[align=center]المتابع الجيد للاحداث في المنطقة يشعر بان التاريخ يعيد نفسه ، والاحداث تتسابق بنفس الصوره السابقة
فالبعث استطاع من خلال اموال الشعب العراقي ان يؤسس قواعد جماهيرية في معظم الدول العربية لتروج له مشاريعه ، وتدعم مواقفه وترسل من خلالهم رسائل الى العالم تشير الى قوتهم وانتشارهم ، وبعد تناميهم تحت سمع وبصر العرب من جهة والدول الكبرى من جهة اخرى استيقظ الغرب للقضاء على هذا الحزب بحجة خطره ودكتاتوريته ، وكانت النتيجة هي قتل وتدمير الشعوب العربية .
نفس السناريو يطل علينا بفكر آخر عبر ملالي ايران وتحت سمع وبصر العرب والغرب حيث استطاعت ايران ان
تؤسس قواعد لها في الوطن العربي من خلال اموال الشعب الايراني لتروج الى مشاريعها وترسل رسائل لخصومها بانها هي الاقوى اقليميا ، وها هي تستخدم نفس الاسلوب القديم ولكن بظروف مختلفة .
ايران استطاعت ان تنجح بعط تورط امريكا بحربها على العراق واعتقادها بانها لن تجرؤ على القيام بنفس العمل ضدها على الاقل في الوقت القريب الامر الذي شجعها للتحرش وجس نبض العرب عبر تصريحاتها الاخيرة ضد دول الخليج العربية .
بعد احتلال بغداد لم يستغل العرب وخاصة الدول الخليجية الفرصة لتكون اللاعب الرئيسي في حماية العراق من الامتداد الايراني وتركت لايران المساحة لتفعل ما تريد بالعراق لتقوى على حساب العرب .
وما يؤرقني هو استمرار الدول العربية بمراقبة الوضع دون اي ردة فعل او تحرك لحماية انفسها من هذا المد الفارسي ، فامريكا ستراعي مصالحها واستراتيجيتها التي وان تلاقت مع ايران فسوف لن تقف بوجهها في المرحلة القادمة .
ستكون لي عودة[/align]
المفضلات