كان من اكبر هموم الصحابة رضوان الله عليهم معرفة هل هم يسيرون على طريق الايمان ام خالط النفاق قلوبهم .
ولازال ذلك الهاجس يؤرقهم حتى من بشر بالجنة منهم ؛ فهاهو عمر رضي الله عنه يلح على حذيفة رضي الله عنه بان يخبره هل عده النبي عليه الصلاة والسلام من المنافقين ام لا ولم يخبره حذيفة الا بعد سنوات من موت المصطفى عليه الصلاة السلام انه لم يعده منهم .
بل ان احدهم يهرع للنبي عليه الصلاة والسلام ليخبره بانه يشك بانه دخل في زمرة المنافقين ( نافق حظلة ) لمجرد اختلاف مشاعره ورحانيته عندما يكون عند رسول الله وعندما يخالط اهله وماله
هذه الاحاسيس المتوهجة الخائفة الوجلة من تقلب القلوب ودخائل الشيطان هي من علامات الايمان
حيث اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ذلك الصحابي الذي تاتيه وساوس يتمنى ان يحترق ولايفكر فيها فقال هذا محض الايمان
ولاشك بان علامات الايمان كثيرة قد يطول شرحها ولعلي اذكر بعض هذه العلامات الي وضح الله بها ان لها دلالة على قوة الايمان واترك الاضافة لمن رغب ان يفيدنا
ـــ خشيته سبحانه في الغيب
{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }الملك12
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ }فاطر18
ـــ تعظيم حرمات الله
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ }الحج30
ـــ تعظيم شعائر الله
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }الحج32
المفضلات