[align=justify]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد أيها القارء العزيز ، ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين ن جعلن الله وإياك ممن إذا ذكّر تذكر وأناب ، وجعلني الله وإياك من أهل الفردوس الأعلى ، أخي وأختي الأعزاء : قام أبو يزيد البسطاني يتهجد الليل, فرأى طفله الصغير يقوم بجواره فأشفق عليه لصغر سنه ولبرد الليل ومشقة السهر فقال له: ارقد يا بني فأمامك ليل طويل, فقال له الولد: فما بالك أنت قد قمت؟فقال: يا بني قد طلب مني أن أقوم له, فقال الغلام: لقد حفظت فيما انزل الله في كتابه: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ * أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ)فمن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال الأب: إنهم أصحابه, فقال الغلام: فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله, فقال أبوه وقد تملكته الدهشة, يا بني أنت طفل و لم تبلغ الحلم بعد, فقال الغلام: يا أبت إني أرى أمي و هي توقد النار تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الرجال إن أهملنا في طاعته, فانتفض أبوه من خشية الله و قال: قم يا بني فأنت أولى بالله من أبيك.[/align]
المفضلات