وداعاً خطاب .. قصيدة تأبين في الفقيد المجاهد ( خطاب )
السلام عليكم
لقد تضاربت الأنباء حول مقتل القائد البطل خطاب ..
ولكني وبمجرد سماعي للخبر بصيغة الجزم ، أحسست أن الكون ضاق بي ، وأني أتنفس من سم إبره ..
فكتبت حينها هذه القصيدة ...
فإن كان قد رحل إلى مولاه فلاحول ولاقوة إلا بالله
وإن كان على قيد الحياة فالحمد لله رب العالمين
وهاكم القصيدة والل المستعان
--------------------------------------------------------------------------------
وداعاً خطاب
وداعاً خطاب
بــرمــل أســاي أعـتـنـق الـرمـالا ......... وأشــرب فــي مـفـازتـه الـوبــالا
وأُســرج مُــهــر أحــلام يـــتــامى ......... عـــلـى آلام أحـــزان تــوالــــــى
وأنـهـض .. لا لــشيء .. غير أني ......... أســوق بــدرب آلامــي الـخـبـالا
فـمـالــي غـيــر دمـعــات ثــكــالى ......... وأنــَّـات تــنـــازعــهـــا الــمــآلا
عـلــى ألـم .. علـى ألــم .. وحولي ........ مـن الـذكرى أرى الحـلم المحالا
فــأشــرب والــريــاح تـمــد نــــاراً ........ بـلـفح هـجيـرهـا ... وتـزيــل آلا
وأبـــكـــي والــسـرور يـئـن حــزناً ........ وفــي عـينـيـه أبـصـرت الـنكالا
وروحــي لــم تــعــد تــقــتـــات إلا ........ غصون النوح والشري العضالا
سـنـيــن الأنــس قـد ولَّت .. وألفت ......... عـلـى قــلـبي الـهـمومـ تمد حالا
فــألــثـم ثـغــر أحــزانــي لـكــيــلا ......... أكــون كــراهـب عـشق الرمالا
فــإنــي مــسـلــم .. لا زلــت أحـيـ ......... بــنـور الله ، أسـتـجـدي السهالا
ويـا رمــل الأسـى لـمـلم حــروفــي ......... وقـل لــي : كـيف أنَّات الثكالى
إذا احـتـرقـــت قـلـوب فـي صــدور ......... فـمـن شـعـري الـفتيلةَ والشمالا
فـحـرف يـجـعــل الـدنـيــا ظـلامـــاً ......... وحــرف يـجــعـل الـدنيا جمالا
وحــرف صــارخ فـي كـــل وقــت ......... تــعــال إلــى بـراكـيـنـي تـعـالا
فــأجـثــو بــاكـياً .. وأصيح ( كلا ) ......... ويأتي الحرف يصفعني ارتجالا
ويعـلـمـني بـأن الــخـطـب أضـحى ......... يسامـر مـهـجتي ، يحي الخيالا
يــقـول بـأن ( خـطــاب ) الـمـعالي ......... غدا ذكرى الفؤاد فقلت( لا..لا )
فـقــال : ( أقـِلْ ) فـقـد ذرفت عيون ......... على خـطـاب ، تـسـقـيه انهمالا
فـيـا واهــاً عـلـى الشيشان أضحـت ......... تـكـفـن فـي مـجــاهـلها الجمالا
سـتـبـكـيـك الـرمـال ، وكــل صـقع ......... وطأت ثـراه .. تـمـنـحه الكمالا
وتـبـكـيـك الـثـلـوج .. فـكـم أذابــت ......... قـنـابـلـك الـثـلــوج ، إذا تـعالى
وتـبـكـيـك الـبـطـولـة حـيـث عـنـَّت ......... تــرى جـثـمــان قـائدها المُقالا
وتـبــيـك الـقـرائـح وهــي ثـكـــلى ......... وتـمـنــح جــرح أمـتـنا ظــلالا
لإن أضــحى الـهـمــام ضجـيــع لحد ......... فـإن الـحـور تـمـنـحــه الجلالا
تـعـطــره بـمـســك الـخـلــد تـجــلــو ........ هـمـوم الأرض عـنـه والـكلالا
وتـأخــذه بـــأجـــنــحــة الـتـهــانـــي ......... إلــى عــدن ، وتـسـقـيه الدلالا
إلــى قــــصـــر زبـــرجـــدة تـغـنـت ........ بــه الـحــوراء أنــغــاماً حلالا
فــلا تــحــزن عــلــيـه فــذا شـهــيــد ........ رأى فــي هــذه الــدنـيا استفالا
فـأغـضــى عـن مـخــازيــهــا بحزم ........ وأزمــع نـحــو خـالـقه ارتحالا
فـإن يـرحـلْ .. فـحــولــي ألــف شهم ........ أرى بـعـلــو هـمـتــه الـجـبـــالا
والله المستعان
المفضلات