[align=center]
يستحق السلام منا المبادرة و يستحق الكثير من التضحية وخاصة أننا أمام مفترق طرق
لا نعلم إلى أين قد ترمي بنا ...
نحن الشعوب العربية التي تعاني كافة أشكال و ألوان و تعاريف القهر و السعي وراء بقاء هذه الهوية التي
طالما افتخرنا بها و حاربنا و بذلنا الغالي و الرخيص من اجلها
مبادرة سلام و المراد بها من بعد إذنك عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة
هي مبادرة تخلق بداية من السلام مع الذات و النفس
و من ثم السلام مع الحكومة الحاكمة لنا مهما كان شكلها و مضمونها
فالسلام مع النفس و مع الذات له محاور عديدة يمكن استقطابه منها أهمها الرضا و القناعة
بما يقدره الله لنا من أرزاق و من علوم ومن مناصب و غيرهم ...
مبادرة السلام مع الحكومة مشكلة هامة تعترض الشعوب في كافة أنحاء المعمورة
فكيف يمكننا أن نحقق تلك المبادرة و لا يزال الغالبية العظمى من أعضاء حكوماتنا
ترى شعوبها من وراء زجاج السيارات التي تحجب الرؤيا من الداخل و الخارج
وكيف يرى الوزير الفلاني مصالح الشعب وهو يهتم فقط بالتسريحة التي سيظهر بها أمام شاشات التلفزة
و جل و كل همه كيف يعانق الميكرفون ليخاطب شعب لا يراه إلا في المناسبات القومية
ويظهر أمام كاميرات رقمية مهما امتدت بها التكنولوجيا لا يمكنها أن تعكس صورة من يقف خلفها
ومابين عشق البعض للميكرفونات و الكاميرات و إلقاء الخطب على منابر الفضائيات
ضاع الحلم و لا يزال ضائعاً بين كواليس المصالحة و السلام مع الحكومة
الذي يزداد اضطراباً و خاصة بعد كل قمة تمر بسلام ولكن ياترى ما أمر السلام
الذي اتخذته شعاراً منذ .... حتى 2007 ...
فهل مبادرة السلام التي تقدمها الشعوب العربية مع حكوماتها بادرة تستحق التضحية أم لا
وهل ستستجيب الحكومات أم ستبقى لاهية بالميكرفونات و الكاميرات و الشاشات و التسريحات
و نسب الفقر و الجهل و الأمية و التخلف و المطامع الغربية و الاحتلال و المؤامرات و الإبادات
و الديكتاتوريات تتربص بهذه الشعوب المسحوقة و التي لا تزال تقدم المبادرة تلو المبادرة
ومع كل مبادرة يولد حلم و توأد احلام ...
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...[/align]
المفضلات