[align=center]
صَبَاحُ الخِير يَاْ أنْتُمْ
خُلِقْنَاْ عَرِاْياْ ..
وسَنُبْعَثْ عَرَاْياْ ..
وَلِلْخَاْلِقْ حِكْمَه فِيْ ذَلِك فَـ لِمَ إقْتِنَاء كُل هَذِة " الأقْنِعَه " ؟!!!
هَذاْ مَاْتَضَمَنَتْهُ رِسَاْلَتِيْ للأسْتَاْذَه " مِيرفَتْ "
عِنْدَمَاْ طَلَبَت مِنّاْ ذَاْتَ " رُوَقَان " ان نَكْتُب لَهَاْ عَنْ " الهَمْ " النَفْسِيْ الَذِيْ صَحُوْنَاْ عَلِيْهِ هَذاْ الصَبَاح ..
.
.
الأسْتَاْذَة " مِرفَتْ " تُدَرِسُنَاْ مَاْدَة " عِلم النَفس [ السلُوك] "
وذَاْتَ إنْسِجَام تَنَحّتْ الأُسْتَاْذَه عَنْ الدَرس المَنْهَجِيْ وتَجَاْذبْنَاْ مَعَهَاْ أطْرَاف الحَدِيث
وأرَاْدَت ان تَسْتَعْرِض عَلِيْنَاْ " تَمَكُنِهَاْ " مِنْ عِلم النَفس .. وبَدَأت تَشْرَح لنَاْ عَنْ كِيْفِيّه التَعَاْمُل مَعْ هُموْمِنَاْ الصَغِيْرَة ..
فَطَلَبَتْ مِنْ كُل طَاْلِبَه ان تُخْرِج " وَرَقَه " وتُدُوّن عَلِيْهَاْ " الهُمْ " او " الهُمُوم "
التِيْ بَدَأنَاْ صَبَاْحِنَاْ بِهَاْ ..
تَنَاْوَلْتُ ورِيْقَه قَد " قَدَدْتُهَاْ " مِنْ دَفْتَرِيْ وكَتَبْتُ عَلِيْهَاْ التَاْلِيْ ذِكْرُة
اُسْتَاْذَتِيْ " مِيرفَت "
صَحَوتُ هَذاْ الصَبَاح عَلَى " هَمِيّن " لا ثَاْلِثَ لَهُمَاْ وأحْمَدُ اللهُ عَلى ذَلِك حَمْدَاً كَثِيْرَاً
أولّ هَمّ هُوْ أنِيْ سأبْدَأ صَبَاْحِيْ بِـ مُحَاْضَرتِك هَذِة فَـ رؤيه وجْهك المَعْرُوق تُوْرِث فِيْ نَفْسِيْ " الكَدَر "
وهَمِيّ الثَاْنِيْ هُوَ فَشَلِيْ فِيْ " مَسْكَرَة " رُوموْشِيْ السُفْلَى "
لِـ ذَلِك دَاْئمَاْ اُمَسْكِر رُوموشِيْ العُلِيَا وأهُمِل السُفلَى ..
ولا أدْرِيْ مَاْسَبَب .. وهَلْ المُشْكِلَه بِـ فُرْشَه المَاسْكَرا .. ؟!!
ام انَّ المُشْكِلَه فِيْ كِيْفِيّه الإسْتِعْمَال..؟!!
مِزَاْجِيْ يَتَكّدر مِنْكِ لأنَكِ مَعْ إحْتِرَاْمِيْ الشَدِيد لَكِ " اُسْتَاْذَه " فَاْشِلَه
ونَحْنُ ( اي الطَاْلِبَات ) أفْشَلُ مِنْكِ .. حِيْثُنَاْ جَعَلْنَاْكِ تَسْتَقْوين عَلِيْنَاْ بِـ " أمْوَاْلِنَاْ "
هَذِة نٌقْطَه..
النُقْطَه الأخْرَى ..
هُو إنّناْ أحَقُ مِنْكِ بِـ هَذاْ الكُرْسيْ والُوقُوف عَلَى هَذِة المَنَصّه التَعْلِيْمِيّه
.
.
.
لا تَبْتَئسِيْ ياْ اُسْتَاْذَتِيْ
فأنْتِ لَسْتِ بِـ هَذاْ السُوء .. كُل مَاْ هُنَاْلِك بأنِيْ " لا أحُبك "
وعِنْدَمَاْ يَتَعَلّقُ الأمْرُ بِـ الكِتَاْبَه فأنِيْ سأكُون صَرِيْحَه جداً ..
سأكُونُ كَمَاْ " انَاْ "
وسألْلعَنُ مَنْ يَسْتَحِق اللعَن..
واُثْنِيْ عَلَىَ مَنْ يَسْتَحِق الثَنَاء
حُرِرَت دُوْنَ ذِكر إسم
إنْتَهَتْ الرِسَاْلَه
.
.
.
بَدَأت الأسْتَاْذَه بِـ جَمع الأوْرَاق .. وطَفَقَتْ تَقْرَأ ..
وتَفْلِيْ الأوْرَاق ..
وَرَقَه..
وَرَقَه ..
كَاْنَ أغْلَب الهُمُوم عَنْ " تَحْرِير فِلَسْطِين " و " الأمّه " و " الزَوَاج "
وكَاْنَت تَقْرَأ ووجْهُهَاْ " يَتَقَبّض " مُفْتَعِلَه التَأثُر
.
.
.
أمْسَكَتْ بِـ وَرَقَتِيْ
قَدْ عَرَفْتُهَاْ رُغم بُعد المَسَاْفَه بِيْنِيْ وبِين الأسْتَاْذَه ..
