بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله ورضوان الله على من تبعه ووالاه
أمـــا بعـــد:
(( معن ياهلي)) هي النخوة المعروفة للبوخاطر الحريث الطائية وجدهم اسمه:
{ حمد الرشيد المطرد العباس المحمد المحمود العبدالله الأسود الذهب/البوبطين/ المحمدالحارث}
ويلقب أعقابه (( البوخاطر)) وذلك كما تقول الروايات المتواترة عن الأجداد أن (حمد) ارتحل
من ديار أعمامه{طيء} إثر خلاف حول زواج من ابنة عمه وارتحل معه اثنين من أشقائه وإن مكان استقراره الأول قرب (البصيرة) ثم ارتحل منها إلى (ديرالزور) وكانت مجرد تجمع صغير ثم غادرها متنقلاً على ضفة الفرات اليمنى(الشامية) وقد حل في مضارب الشيخ { مرشدالداوود} من العكيدات وحين سؤاله عن أحواله وسبب قدومه أجاب: إنني خاطر /أي ضيف/فقد عـزّ عليه أن يذكر السبب الحقيقي لهجرته ، ومن هنا جاء لقب ( خاطر ) وصار لقب أعقابه ( البوخاطر)وقد تابع التنقل على الضفة اليسرى لنهر الفرات (الجزيرة) كما هي عادة غالب الناس في سالف الأيام حيث يرحلون أيام ال ربيع إلى البوادي طلباً للكلأ ويعودون أيام الصيف إلى ضفاف الفرات طلباً للموردوالمراعي في الحراج والأعشاب النامية في الأراضي التي سبق أن غمرها فيض النهر ولهم في كل عام مرباع و مقيظ ومع بدء مرحلة الإستقرارالدائم والعمل بالزراعة توزع (البوخاطر) في مواقع عديدة على ضفاف الفرات ومن أهم هذه المواقع ( هجين ) والتي شاركهم في سكناها ( البوعلي ) ( والبوحردان) وقد أخذت هجين اسمها حسب بعض الروايات المتواترة من (تهجين) الأغنام والمقصود بالتهجين هنا ولادة الأغنام لمرتين في العام الواحد وولادة المواليد الجديدة ذاتها في نفس العام ويرجع ذلك إلى جودة المراعى ووفرتها ويقول البعض أيضاًأن أحد أحفاد حمد[خاطر] وهو (محمد العيلان ) كان يملك قطعاناً من الغنم وكانت تتوالد مرتين في العام الواحد كما سبق ذكره فصار الناس يشيرون إليها ويقولون هجين محمد العيلان)، ثم صار الناس إذا ذكروه يقولون ( محمد هجين) ومع تقدم الزمن وتغير الأحوال بقي الاسم مجرداً فصارت المنطقة تعرف باسم ((هجين)) وقد انحصرت أملاكهم من الأراضي وضاع غالبها بعد أن هجرها كثير من أهلها ومن مناطق الإستقرار الأخرى ( العرقوب ) و(العاليات)و( البوبدران) و( الدغيمة) و( العبيدي) و(الصفرة)و(الرمانة) وقد صارت القرى الأخيرة تتبع للعراق بعد تقسيمات الإستعمار الأوربي [ سايكس بيكو] وفي(الرمادي ) و (الرطبة)أيضاً وهم أي البوخاطر يختلطون مع أبناء المنطقة في القرى التي ذكرتها وفي الغالب لايكون لهم وحدة إدارية منفصلةأومستقلة وقد تكررت رحلة الهجرة وتزايدت حيث يستقر قسم كبير من أبناء هذه العشيرة في الكويت والسعودية والبحرين ولبنان وقطر والإمارات وقد حمل بعضهم جنسيات البلدان المذكورة بل إن بعضهم استوطن دولاً غربية وأوربية بعد وصولهم إليها للدراسة والعمل وليس بمقدوري تحديد تاريخ دقيق لتواجد البوخاطر في هجين ولكن كثيرون يشيرون إلى أن وجودهم في المنطقة سابق لأيام
(خراب عبدالكريم/1866م)
يتصف أبناء هذه العشيرة بالكرم والشجاعة والمروءة وهناك من القصص الكثيرأكتفي بذكر القليل منها واذكر اسماء أصحاب هذه المواقف الطيبة:
