بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه الغافلات عن الخضوع بالقول في المنتديات وغيرها
=====================
قد أمر الله أطهر النساء وأبعدهن عن الفتنة ( وهن زوجات النبي صلى الله عليه
وسلم رضي الله عنهن ) في زمن فيه الرجال أطهرهم وأبعدهم عن الفتنة ( وهم
الصحابة رضي الله عنهم )
أمرهن بعدم الخضوع في القول وأن يقلن قولاً معروفا .
فكيف الحال في زماننا وقد كثرت الشهوات وتنوعت وأتت من كل حدب وصوب ؛
تجر إلى مكانك جيوشها إلا أن يشاء الله .
فقال الله تعالى " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا
"
أي لا تتكسر إحداكن في مخاطبتها للرجال ، وقلن كلاماً معتدلاً في مادته وبلسان
معتدل في كيفيته .
والآية تشمل عموم النساء ، وعلة التحريم في القول : منع الفتنة ، حتى لا يطمع
من في قلبه مرض الشهوة .
وإذا نظرنا في الكتابات نجد أن العلة ذاتها قد تحصل من المكتوب ، بل أحياناً
قد يكتب ما يستحى قوله !
فتكتب أحداهن وهي تخاطب الجميع من رجال ونساء المنتدى
( تكفوووووون إلحقووووووني .... )
فهل هذا من الخطاب المعتدل السوي ؟!
وهل ينظر لهذه الكاتبة على أنها ممتثلة لأمر الله تعالى ؟!
بل إنها قد تعطي إشارة لضيعف النفس للتحرش بها وهي لا تعلم .
وإن كانت هي لا تقصد ذلك ، ولكن ما أدرى العابث عما في القلوب .
وحسبها خطأ أنها لم تمتثل أمر الله بترك الخضوع في القول .
وأخرى تخاطب الرجل فتقول .... أشكرك مررررررررة
وأخرى تكتب تحياتي لك أخي الغالي ... ونحو من ذلك
علاوة على ذلك المزح والتبسط فيما لا داعي له من حديث ،
وإدراج الصور التعبيرية ... وغير ذلك .
فما ضرك أختي .. لو كتبتي كلاماً معتدلاً ، لا تميع خطاب فيه ولا تكسر لهجة ؛
حصل منه المطلوب وسددت الباب في وجه الخائن المرتقب الذي يطمع
ويتربص أن يوقعك في حبائله ؟! .
بل إن الكتابة السوية مما يزيدك حشمة ونقاء وسمواً عن التبذل وإراقة ماء
العفاف . فما أجمل امتثال أمة الله لأوامر الله .
وهذا كله فيما لو كان المنتدى لا يخلو من محاذير شرعية واحتاجت الكاتبة
لمخاطبة الرجل فيه .
فأمر الكتابة يرجع لضوابط شرعية ، قال الله تعالى : "وما كان لمؤمن ولا
مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله
ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا"[الأحزاب:36].
وليس هذا الحال يعمم على كل كاتبة .... بل إن هناك من الفاضلات من هي أسوة
حسنة لبنات جنسها تراقب الله فيما تكتب وتذر نحسبهن كذلك والله حسيبهن ..
.................................................. ......................................
.................................................. .................
المفضلات