فَهِيَ " مُقُوّرة " مِنْ الطَرَف الأيْمَنْ فَقَد إسْتَكْثَرْتُ أن أكْتُبْ لَهَاْ عَلى وَرَقَه كَاْمِلَه .. فَهْيَ بِـ نَظَرِيْ لا تَسْتَحِق ..
تَقَبّض وجهُهَاْ تَقَبُضاً بَشِعَاً ..
وَالْقَت نَظْرَة سَرِيْعَه عَلى الحَاْضِرَات فِيْ القَاْعَه ..
وَقَاْلَتْ " آآآطع لسانك يا آليله الأدب .. .. دي بِتّ مووووش كويسه .. وماتربتشي .. هاعرفك يامنيّله بستين نيله وحاأدبك وحاتؤولي استازه ميرفت آآآلت "
.
.
.
لا أدْرِيْ لِمَ تَشْتِمُنِيْ رُغم إنِيْ إلْتَزَمْتُ بِـ الصِدق بِـ وَرَقَتِيْ تِلك..
فِيْ حِين إنَهَاْ تُثْنِيْ عَلَى الكَاْذِبَات الأتِيْ قَاْلَن بأنهن يبْدَأنا صَبَاْحِهم بِـ التَفْكِيرْ فِيْ " تَحْرِير فِلَسْطِين "
كَاْنَ عَلى الاسْتَاْذَه الفَاْشِلَه ان تَسألَهُنْ فِيْ بَاْدِيء الأمر
تَحْرِير فَلَسْطِين مِنْ اليَهُود ام مِنْ الفِلَسْطِينيين ..؟!!
واياً كَاْنَتْ الإجَاْبَه فَهِيَ كَاْذِبَه وتُمَاْرِس المِثَاْلِيّه عَلى الوَرَق ..
فَلَمْ تَعُد القَضَاْيَاْ العَرَبِيّه والإسْلامِيّه تسْتَحْوذ عَلى عُقُوْلِنَاْ ومَشَاْعِرنَاْ ..
.
.
.
فِيْ الكِتَاْبَه تَعْوِيض لابأس بِه لِـ خَسَاْئِرنَاْ ..
وفِيْهَاْ " تَجْسِيد " لِـ إنْسَاْنِيتِنَاْ ..و حَقِيْقَتِنَاْ ..
فَـ لِمَ لَم تَجْرؤا طَاْلِبَه وَاْحِدَة عَنْ الكِتَاْبَه عَنْ همّهاْ الصَبَاْحِيْ بِـ كُل صِدق
مَهمَا كَان همّها تَاْفِهاً
وسَطْحِياً
ومُبْتَذَلاً
وسَخِيْفاً ..
لِمَ نَخْجَل مِنْ الصِدق حتّى مَعْ أنفُسِنَاْ ..
لِمَ لا نَكُون كَمَاْ يَجِب عَلى الأقَل فِيمَاْ يَتَعَلّق بِـ الكِتَاْبَه
لِمَ نَخْجَلُ مِنْ الإعْتِرَاف عَنْ " تَبَلّد " مَشَاعِرنَاْ وعُقُوْلِنَاْ تِجَاه قَضَايانَاْ العَرَبِيّه والإسْلامِيّه
ونَدعِيْ الإهتِمَام بِهَاْ ..
لِمَ نَتَهَنْدَم بِـ هِنْدَام " المِثَاْلِيّه " حتّى علَى الوَرَق
لِمَ نَحْنُ ضُعَفَاء بِـ مَبَاْدِيء الكِتَاْبَه ..
وفَاْشِلُون بِـ تَحْرِيك القَلَمْ ..
لِمَ دَاْئِمَاً نَخَاْفُ مِنْ " الإنْتِقَاد " لِـ ذَلِك نُهَمِّش .. بَلْ نُخْفِيْ مَشَاْعِرنَاْ الحَقِيْقِيّه
ونُظْهِر خِلاف مَاْبِينَ الأضْلُع .. فَـ نَكْذِب أكَاْذِيب مَكْشُوْفَه حتّى للأعْوَر
لِمَ دَاْئمَاً نَرَى الصَاْدِق " عَدوٍ " لَدُود يُبَاح شَقّ صَدْرِة ولُوك قِطْعَه مِنْ كَبدة ..
لِمَ لا نَكُون عَلَى حَقِيْقَتِنَاْ ونُوَاْجِهه ذُوَاْتِنَاْ بِـ صِدق ولُو لِـ مَرّة وَاْحِدَة ..
.
.
.
فَاْصِلَه :
قَدْ يَكُون المُجْتَمَع زَرَعَ بِـ الأنْفُس عُقْدَة مَنْهَجِيّه وسُلُوْكِيّه تَدْفُعنَاْ إلَى إخْفَاء بَعَض حَقائقنَاْ ..
وإبْرَاز عَكْسهَاْ ..
ولَكِنْ عِنْدَمَاْ يَتَعَلّق الأمر بِـ الكِتَابَه فَـ لِمَ لا نَكُونْ عَلى حَقِيْقَتِنَاْ فِيمَاْ يَخص قَضَاْياْنَا وهمُوْمِنَاْ
ومَشَاْكِلُنَاْ .. وَاوجَاْعِنَاْ ..
حتّى ولُو كَاْنَت الحَقِيْقَه مؤلِمَه وقَاْتِلَه ..
رُبمَاْ انَاْ الأسْوأ عَلَى الإطْلاق
ورُبماْ انَاْ الأقَلُ أدَبَاً ..
ورُبمَاْ انَاْ ألأبْشَعْ ..
وَرُبمَاْ انَا الألْعَنْ ..
ولَكنِيْ وَاْثِقَه بِـ أنِيْ انَاْ " الأصْدَق "
[align=left]كُوْنُواْ بِخِيرْ[/align]
.
.
.
.
.
.[/align]
المفضلات