[align=center]وأد الإبداع
لن اقف عند هذه النقطة ولن تكون آخر نقاطي و منها سيبدأ الوابل المدرار
فلقد سئمت ولقد تعبت
من البحث خلف المحيطات و من الابحار الى الاعماق
ابحث عن الجواهر النادرة و الدرر النفيسة
سئمت من هذا الضياع
وسئمت مني طقوس الغرابة التي حطت على شواطئ احلامي ذات نهار
عقدتي النفسية كما يقول البعض و مركب النقص الذي أعاني منه
أني دائماً ابحث عن الابداع
و ابحث عن الذات و ابحث عن اشراقة
في عالم خلا من الابداع و من الذوات و من الاشراقات
ولعل سؤال يتوارد على حافة الفكر و يداعب حدود الصمت المطبق
أمع كل ماهو موجود ... ولا يوجد ابداع ( سؤال فضول )
اجيب بكل سهلة ...
فــ نحن نعاني من عقدة الفصام
وكيف و متى ؟؟
مشكلة الفصام الأدبي مشكلة غير هينة
عديدة هي المؤلفات و المنشورات و القصائد و غيرها موجودة و نستطيع بكل بساطة ان نطلق عليها
اعمال ابداعية فهذا أمر لا شك به ..
ولكن عندما نقترب منهم اولئك الكتاب أو الشعراء أو الروائيين و نحتك بهم ضمن حدود ضيقة
سوف نرى أن نتاجهم في واد و هم في واد آخر
و أكبر مثال على ذلك
الروائي الفلاني الذي كتب لنا رواية كذا و كذا
بصراحة كلنا انبهرنا أمام اسمه و قلمه
ووراء ماقرأنا له وربما تفاعلنا معه
في الجانب الآخر نرى ذلك الكاتب متسكعاً في الحدائق العامة
أو يرتاد مقهى قد اصابه عجاج الدخان و التبغ و ربما التنباك
ليسقط ذاك القناع الذي ارتداه عبر مؤلفاته
و الذي انطبع فينا مثل احلامنا
لنرى الوجه الآخر ...
وجه لا يمت لصفة الكتابة الباهرة و تلك الرومانسية الطاغية في سطوره بصلة
وجه لا يتورع أن يتلقط اي أنثى عابرة قد اعجبت يوماً برواية رنانة أو قصيدة عصماء
و الخلاصة ...
الإبداع مرهون ومشروط بالسلوك الشخصي حكماً ومنطقاً
فلا يمكن أن تلتقي الشفافية و الاجرام و الرومانسية و اللصوصية ...
ولكن عند البعض من تجار الأدب المستهلك قد التقت كل تلك المتناقضات
وفي لحظة عتمة هناك على احدى الأرصفة
برزوا لنا عراة و اقل من عاديين لا بل منفصمين بين أقلامهم وذواتهم
ونفوسهم و عقولهم وبين ما يكتبون و ما يفعلون
المصالحة بين المدينة و الصحراء
وبين النفس و الذات
و أن تتوحد الوجوه في كافة المستويات و الحالات
هي مطلب لإبداع حقيقي لا زيفي [/align]
المفضلات