلماء وصنع العلمانيون كل هـذا تحـت شعــارات الإصلاح والرقى والتنوير ومسايرة ركب الحضارة واصطنع كل فريق منهم له زعيمــا وأضفــوا
عليه من الألقاب والهتافات ما يضللون به العامة كالإمام وأستاذ الجيل ومحرر المرأة وعميد الأدب العربى وغيرها من الألقاب الرنانة وهاهو أحدهم يصرح فى غير وجل ولاخجل عن منهج العلمانية فى الشرق ويقول [والأمم تقوى بمقدار ما يضعف الدين فهذه أوربا لم تصبح قوية ومتمدنة فعلاً إلا عندما حطم الإصلاح والثورة الفرنسية سلطة الالكيروس على المجتمع وهذا يصح أيضاً على المجتمعات الإسلامية ] .
مظاهر العلمانية فى العالم الاسلامى :
فى الحكم والسياسة كانت الخلافة الإسلامية فى تركيا هى الهدف الأول للعلمانيين فلقد كان منصب الخليفة هو الممثل الأعلى للإسلام والرباط المسئول عن وحدة العالم الإسلامى وبضرب هذا الهدف وتدميره يسهل على العلمانيين تحقيق خطتهم وكانت البداية بحركة [الإتحاد والترقى] المكونة من يهود الدونمة والمأجورين والمغفلين من أدعياء الإسلام وكانت هذه الحركة تسير وفق طقوس الماسونية العالمية واستطاعت إقصاء السلطان عبد الحميد عن الخلافة سنة 1909م بمساعدة القوى الأجنبية ومن يومها فصلت الخلافة عن السياسة وألغيت فكرة الجامعة الإسلامية ونادوا بفكرة القومية الطورانية كما اقتضت الخطة صناعة بطل تتراجع أمامه جيوش الحلفاء ال****ه وتم ذلك بالفعل وكان [الرجل الصنم] الذى تفاوض مع الحلفاء فى إتفاقية [كيرزن] ذات الشروط الأربعة (إلغاء الخلافة الإسلامية نهائياً من تركيا وأن تقطع تركيا كل صله مع الإسلام وأن تضمن تركيا تجميد وشل حركة جميع العناصر الإسلامية النامية فى تركيا وأن يستبدل الدستور العثمانى القائم على الإسلام بدستور مدنى بحت) .
وكان أول مظهر لعلمنه القانون سنة 1857م ومع إلغاء الخلافه تم إصدار قانون مدنى مستمد من القانون السويسرى وقانون جنائى مستمد من القانون الإيطالى وقانون تجارى مستمد من القانون الألمانى .
وفى مصر ظهر دعاة القومية العربية ومع معاهدة إلغاء الإمتيازات الأجنبية عام 1937م اشترط المؤتمرون أن تستمد مصر تشريعها من التشريع الغربى ومع زوال المحاكم المختلطه صدر القانون المدنى عام 1948م ناصاً فى مادته الأولى على مصادر القانون جاعلا فى مقدمتها التشريع الوضعى ثم العرف الوضعى ووضع فى الدرجة الثالثة مبادىء الشريعه الإسلامية ثم قضى على الازدواج فى القضاء بإلغاء المحاكم الشرعية بالقانون رقم 462 لسنه 1955م وأحيل اختصاصها للمحاكم الوطنيه وتبعها فى ذلك أكثر الدول العربيه بعد الإستقلال .
فى التعليم ففى مصر حاول (محمد على) فى أول الأمر أن يدخل العلوم الحديثة ضمن مناهـج
الأزهر إلا أنه خشى معارضة الأزهريين فقام على الفور بإنشاء نظامه التعليمى الحديث وهكـذا انقســم التعليم فى مصر إلى نظام دينى ونظام مدنى حديث .
ثم سارت علمنه التعليم فى إتجاهين (الإتجاه الأول) يقوم على كتم أنفاس التعليم الدينى وحصرة بل محاولة القضاء عليه ففى عهد الخديوى إسماعيل سنة 1872م أصدر القانون الخاص بتنظيم الأزهر وإصلاحه وتنص إحدى فقراته على [تحديد الدراسات التى تعطى بالأزهر بإحدى عشر مادة هى الفقة وأصول الدين والتوحيد والحديث والتفسير والنحو والصرف والمعانى والبيان والبديع والمنطق] وبذلك قطع الطريق أمام وعى ذاتى لإصلاح الأزهر حقيقة ثم أكمل المسيرة اللورد كروم عام 1961 م بإصدار قانون تطوير الأزهر وقد كان الهدف خبيثاً بإزاله التركيز الذى تتميز به الدراسات الأزهرية فقد صار إلى جوار الكليات الثلاث التقليدية أضعافها التى تحمل اسم الأزهر وليس لها من دراستها إلا قشور القشور كما سخر الإعلام للسخرية من الرجل الأزهرى والتعليم الدينى ومعلمه وطالبه كما قاموا بغلق باب الوظائف اللامعه أمام خريجى الجامعة أو الكلية أو المعهد الدينى وقصرت وظائفهم على الوعظ وعقود الزواج والتدريس فى المعاهد الدينية .
