تدافع النظريات الأقتصادية الحديثة عن سياسة التجارة الحرة باعتبارها الوسيلة الأفضل للمنافسة من أجل وضع خيارات متعددة أمام المستهلكين .
لكن ما يبدو صحيحا نظريا ، لا ينعكس على أرض الواقع إلا بمقدار ضئيل ، فقد تبين أن الشركات المتنافسة في إنتاج سلعة بعينها ، ينتهي المطاف بها إلى الاتفاق على حدود دنيا للأسعار على حساب المستهلكين .
وهذا يعني أن بعض السلع الاستهلاكية تباع بأسعار مرتفعة جدا لا تعكس قيمتها الحقيقية ، بحجة أن من حق أي شخص بيع أي سلعة بالسعر الذي يريده تحت شعار التجارة الحرة .
وكنتاج لهذا الواقع يشعر المستهلكون بالغبن من ضعف الرقابة على الأسعار في السوق التي تتصاعد بشكل متسارع بحجة ارتفاع تكاليف الاستيراد وضعف الدولار وغير ذلك من الأسباب التي أصبحت عبارات مستهلكة لا تشفي غليل الكثيرين الذين ضعفت قدرتهم الشرائية.
) منقول من جريدة الوطن (
المفضلات