الغزو على طريقة مونيكا
كنت كتبت هذا المقال في مجلة المجتمع في العدد رقم 1292 في 18/11/1418 ورأيت ان ما اسلفت في المقال ليس بعيدا عن ما نحن عليه الا ن كعرب ومسلمين كما العراق او افغانستان.. واليكم المقال
اذا احصيينا المال المصروف على وسائل الاعلام الامريكية حول قصة مونيكا وكلنتون وعدم صرف ولو واحد في المئة منه على تحقيق تجريه اجهزتها الاعلامية القديرة عن مجازرالجزائر (العراق ألآن!) لعرف العالم كله من وراء تلك المجازر الغير انسانية وتأكد لنا على الفور ان هؤلاء الغزاة لامريكا نفسها ومنثم ابادة شعبها الاصلي , ليسوا الا كما كانوا شرذمة مرزتقة لغزو العالم كله فكريا واقتصاديا وعسكريا , فتلك الاموال التي صرفت ليست لاجل العدالة او حرية الاعلام فحسب , بل ايضا لتضحك على ذقون رؤساء العالم وشعوبها , فتظهر للشعوب تلك العدالة التي حرموا منها بتسليط المستبدين عليهم مما يزيد شعبيتها عالميا وتسهيل زعزعة أي نظام متسلط عند الحاجة وفي الوقت نفسه تقوم بابتزاز الرؤساء المتسلطين بالنيل من مقدرات شعوبهم لصالحها بدون مقابل او بمقابل ضئيل .. والا سلطت اعلامها الغير نزيه لفضح امرهم امام شعوبهم والعالم
وهكذا تتعدد الوسائل ويستمر الغزو .
سلام وتحية
المفضلات