[align=center]لا أدري مالذي يجعل من كلمة اغتيال تسيطر على مفاهيمي الفكرية
فهل لأنني فرد من أمة تعاني حقاً الاغتيال
فلسفة الاغتيال :
هي أن يقتلك عدوك غدراً و من ظهرك ... لتسجى في مقبرة الموتي و من ثم يشارك الذي اغتالك
بجنازة التشييع و يمشي في موكب العزاء مدمعاً عيناه
للاغتيال صنوف و اشكال :
منها اغتيال معنوي و هذا الشائع بين الناس بمعنى التحطيم
و منها الاغتيال المادي أن تسرق من جيبك دراهم العيش
ومنها اغتيال فكري أن يصار الى مصادرة فكرك و منهجيتك و مبادئك و تكميم فاهك و رص اذنيك بالرصاص
و هناك اغتيال المشاعر إنه اقسى انواع الاغتيالات عندما تمنع من ممارسة حقك في التعبير عن الأبوة أو
الأمومة و لنفترض حتى البنوة و الانتماء و الجذور و الدين و الحجاب و غيرهم كثير ...
و الاغتيال المعروف آخراً التصفية الجسدية برصاصة من مسدس تخترق جهازك العصبي لتستقر
في البطين لــ تتلفظ انفاسك الأخيرة ....
لتسود أخيراً شريعة الغاب و الحياة لمن يحملون البنادق و المسدسات و مديات مسمومة و خناجر
مسنونة ...
لتبقى الساحات فارغة إلا منهم اولئك المجرمين المغتالين ...
ثمة اغتيالات تتم من خلال الدبابات لأوطان و ثمة اغتيالات بالتقارير و المراسلات السرية لأشخاص
وكلاهما مؤشر خطر داهم فلا الأوطان سوف تستعاد إن اغتيلت بالدبابات ...
ولا الأشخاص القابعين خلف أسوار المعتقلات سيكون بامكانهم التفوه بكلمة ...
و تندثر معالم الإنسانية في عصر تفضيل الذات و الأنا ... عن الجميع و الكل ... [/align]
المفضلات