(( من شابه أباه ماظلم)) { يوسف العطية العيلان} هو أحد أبناء عشيرة البوخاطر اتصف بالكرم وله في هذا الميدان مايندى بذكره اللسان فقد ذكر الرواة بأن يوسف يمتلك فرساً أصيلة لها في نفسه مكانة رفيعة وقد كان يحب فتاة من عشيرة الحســـون المعروفين وقد تقدم إلى أهلها طالباً يدها لكن بعض المغرضين أشاروا على أهل الفتاة ان يطلبوا مهر إبنتهم فرس يوسف وهذا مالم يقبل به وبعد أيام وليالي نزل عنده ضيوف كثر هم عقيد يقود غزو بكامله ولم يكن عند يوسف مايكفي لمؤونة القوم فذهب إلى أحد أصحاب الأملاك الزراعية في المنطقة طالباً بيعه قوت ضيوفه وعرض عليه ما يشاء من الأثمان لكنه قال قاصداً فضحه بين الناس : ثمن طعام ضيوفك هو فرسك ولاشيء غيرها يرضيني فما كان منه إلا أن نزل عن الفرس التي لم يعطها مهراً للزواج وأعطاها ثمناً لطعام الضيوف ولما قدم الطعام للقوم حمل ظرف السمن وراح يصب منه على الأواني المليئة بالعيش ولحم الظأن ثم أمر بوضع العليق للخيل ولما تجهز الغزو للرحيل حمّـلهم زاداً يكفيهم الأمر الذي أدهش الضيوف فقال عقيدهم مادحاً مندهشاً :قطعك الله ماخليت لأهل الكرم شيء وهو بذلك يشبه جده حاتم وقد اختصرت القصة على لطفها وشاءت إرادة المولى أن يموت يوسف دون زواج ودون إنجاب حتى إن البعض يقول : إنها دعوة العقيد عليه فقد قطع من العيال لكنه لم يقطع من الذكر الطيب بين الناس
(( بطل كمين البارج)){علوان الفرحان الفرج العيلان} واحد من أبناء العشيرة الذين قاوموا الغزاة المحتلين ويتصف هذا الرجل بشجاعة نادرة وقدرة على إصابة الهدف وله في ذلك مواقف مشهودة كان أعظمها يوم نال شرف الشهادة بعد أن أنقذ رفاقه من خطر واقع فقد كانوا يكمنون للقوات الإنكليزية المحتلة والتي انسحبت من البوكمال السورية وقد اختاروا موقع (البارج) في وادي الفحيمي مكاناً لمهاجمة القوات الغازية لكن أحد الخونة وهذا شأنهم دائماً عرف بأمر الكمين فأخبر الإنكليز الذين سارعوا إلى تطويق المنطقة ومهاجمة أفراد الكمين الأمر الذي عرض حياتهم جميعاً للخطر فما كان من البطل علوان إلا أن طلب من رفاقه بأن يتركوا له رصاص بنادقهم على أن يكون ثمن كل رصاصة واحد من الكفرة الإنكليز وهذا ماكان فقد راح يصوب رصاصه الذي لايحيد عن الهدف إلى القوات المهاجمة مما ارغمها على فك الحصار و سمح لأفراد الكمين بالخروج سالمين بفضل الله وتضحية وشجاعة الشهيد علوان الذي دفنت جثته في المكان ذاته بعد فرار الإنكليزتاركين خلفهم عددكبيرمن قتلاهم بينهم ثلاثة ضباط وقد ذكرت هذه الواقعة في كتاب شعب ومدينةعلى الفرات الأوسط للأستاذ أسعد الفارس
(( الفارسين الشقيقين)) { جلوي وغضوي المحمد العبد العيلان} من فرسان المغازي يوم كان الغزو واقعاً لامفر منه اتصفا بالشجاعة ومما يزيد من استبسالهم وجودهم معاً مما يجعلهما يستميتان لحماية بعضهما البعض ولهم في ميادين الغزو مالايجهله أهل المغازي وكم من فارس يذكر أنه مدين بحياته لإبن عيلان الذي عـفّ عنه بعد أن تمكن منه في أرض المعركة <تركي القعيط>أو أنقذه من أيدي الأعداء في لحظة كان فيها الموت أقرب إليه من الحياة < جابر السليمان>