وكان (الإتجاه الثانى) يقوم على نشر التعليم العلمانى وتشجيعه وذلك بإضفاء إهتمام الدوله على هذا اللون من التعليم وإفساح المجال أمام خريجيه لتولى الوظائف اللامعه والمناصب العليا الهامة فى الدولة كما كان لهم الحق فى السفر للبعثات الخارجية لحمل الألقاب العلمية الرفيعة ثم العودة ليمسكوا بزمام الأمور بعدما تربوا على المبادىء العلمانية والفكر الغربى .
ولم يكن الأمر فى حاجة إلى مزيد من الإغراء فمن ذا الذى يبعث إبنه بعد اليوم إلى الأزهر إلا الفقير الذى يعجز عن دفع المصروفات وهو يرى المستقبل المضمون لابنه فى وظيفة حكومية مرموقة حيث يرطن بلغة السادة المستعمرين .
وفى الإعلام وجد العلمانيون الإعلام بكافة أجهزته منبر صدق لترويج بضاعتهم والسيطرة على الرأى العام وتوجيهه الوجهه اللاإسلامية ولعبت دور النشر والصحافة دور مهم فى هــذا المضمــار حتى أن أحد المستشرقين يقول [إن فى القاهرة مائتى مطبعة وسبع عشرة تصدر مامعدله كتـاب أو نشــره واحدة فى اليوم وأن أكثريه ما يصدر هو ترجمات للقصص الغرامية] هذا فى وقت كنا أحوج مانكون إلى ترجمة العلوم النافعة .
وقصفت الأقلام النظيفة وترك المجال لكل فكر شاذ غريب أن ينمو ويترعرع علــى صفحــات الجرائد والكتب كالدعوة إلى تحرير المرأة ومساواة المرأة بالرجل فى الميراث والعمل والدعوة إلى العاميــة والدعوة إلى الإرتماء فى أحضان الحضارة الغربية والأخذ بها حلوها ومرها خيرها وشرها وإحياء الحضارات القديمة والإرتباط بها ليزوب فى المسلم الإرتباط بإسلامه .
أما الإذاعة والتلفاز فأخذ على عاتقة عرض الروايات الغرامية وظهرت المرأة المتبرجة والعارية على شاشات التلفاز بدعوى الفن والواقعية والرمزية والحرية فستمرىء الناس رؤية الرذيلة صباح مساء.
وعُرض أهل المجون والفسق على أنهم نجوم يقتدى بكفاحهم فى مجال الفن للوصول إلى النجومية والتألق فى حين طمس كا ماهو إسلامى وكان حظ البرامج الدينية بخس بالنسبة لغيرها .
بعد هذا العرض السريع بقى لنا سؤال يفرض نفسه
(هل استطاع العلمانيون تحقيق التقدم والرقى الذى هللوا له وصفقوا وزعموا أنهم ملخصون فى السعى إليه؟)
والإجابة يتكفل بها التاريخ وأحداثه ليفضح فعلهم ويثبت أنهم كاذبون فما حرروا المرأة بزعمهم وما كان نتاج جهدهم إلا ظهور الكاسيات العاريات فى الطرقات فى معظم أنحاء العالم الإسلامى كى تشيع الفاحشة والرذيلة وما حققوا التقدم المنشود لبلادهم فما زال العالم الإسلامى يعانى من أعراض الوهن والتخلف الفكرى والإقتصادى بين الدول . وما وصلوا للعدل المنشود بقانونهم الغربى الذى طبق فى المحاكم المدنية ومازالت آلاف القضايا معلقة على أبواب المحاكم تنتظر لها حل وحكم منذ عشرات السنين وما ارتفعت فى أيامهم معايير الأخلاق والقيم بل ازداد الناس عن الإسلام بعدا وانحطت مستويات القيم ورصيد الأخلاق والواقع يشهد بذلك .
إن موعدهم يوم القيامة يوم لاينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنه ولهم سوء الدار
[move=right]ودمتـــــم سالميـــــن[/move]
مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل
\
ضيدان التومي
شارك لك مرورك وتعليقك يابعدي ولاهنت
/
ابوضاري
تلخيض جميل وكلام واقعي ورائع واستنتاج طيب
لاهنت ولاعدمت طلتك يالغالي
\
كنق الرعيل
ردك ياخوي يبيلوه ساعه
لي عوده مع خوفي والله من انه يطير هالمعلومتين
اللي قمشتهن
قمشتهن= مسكتهن
لاهنت على جهودك
\
شكرا للجميع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات