[align=center]نعم كم صدفة خير من الف ميعاد
نعم لقد قال لي أحد جيراني أن الناس يأكلون فقع (الكماء) وأنحن هنا يابو عارف نأكل بطاطس قلت له والله إنني أحب البر ولقط الفقع ولكن هذا العام لم يذكر أن هناك فقع يستأهل العنوة له حولنا.
فقال هذا الشخص الطيب إنه يذكر في منطقة أبرق الكبريت بالقرب من محافظة الخفجي المحاذية لدولة الكويت لمن لم يعرفها وهو بكميات قليلة لكن يستطيع الواحد أن يجعلها حج وحاجه مثلمايقولون منها البحث عن الفقع ومنها تنزه وترويح عن النفس وعن هاالأولاد هه وبش رأيك يابو عارف أن نطلع بعيالنا فقط يومين ونشوف بأنفسنا تكفى ياقبلان فقلت أبشر مايكون خاطرك إلاطيب يالجار الطيب.
وعلى ضؤ هذا الكلام إتفقنا أن نمشي إلى منطقة أبرق الكبريت صبح يوم الخميس الماضي ونعود آخر يوم الجمعه من أجل أن نتفقع على قول أهل الخليج يعني ندور الفقع.
وفي صبيحة ذاك اليوم الغائم البارد نسبياً توكلنا على الله في الصباح الباكر ومشينا لمنطقة الخفجي ووصلنا هناك حوالي الساعة الثامنة صباحاً حيث بداءنا في تجهيز الخيام فقط 4 خيام من صنع القاضي الله يحفظه.
بعد ذلك إنتشرنا للبحث عن الفقع وكان هناك عدد من المخيمات حولنا بالمنطقة والناس منتشرة أيضاً للتفقع وفي حوالي الساعة 12 ظهراً رجع أكثر الناس للمخيمات لصلات الظهر وتناول طعام الغداء والكثير منهم يحملون أكياس بلاستيكية من الفقع منهم من معه 5 و10و كيلو وكيلوين كل حسب شطارته ومهارته.
المهم رجعنا نحن كذلك وصلينا ووجدنا الغداء جاهز ومعه ماتيسر من الفقع وعندما حان وقت صلاة جمع التأخير قام أحد الرجال في المخيم المجاور لنا بالأذان وقلنا أحسن نصلي جماعة معهم حيث إنهم كانوا حول العشرة رجال ورحنا لهم وقد أقيمت الصلاة وتقدم أحدهم وصلينا.
هنا مربط الفرس وحصلت المفاجئة بعد الصلاة الحوا علينا بأن نتقهوى عندهم ولبينا رغبتهم وقدموا لنا القهوة والشاي والدخون العود الأزرق وعرفنا من كلامهم بأنهم شمامرة ومع تبادل الحديث تعرفنا عليهم أكثر فهم كانوا مجموعة من مشرفي وأعضاء مضايف شمر من الكويت والسعودية ومعضمهم من مضيف الفلة قد إتفقوا على الإلتقى في هذا المكان الحلو للنزهة و للتعارف ولمناقشة بعض مواضيع المنتدى.
وكانوا قد إنتهوا من المناقشات حول موضوع المضايف وهنا قال أحدهم سولف علينا يالدكتاتور طنخان وأخبرنا عن أهم موقف مر عليك في حياتك.
ياوالله يوم تفهق على المركا هاكالولد الثلاثيني اللي ماعندك أحسن منه قال نعم ياريال الفسحة ولايهونون الجماعة ابي أخبركم في أهم مامر علي في حياتي ولو أنه عندنا ضيوف الآن يقصدني أنا وخويي فقلت له خذ راحتك حنا من جماعتكم ولافيه أجناب ونسنا الله يونسك بالعافيه.
الرجل إنفهق على المركا زيادة على وضعه السابق وكأنه بوضع الإنجضاع وبداء يسرد علينا القصة التالية:
يقول المطنوخ إن أصعب مامر عليه في حياته هي حادثة حصلت معه في صيف 1999 هندما كان في رحلة سياحية في تركيا يقول تخبر ياريال الفسحة ولايهونون الحاضرين حنا يالكويتيين نحب السفر بالصيف وخاصة للبلاد الأوروبية وتعرفون تركيا نصفها في أوروبا ونصفها الآخر في آسيا نعم.
