[align=center]يقول سيدنا علي رضي الله عنه : (( فوالله ماغزي قوم في عقر دارهم قط إلا ذلوا ))
بعد مرور أربعة سنين على الإحتلال العسكري الأنجلوأمريكي ، تحول من خلالها العراق لأرض محروقة ، وشعبه إلى قرابين تنحر وأجساد تفخخ وتتفحم ، ومدنه وقراه الآمنة إلى أهدافا تدك ليلا ونهارا بمختلف الأسلحة ، وخيراته الطبيعية إلى تركة تقاسمها الفرقاء مع المحتل.
بعد مرور اربعة سنين على الاحتلال لم يجن العراقيين من وعود سماحة الرئيس بوش دام ظله ، فلا ديمقراطية ولامدينة فاضلة ولاعنب الشام ولا بلح اليمن ، ولا حتى الهامبرجر الامريكي ، حتى يأس الذي حلموا بوعوده فأستقبلوه بالورود والهوسات ،وأضمحلت أحلامهم بجنة بوش والمعارضة الحكيمة .
بعد اربع سنين جاءت الفكرة وذهبت السكرة ووجدوا هؤلاء الحالمين بجنة ابن باربارا أنفسهم على أطلال جنته وخراب اسلحته ويستنشقون رائحة الديموقراطية الطائفية ويفترشون شوارع القتل التكفيري ، وكله لانهم صدقوا شعار الرئيس ووعوده لهم .
سماحة السيد بوش لانلومه فهو محتل لبلد ليس بلده وشعبا ليس شعبه ، ولكننا نلوم اؤلائك الذين لعبوا دوراً
في تدمير بلدهم ، واهانة شعبهم ، وسرقة خيراته ، وأن كنا نحمل المحتل الوزر الاكبر والمسئولية الرئيسية ،ولكن هؤلاء هم العامل الاساسي والفاعل الرئيسي الذي أوصل البلاد والعباد لهذه المأساة التي أقل ما يمكن وصفها بأنها أبادة حقيقية لشعب بأكمله .
وأعني بهؤلاء الأحزاب الدينية والسياسية والطائفية ورجال دين ممن تكسبوا من وراء تدمير بلدهم وشعبهم ،
وجعلوا وطنهم مرتعاً للمحتل وللمرتزقة يتقاسمون خيراته ويقطعون أوصاله دون أي أحساسٍ بالوطنية والولاء.
لقد جعلوا من العراق وشعبه المغلوب على أمره ساحةً من الخراب والدمار ، بأعتقادي بأنها لن تهدأ حتى يخرج المحتل ومن معه من أؤلائك المرتزقة .
محمدالشمري[/align]
المفضلات