[align=center]
نعم هذا صحيح .. وبنظرة تاريخية نجد أن السحر و الشعوذة رافقت الانسان من الجاهلية حتى الاسلامفي السابق كان الناس في جهل من امورهم وكانوا على نياتهم يصدقون تلك الخرافات والقصص التي تصلهم
من هنا وهناك ورغم ذلك لم يكن هناك انتشار واسع لهذه الخزعبلات التي نشاهدها الآن في ظل العلم والمعرفة التي يعيشها العالم الآن ، ومع الأسف ان الناس اصبحوا يلهثون وراء تلك الخرافات ويبحثون عنها الامر الذي اعطى عبدة المال استغلالها لينشئوا قنوات فضائية لاشباع رغبات اؤلائك البشر الذين تضعضع ايمانهم .
و جاء الاسلام محارباً لهذه الوسائل التي تؤدي الى الشرك و العياذ بالله بطرائق منطقية كالرقية الشرعية
و الاستعانة بالأذكار من القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة ..
وفي هذه الآونة غلب ظهور السحر الالكتروني و الذي يقدم اسواء خدمة للمجتمع
و من وراء ذلك مبتغى مادي بحت لا يختلف عليه اثنان ...
فعلى سبيل المثال لا الحصر من سوريا كلفة الاتصال للدقيقة الواحدة /25/ ليرة بالريال تعادل ريالين تقريباً
وينقطع الاتصال مع المتصل بعد دقيقتين ومن ثم على المتصل اعادة الاتصال ليحظى بفرصة و يختاره
الكمبيوتر مبشراً بأن الاتصال به سيكون قريباً و المعضلة لا يتصلون بأحد اي ان العملية نصب و احتيال
و كسب مالي غير مشروع ..
و الظاهرة الأسواء أن النساء المثقفات هن اللواتي يتبعن هذا الأسلوب بداية بظاهرة قراءة البرج كل صباحنرى ان المرأة مثلا تبحث عن المشعوذ والساحر ليقوم بعمل سحر لزوجها ليحبها او لمجرد شكها به او لان صديقتها نصحتها بان الرجال لا امان لهم وقد يتزوجون مثنى وثلاث ، فتفقد عقلها ودينها لتبلي نفسها وزوجها بهذا البلاء فتنقلب عليها رأساً على عقب .
اني لا ابالغ عندما اقول أن الهاجس الصباحي لدى معظم العاملات من زميلاتي الحصول على صحيفة
وفتح صفحتها الأخيرة و مطالعة البرج ( كالحمل و الجدي و غيرهم ..)
ومن ثم ترى تلك النسوة بذهبن للمشعوذ الفلاني و العرافة العلانية لعمل ( تعاويذ ) لأن إحداهن تاخر سن الزواج لديها ولان تلك زوجها غاضب منها ... الخ
نعم هذا صحيح ... حيث تسيطر عقدة نقص الحظ لدى البعض بشكل لافت و عندما يشعرون بالملل منونرى من يعتقد بان حظه عاثر وغير موفق بشيء في حياته فيذهب لهؤلاء السحرة ليفكوا عقدة الحظ ويجلبوا له السعادة والرخاء وما هم بفاعلين لولا ارادة الله فيكون قد خالف اوامر الله واتبع مايتلوا عليه الشياطين .
السعي الحلال يلجأون للسعي المحرم غير المشروع
نعم ولعلي أرى ايضاً ظاهرة مجتمعية غريبة وهي الاستعانة ببعض آيات القرآن الكريمكما نرى أن البعض يعتقد بان المرض اذا عجز عنه الاطباء عليه الذهاب الى السحرة والمشعوذين فمنهم من
يبرر ذلك بانه كيف يترك ابنه او ابنته دون ان يلجأ لكل مكان حتى تلك الاماكن القذرة ليداوي بها مرض ابنائه وينسى ان الله هو الشافي .
كما فعل أحدهم على قناة ( شهرزاد ) حيث اتى بآية من سورة معينة و آية أخرى من سورة أخرى
و جمع جميع الآيات وقال للناس هذا قرآنكم الجديد .. وبه سوف تشفون و تتمتعون بالحظوظ و الاموال
و الرفاهية و التي لم ترزق بالاطفال سيكون لديها مولود .................
و الدائرة تتسع حتى بالإساءة للقرآن الكريم ...
فما هو الحل لهذه النقطة بالذات ..والاساءة قادمة من انفسنا وليس من الغرب هذه المرة
اسمح لي اخي الفاضل ولعلي مع احتكاك مباشر بالمجتمع إني ارى ظاهرة اللجوء للسحر و الشعوذة واقول بان ملاك تلك الفضائيات والقائمين بأعمال السحر والشعوذة لم ينتشروا ولن يظهروا لو أن الناس لم يبحثوا عنهم ، كما أنهم أستغلوا ظروف الجهله ليكونوا رؤوس اموال باهضة يستغلونها في نشر رسالتهم المحرمة .
الجن تنمو لدى الطرفين الجهلة و المتعلمين
ما رايك برجل خريج كلية هندسة الكترونية يطلب كل صباح أن نفتح له مواقع الأبراج لقراءة برجه
واحدى خريجات كلية الآداب / قسم الصحافة تلجأ للسحر و الشعوذة عبر قناة شهرزاد التي
كلفها الاتصال بتلك المحطة آلاف لليرات ...
حلول منطقية ورائعة و علينا تبني هذه الطروحات الرائعة التي فعلاً ستسهم في يقظة الناساعتقد باننا وفي زمن يفترض باننا تجاوزنا مرحلة الجهل والعلم بالشيء يفترض بنا أن نحارب هذه الآفه وننبذها وننتقد من يسعى اليها ونوضح حرمتها ومضارها ، ولكن ومع الاسف الشديد نرى ان الكثير من المثقفين والعلماء والاعلام يتجاهلون تلك الظاهرة بل ان بعضهم يكتب لينشر بان الرئيس الفلاني لديه عرافه
تبلغه بما سيحصل له وان الميلياردير الفلاني قد جمع ثروته بسبب الكاهن الفلاني الذي باعه خاتم او حرز معين ، والناس تصدق ذلك .
من هذا الكابوس الاسود و المسمى سحر و شعوذة وبناءً عليه إني اضم مقترحات
مناشدة الجهات المعنية وخاصة الإعلام المقروء و المسموع و المرئي بضرورة ايقاف هذه المهازل
الطلب من جميع الصحف و الملات الصادرة في بلداننا العربية بإيقاف زاوية الابراج اليومية
مراسلة فضائيات الجن و الشعوذة بضرورة ايقاف هذه البرامج
مخاطبة رجال الدين بضرورة توعية الشباب لهذه الآفة الخطيرة
ارى ان المسئولية مشتركة علينا ان نتحمل مسئولياتنا اتجاه هذه الظاهرة السيئة والمحرمة وان نحاربها بكل ما هو متاح لنا من وسائل .
نعم فإن استمرت هذه الظاهرة بالنمو و الانتشار و الاتساع فهذا يعني المزيد من السقوط ..
حياك الله اخي الكريم و كاتبنا المبدع
سلمت يمينك و بارك الله بك وحفظك
جهد لا يقدر بثمن ...
رزقك الله الثواب على ماتقدمه ... [/align]
المفضلات