المهم يقول المطنوخ ما أحب أن أطيل عليكم السالفه كنت حاجز جناح كامل في أحد فنادق أنقرة الخمس نجون لمدة ثلاثة أشهر وعندما بقي 25 يوماً من مدة الحجز قررت أن أذهب في رحلة بحرية إلى قبرص القسم اليوناني من الجزيلرة.
وقد طلبت من المرشد السياحي الخص بي الكلام للدكتاتور طنخان أن يحجز لي على أول رحلة بحرية إلى قبرص وخلال 24 ساعة يقول أحضر الوكيل الملاحي للنقل البحري تذكرة سفر وفيزا خروج وعودة لمدة 10 أيام فقط حسب رغبتي وكان هناك السائق الشخصي بالإنتظار عند باب الفندق وحملوا مايلزمني من الشنط ولوازم السفر وركبت الليموزين وخذوني للعبارة المعدة للسفر على رصيف الميناء.
الحاصل ما أحب أطيل السالفه عليك أخي ريال ولايهونون الأخوان الكلام للمطنوخ مشينا حول الساعة الثانية بعد الظهر ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة ثلاث ساعات فقط عبر خليج إسطنبول-قبرص وكان على متن تلك العبارة حوالي 500 شخص تقريباً.
مشت العبارة وكانها الفندق من الضخامة و عندما إقتربنا من طرف الخليج من جهة الشمال ونحن مازلنا بالممر الضيق إلا وبتلك البارجة داخلة علينا كأنها الجبل ومحملة من مواد البنا الحديد والأخشاب ومسكرة المضيق بالكامل وتسير بسرعة 25 عقدة نحونا ، هنا قام قبطان العبارة بالإتصال على القناة الدولية CHANNEL-16 دون جدوى وكانت تقترب منا أكثر وأكثر إلى درجة أن الأمواج اللتي تحدثها تلك اتلك البارجة كادة أن تقلب العبارة هنا أصبح المشهد مرعب والإصطدام لامفر منه.
هنا أصدر قبطان عبارة الركاب الأوامر إلى الركاب في لبس أطواق النجاة والإستعداد للنزول إلى البحر في حال لم تتوقف هذه البارجة المدمرة وكانت هناك أمراءة تحمل طفلاً وتصيح من شدة الخوف والجميع يلهث بالدعاء والتشهد والقلوب لدى الحناجر من الخوف.
المهم يقول المطنوخ قلت للمراءة اللتي تحمل الطفل أن تناولني طفلها وإن تتمسك لكي لاتسقط من العبارة بفعل الأمواج العاتية والقادمة من جهة البارجة الكارثة فناولتني الطفل وأخذته في شليلي يقول المطنوخ وتقدمت إلى أول العبارة من جهة البارجة حيث أوشك الإلتحام والموت المحقق.
المهم أخوي ريال الفسحة ومايهونون الحاضرين أخترت خيار أشواري وقلت هي موتة واحدة وجمعت رجولي ونطحتهم البارجة والطفل في شليلي يبكي بالإنجليزي ماعرف بكاؤه وأنا أنطح رجليي هالبارجة العملاقة وهي وأنا أمنعة من صدم العبارة بكل ما اوتيت من قوة حاولي أن تصدمنا حاولي حاولي رافسي ياهالبارجة قولي قولي وأنا أجمع كل ماعندي من قوه يابعدحيي وأنا أشوته للخلف ياهي مفترة تقول كرة شايته مرادونا قبل أن يطيح بالمخدرات مسببات الجنوني الموت والحرمان جملة كسايبه.
المهم يوم رفسته وشته هالشوتة يامار خارجة من الخليج بالكامل ومندفعة حوالي 10 أميال بحرية في عرض البحر الأبيض والله سبحانه وتعالى يجعل سبب سلامة هالعبارة وركالها على رجلي ومن ثم أرجع الطفل لإمه وترجع المياه لمجاريه ونواصل رحلتنا حتى وصلنا قبرص.
وهذه الحادثة هي أهم مامر علي في حياتي أخي ريال الفسحة ولايهونون أخوتي الحاضرين.
وهنا إنتهت سالفة الدكتاتور طنخان وحضر ريال الفسحة نفسه لكي يخبرنا بأهم ماجرى عليه في حياته وكانت قصة مثيرة حقاً ارويها لكم في وقت لاحق.
[/align]
المفضلات