بسم الله الرحمان الرحيم
إخواني سوف أتحدث اليوم إن شاء الله عن جهاز متوفر بسهولة ويستطيع أي منا إذا كان في طلعة بر أو فسحة مع العائلة أن يستكشف به النجوم والكواكب وهذا الجهاز هو نظارة الميدان أو الدربيل .
يمكن عمل أرصاد جيدة بالعين المجردة إلا أن الطموح سوف يقتضي التدرج لاستعمال أجهزة ضوئية مساعدة. ويحقق المنظار الفلكي أو نظارة الميدان (الدربيل) مهمتين : فهو يساعد على رؤية أجسام خافتة عن طريق تجميع ضوء أكثر مما يمكن بالعين المجردة كما يعمل المنظار على توضيح تفاصيل دقيقة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وأنا أنصح المبتدىء باستعمال الدربيل لأنه سهل وخفيف ولا يحتاج صيانة ويغطي مجال رؤية واسع ولأنه أيضا يعطي صورة حقيقية (غير الصورة المقلوبة التي تعطيها المناظير الفلكية) كما أنه يسمح بالمشاهدة بعينين وذلك يضيف متعة.وأفضل الأنواع ما كان تكبيره X 7 وقطر عدسته 50 يعني مكتوب علية 7X50 أو 8X30
أهم شيء أن لا يتعدى التكبير 10X والقطر لا يقل عن 30 مم لأنه كلما زاد التكبير زاد تأثير إرتعاش اليدين وقل الوضوح وصعب تحديد الهدف وكذلك قطر العدسة إذا قل عن 30 مم لا نستطيع رؤية الأجسام الخافتة في الليل. وإذا عرفنا أن قطر عدسة العين عندما يتسع في الظلام يصل إلى 6 أو7 مم علمنا أن قطر عدسة الدربيل 50مم سوف تسمح لنا بتجميع أضعاف الضوء الذي نحصل عليه بالعين المجردة بشرط أن تكون تكون عدسة الخروج وهي قسمة قطر العدسة على التكبير مقاربة لاتساع عدسة العين في الظلام يعني مثلا دربيل 7X50 يعطينا 50 نقسمها على 7 = 7.14 يعني بالضبط النتيجة المطلوبة ودربيل 12X50 يعطي عدسة خروج 4.16 مم وهذا أقل مما تستوعبه العين صحيح أن تكبير 12 أكثر من تكبير 7 ولكن مع نفس قطر العدسة يكون تكبير 7 أحسن لأنه يعطي تفاصيل أكثر ولن تستفيد من تكبير 12 في الرؤية الليلية إلا إذا كان القطر12*7=84 مم وهذا قطر كبير بالنسبة لدربيل وموجودة درابيل بهذا الحجم ولكنها غالية الثمن وثقيلة الوزن بالنسبة للإستعمال اليدوي.
إذا الدربيل إذا كان قطره وتكبيره مناسبين فسوف يكون جيد الإستعمال للرصد الفلكي وسوف يمكننا من رؤية أقمار المشتري وهلال الزهرة وتفاصيل على سطح القمر كما نستطيع تمييز أغلب الحشود النجمية والمجرات المعروفة خاصة إذا كنا في مكان بعيد عن الأضواء الكثيرة والتلوث .
المفضلات