[align=center]
أهلا بك مرة أخرى أخي صلفيق
دعني أوضح لك ابتداءاً سبب إيرادي لشواهد تثبت أنها لا تأتي مذكرة (( سفين )) إلا في حالة الجمع فقط ,, وما دفعني للبحث عن هذه الشواهد هو أنها جاءت في المعجم هكذا ,,
فبعد اطلاعي على موضوعك فتحت المعجم وبحثت عن كلمة " سفين " فوجدت فيه أنها جمع لكلمة " سفينة " وتُجمع أيضاً على (( سفن وسفائن )) ,,
بعدها بحثت عن الشواهد الشعرية في الشعر العربي القديم " وهو الأصل " فوجدت أنهم استشهدوا بها في حالة الجمع كما جاء في المعجم !!
ولهذا أوردت شواهدي هنا زيادة في التثبت والتأكيد ,,
أما أبيات الأعرابي فهي تحتمل معنى الجمع كما تحتمل معنى الإفراد بدليل أنه لم يقرن نفسه بها بشكل مباشر إلا في حالة واحدة عندما ذكرها مفردة بلفظ التأنيث " سفينة "
في البيت الأول :
أقول وقد لاحَ السفين مـلـجـجـاً ** وقد بعُدت بعد التـقـرب صُـورُ
هنا جاءت بصيغة تذكير ومعناها قابل للجمع ,, فهو يصف ابتعادهم عن ساحل صور ومعروف سابقاً أن السفن تسير كالقوافل بمعنى أنها ليست سفينة واحدة بل مجموعة من السفن تنطلق مع بعضها وهذا ينطبق هنا على هذا البيت
وقد عصفَت ريحٌ وللمَوج قاصـف ** وللبحر من تحتِ السفـين هـديرُ
أيضاً هنا يستمر الشاعر في وصف حالة قافل السفن المسافرة
فللـه رأي قـادنـي لـسـفـينة ** واخضر مَوّار الـسـرار يَمـورُ
وهذا هو بيت القصيد والشاهد على كلامي
حين تكلم الشاعر عن نفسه وحالته وكيف أن رأيه قاده لسفينة ولم يقل سفين !! لأنه لايمكنه ركوب غير سفينة واحدة لهذا جاء بلفظ السفينة المؤنثة المفردة
لئن وقعت رجلاي في الأرض مرة ** وحان لأصحاب السفـين وُكـورُ
هذه كسابقاتها قابلة لمعنى الجمع
عذراً أخي صلفيق على سفسطائيتي لكني أراها هكذا بل وأرى صحتها كذلك
هذا تعليقي الكريم حول أبيات الأعرابي وشرح استخدام السفين فيها !!
بوركت أخي وأنتظر منك تعليلاً حول عدم ذكرها في المعاجم بلفظ التذكير الدال على المفرد أو إفادتي بالمعاجم التي ذكرتها ولك جزيل الشكر ,,
[/align]
المفضلات