بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أجمعين
أخي الحبيب
كم مضى من الوقت منذ اللحظة التي عرفت بها كاتب هذه الكلمات؟؟
أدرك وتدركون أحبتي في الله أنه سيكون هناك اختلافات كثيرة في الاجابات
وأدرك أيضاً أن بعض الاجابات لن تفي بالتعبير عن رأي المجيب في أي اتجاه كان شعوره يسير
في هذا الموضوع بالتحديد
نهلت من عدّة بحور
وشاركت البعض في بناء قصور
وحلمنا سوّيةً بجنة ونعيم وحور
تطرقنا لكثير من العلاقات
كثير من أنواع الحب والمحبة
و الآن أخي الحبيب
هل تعيرني بعضاً من وقتك حيث أنك فتحت هذا الموضوع بحثاً عن جديد
فأكمل جميلك وأقرأ سطوري التالية
إن كنت تبحث عن إثارة
ففيها من الاثارة الكثير
وإن كنت تبحث عن فائدة ففيها عدّة فوائد فاجتهد في اقتناصها كما هو حالك دوماً أخي الحبيب
أخي الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
مرةً أخرى أقوم مقام المتحدث وكم يسعدني أن أتحدث إليك،
نعم إليك يا من أحببتك
فقد مر علينا زمان ونحن نعيش في هذه الحياة الدنيا الزائلة،
مر زمان ونحن نرى اهتماماتنا تتغير وتتبدل
وما أكثرها
فمنا من يريد أن يمتلك سيارة فاخرة يدور بها حول البلاد ليمتع نفسه بها ويتباهى بها
ومنا من يطمع ليكون نصره عزة للإسلام والمسلمين
أو علما يشار إليه بالبنان
أو داعية ينشر الحب بين البشر
أو خطيبا،
ومنا من يريد أن يمتلك بيتا واسعا
ومنا من يعد العدة ويحصي الأيام والليالي والساعات لينتظر إجازته السنوية
لكي يسافر بها إلى أماكن الفساد والرذيلة
ومنا من يطمع في لبس الثوب الفاخر والساعة الثمينة ليتفاخر بها وغيرهم....
ومنا ومنا ومنا
كثيرة هي الرغبات
وكذلك هي الأمنيات
وكثيرة هي الكلمات التي نتفوه بها سراً أو علناً عن بعضنا البعض
أخي الحبيب
هناك فرق كبير بين من يتمتع بما أحل الله له ليكون سليم الصحة يعيش في حياة سليمة وراحة تامة..
وبين يتمتع بما حرم الله فهو في شقاء دائم وصحته تغريه دائما، غير مرتاح البال،
وهذا حال الأمة يا أخي العزيز
منهم الصالحون ومنهم غير ذلك
ولا يستوي هذا مع ذاك معا.
فأنت أخي مع من أحببت،
أنت تعلم إن كل امرىء سيحاسب عن نفسه
فلن يغني أحد عن أحد..
لا أبوك ولا أخوك ولا قريبك ولا غيره
وأنت تعلم وتدرك السبب الحقيقي وراء حرص الشباب الصالح على هداية الآخرين
فهم يحبون الخير لغيرهم كما يحبونه لأنفسهم
وتعلم أيضاً مم يغضبون أو لماذا إذا سمعوا الأخبار السيئة
إذا سمعوا ما يسخط الله تبارك وتعالى
فهذه الأخبار لا تضرهم بشكل مباشر
إلا أنها تضر أمتهم وهذا يؤلمهم أكثر من لو وقع الضرر عليهم فقط
لقد جعل الله في قلوبهم الرحمة إذا رأوا الفساد حزنوا لذلك واتأسوا فيحرصون على هدايتهم.
أخي الحبيب..
قام مجموعة من الأخوة بعمل استبيان حول من يجلسون في الطرقات وعلى الأرصفة
فأعلن 70% منهم حبهم للشباب المتدين
و 10% منهم يحبون بعض الشباب المتدين
و10% لا يحبون الشباب المتدين لسبب أو لآخر
فيكون 80% منهم يحبون الشباب المتدين .
وقد سئل كثير من الشباب هل تحب أن تكون متدينا ؟
فكانت النسبة 5ر99% يرغبون أن يكونوا متدينين.
فيا أخي الحبيب أبشر بالخير العاجل والآجل فإن رجلك الآن قد وضعت في الطريق الصحيح
حيث إنك جعلت ولاءك الله ولرسول صلى الله عليه وسلم واللمؤمين
وأعلنت أنك تحب الشباب المتدين ولا تعدل حبك لهم أحدا..لافنان ولا لاعبا.
