بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين ..
تلك مصافحتي لكم من هواء حائل .. ابعثها مصحوبة بتحية ملكية ... لا تليق الا بالملوك وابناء الملوك ... بين طياتها ورده ( حمراء , بيضاء ، صفراء ) كلا يأخذها باللون الذي يريد ... اعلم اني تجاوزت المده المحدوده لوضع النص ولكن ارجو ان تحذفوا كل ما سبق وتدعو هذه ...
ارجووووكم ..
.
.
حين يتمرد الحزن ويتقزم الامل في هذه الحياة المليئة بصخب الانذال والانجاس ... تصبح الحياة فصولاً لراوية ألم وغدر وخيانة لاتنتهي ...
يااااه ... اين انتي يا حياتي الاولى ؟ ... يااااه ... مالذي آتي بي من البدو الى هذه المدن ؟
ها انا افقد مبادييء الواحد تلو الآخر ... وها انا امحو تقاليد الاجداد واسحق القيم ...
تباً للمدنية والسيارات ... تباً للشوارع واعمدة الاناره ... تباً للارصفة الملونه ... تباً للجينزات المخرقة ... تباً لعباءات الكتف ... تباً لستار بوكس ... تباً للميني جوب ... تباً لزارا ... تباً لسبلاش .. تباً لشارع التحلية ... تباً لجولات النوكيا ... تباً للبلوتوث ... تباً للسيارات الفاخره ...تباً لمساحيق الجمال .. تباً لقنوات الفضاء ... تباً للقطط الوردية ... تباً من الصبح حتى المساااااء ...
.
.
كنت بعضاً من ملاك ابيض اعيش في صحراء نقيه ... كنقاء زمزم ... اتبع ابلي وغنمي واغني للسماء بصوتي المبحوح فتتحول النجوم الى راقصات .... وتطير اشجان قلبي لتعانق الغيمات ... لا هم ولا غم ... لا حسد ولا حقد ... لا بغض ولا كره ... لا غدر ولا شح ... احمل الوفاء على اكتافي واتكأ على منابر الصدق في محافلي ونداوتي ... تزهر الحقول بعيني وتنمو ... يتعملق المجد بنظري ويعلو ... تتجلى الكرامة والشهامه وتزهو ... كنت ... اقول كنت ..
ولكن ..
منذ ان حطت قدمي على اول رصيف بهذه المدن ... مات رجلٌ بدوي كانت شهامته عبرةً للاولين والاخرين ... فالآن اهلاً بجموع المعزين بوفاتي ... اهلا بكم وسهلاً ...
المفضلات