(( أبو حصيلــه )) { محمد العيلان} ولهذا الرجل أكثر من لقب ولكل لقب قصة فهو ذاته الملقب بـ(محمد هجين) وقد ذكرت ذللك سابقاً ولقّــب أيضاً بـ( الشايب ) حيث تزوج آخر زوجاته بعد أن كبر عمره فأنجب منها ولدين وابنتين فصار أقاربه يشيرون إليهم قائلين ( ولد الشايب) وقد غلب اللقب على الاسم في سجلات النفوس الرسمية ومن ألقابه أيضاً ( أبو حصيله ) وذلك لعبارة كان يرددها أمام أهل الحاجات فما قصده شخص طالباً منه مساعدته أو نصرته وعونه لأمر مــا إلا وقال لذلك الشخص : [ حــاصــلـــه] أي أن المسألة التي طلبت العون في تحصيلها سوف تحصل وبالفعل فإنه يسعى مع قاصديه باذلاً المال والجاه وال سلطان إلى أن يحصل المطلوب
تتبع ( البوخاطر ) حالياً لمدينة هجين وتتوسط سكناها عشيرة / البوحردان/ غرباً و/ البكعان/شرقاً
وتتداخل البيوت مع أبناء العشيرتين في كثير من الأماكن وقد وردفي كتاب
//عشائر الغنامة في الفرات الأوسط // لمؤلفه الفرنسي < هنري شارل>
ومترجمه الدكتور مسعود ضاهر وتحديداً في الصفحة 46 طبعة عام 1997 ورد خطأ غير مبرر حيث ألحق البوخاطر بالبوحردان وأشار إلى مكان تواجدهم وسمى مزرعتهم ( المفشك) وأصل الاسم // أم الفشك// حيث كانت دوريات الفرنسيين تتعرض للرصاص حين مرورها قرب أحراش المنطقة ولكن الناس لم يكونوا قادرين على الإفصاح عن الفاعلين الحقيقييين خوفاً من المخبرين والمتعاونين مع الغزاة فكانوا ينسبون تلك الأفعال إلى اللصوص وقطاع الطرق كما شهدت المنطقة نزاعات متكررة حول ملكيتها وقامت بسبب ذلك معارك عديدة استخدم في بعضها السلاح الناري وقد حمل كثير من أبناء القرية في وجوههم علامات هي بعض آثار مواقف الرجولة التي واجهوا بها المنايا مقبلين غير مدبرين ولازالت تلك المواقف حديث المجالس
يهتم أبناء العشيرة بالتعليم وقد نال عدد منهم شهادات عليا بمختلف الإختصاصات فمنهم الأطباء والمهندسين والصيادلة والمعلمين ولايقتصر الأمر على الذكور بل تشاركهم الإناث في ميدان العلم والمعرفة وتمتاز القرية بهدوئها وجمالها وتطور عمرانها وتنوع زراعاتها يساهم في ذلك جوارها لنهر الفرات والمردود المادي الجيد للمغتربين من أبناء القرية
وجدير بالذكـر أننا نوالي إخواننا العقيدات كونهم أهلنا بالمسكن والموطن
ونوالي عمومتنا طيء
ونحن بذلك مثل الطائر بجناحين جناحنا الأول نشامى العقيدات وجناحنا الثاني طيء الأباة
وقبل ذلك وبعده فالولاء لله تعالى ولرسوله الكريم (محمد) r ولإخواننا المسلمين
وفيما يلي تـفصيل لأعقاب حمد وهم أبناء // عشيرة البوخاطر//
أ نجب حمد ((خاطر))
ولدين هما : محمّد و علي
أعقاب محمّدالحمد : صالح و جاسم
أعقاب علي الحمد : جاسم
أعقاب صالح المحمّدالحمد : عيسى و علي و حمّاده و شمّر
أعقاب جاسم المحمّد الحمد : عيلان و علي
أعقاب جاسم العلي الحمد : علي
أعقاب عيسى الصالح : عبداللطيف و غافل
أعقاب علي الصالح : عاصي و جبل و عبد و حمد و زبن
أعقاب حمّاده الصالح : زوبع و علي و حمد وإبراهيم و نجم
أعقاب شمّر الصالح : علي ودخيل وحمّاده و حمد
أعقاب عيلان الجاسم المحمّد: جماله و عبد و عطيّه وفرج و خلف و محمّد
أعقاب علي الجاسم المحمد : سالم وعيسى
أعقاب علي الجاسم العلي : حسين و طوّاف وحمّاده
ولاننسى إخواننا وبني عمومتنا آل عيــــلان
المفضلات