أخي الكريم إنه حب في الله تعالى عز وجل فهل ذقت طعم المجة في الله تعالى؟
أخي الحبيب
إن المحبة في الله تعالى باقية ومستمرة وخالدة في الدار والآخرة،
فيا أخي الحبيب
اختر لنفسك أي الطريقين شئت وأنا وثق كل الثقة أنك لن تحتار لنفسك طريقا تعلم أن فيه المتاعب والمشاق في الدنيا والآخرة
والعاقل الذكي لايختار إلا الطريق السليم والأحسن
فأنت أحببت المحبة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
أخي الحبيب
تخيــــل أنه بعد قليل…
سيدخــــــــل عليك أحب الناس إلى قلبك من هذاالباب
فمن هو أحب الناس إليك؟؟؟
هل درات الآن الكثير من الأسماء والصور والشخصيات في مخيلتك
هل تخيلت كثيرا من الناس أو قليلا منهم؟؟؟
هل تخيلت أخي الحبيب
أن يكون الدخل عليك هو
الحبيب الأول لنا جميعاً
هل تخيلت أن يكون الداخل عليك هو
النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في زيارة لم تكن قد رتبت لها…
فقد فاجئك بالدخول عليك وأنت في غير استعداد لا ستقبال ضيف
ومن دخل عليك ليس كأي ضيف
ماذا ستفعـــل ..
وهذا خير من مشى على الأرض ..
خير من كل رؤساء العالم وزعماؤه..
خير من مفكريه وعباقرته..
هو صفي الرحمن صلى الله عليه وسلم..
دخل عليك..
يزورك في بيتك..
فكر معي الآن..
ماذا ستفعـــــــــل أيها المسكين؟
هــــــــــل ستجري مباشرة نحو الباب.. والدمعة الحارة تقابل الابتسامة في مشهد لا يمكن نسيانه ..
قائلاً رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي إنه لأسعد يوم في حياتي..
أم أن فرائصك سترتعد..
وتجري بسرعة لتخفي ما قد يفضحك أمامه..
هــــــل سيكون الوقت مسعفاً لك لتعفي لحيتك؟…
وتظهر السواك جنباً إلى جنب مع فرشاة الأسنان.. تعظيماً لسنة النبي ومبالغة في إظهار اهتمامك به؟
هــــل ستبادر باحترام والديك أمامه وتبجيلهما وتعظيمها.. وتناديهم بأحسن ما يحبون..
وكلما أمر والدك بأمر أطعته فيه..
أم أنك ستفعل معهما مثلما كنت تفعل قبل زيارته فتصيح فيهما وتعارض كل قول لهما ولا تعبأ بأمر الله سبحانه وتعالى وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم..
وماذا سترد إن قال لك لن أسألك عن أداء صلاة الفجـــر..
والا عن الصلاة بالمسجــد..
ولا عن قيام الليل..
فهي بالتأكيد من أولوياتك الأساسية في الحياة.. أليـــــــــــس كذلك؟
بماذا ستشعر وقتها؟..
بالخجل.
بالعار؟
بالحزن؟ ..
بالندم؟؟
أم ستواري كل هذا بابتسامة المنافق الموافق؟
هـــــل إذا عرف أنك لم تصلي فجراً منذ شهور..
مــــاذا سيقول؟
هــــل سيقول لك.. أنت فخر للإسلام والمسلمين..
أم سيحمرّ وجهه مغضبا ويغادر المكان..
عــــن ماذا ستتحدث معه؟
عــن جــــراح المسلمين وما يعانوه في العالم كله من ظلم واضطهاد..
عـــن علوم الدين..
عن تاريخ المسلمين..
عـــن أهمية النهوض بالأمة وتطويرها دينيـــا ودنيويــــا..
علميــا وعمليــا؟
أخي الحبيب
إننا إن أحببنا شخصاً عملنا ما يحب واجتهدنا أن نرضيه
لا أشك أبداً أننا جميعاً نحب المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم
ولكن ماذا نملك لنقدمه له شهادة ومصداقاً على حبنا له؟؟
أخي الحبيب
قد تقول لأكثر من شخص:
إني أحبك في الله
تُرى أخي الحبيب
كم مرةً أثبتت أفعالك تجاه من أخبرته بحبك له في الله أنك فعلاً تحبه؟؟؟
وهل كانت أفعالك مصداقاً لكلماتك؟؟؟؟
تذكر أخي الحبيب
أنت مع من تحب
نعم أيها الأحبة
أحبكم جميعاً رغم أنني لا أعرفكم
ولكن هناك ما يجمع بني وبينكم
ويكفي أننا جميعاً نتفق في حب رجل واحد
هو حبيبنا صلى الله عليه وسلم
وكلي أمل في أن تثبت الأيام القدمة مصداق حبي لكم
المفضلات