السلام عليكم
السالفه حدثت قبل اكثر من اربعين عاما عندما كان حمد بن محمد المساوي العصباني يسكن في هجرة العويقيله التي تقع على طريق رفحا _ عرعر والسكن في بيت من الطين طبعا .. ومن المعروف أن مابين هاتين المنطقتين ارض جرداء لايوجد فيها اية اشجار سواء كبيرة او صغيره .
وفي احد الأعوام اتي لصاحب القصة (حمد بن محمد رحمه الله )ضيوف ليلاً ومن ضمن هؤلاء الضيوف خال أولاده (عبد الكريم بن مسمار رحمه الله) وهؤلاء الضيوف من الثنيان من الزميل من قبيلة شمر ..
ذهب ابو حمدان رحمه الله وذبح لضيوفه الذبائح ..ولم يكن هناك (الحطب ) الكافي لطبخها ..والوقت متأخرا ليلا فذهب لأحد الغرف من نفس البيت الطين الذي يسكنه واخذ ينشر بالمنشاربعضا من خشب تلك الغرفه وهو سقفها الى ان هدم منها جزأ كبيرا وجمع ذلك الحطب بما يكفي لطبخ عشاء ضيوفه ..دون ان يحس (الضيوف) بما فعله
(بما فيهم نسيبه رحمهم الله جميعا ))..
وقد قال الشاعر / مبارك خليف العصباني البلوي هذه القصيده وضمن بعضا ابياتها
تلك القصة مثل: قوله
نقّض من الدار الكبـار المساقيـف
يوقد عشا ضيفه من اطرف عمدها
علما ان القصة كما ذكرت قديمه
والشاعر الشاب مبارك خليف البلوي لم يعى تلك القصة .
ولكن مكارم الرجال تبقى شاهدة على افعالهم
وهذه القصيدة كاملة ..
ياقاف غرّد ثم غطرف غطاريـف
أنظم جزيـلات المعانـي وزدهـا
أطوّعَك غصب ٍ وأولفـك توليـف
تحيا لـو أنـك بالقبـور ولحدهـا
ادخِلك ميـدان المهـار المعاسيـف
حتى تطاوع ثـم ترضـى بنكدهـا
ولا جيتني طايع مثل شذرة السيـف
أقضب نصابك والبيـوت تحشدهـا
الشعر يفخر ويتشـرف تشاريـف
عند العرب له قيمتـه مـا فقدهـا
معزّته عنـد الرجـال العواريـف
كنز ٍ ثمين وعنـد خالـي وجدهـا
لك الشرف يا قاف يوم أنك تقيـف
وقفه بها التقديـر هبهـب سعدهـا
للخال ابو حمدان ذيب المشاريـف
حمد مساوي كـل عليـا صعدهـا
رقى مراقيب الشـرف والتكاليـف
ودروبها بالعيـن منهـا رصدهـا
بحور الكرم منها غرف بالمغاريف
ويغـوص فيهـا ويستمـد بمددهـا
ماهو على بذله كثيـر التحاسيـف
يزرع زروع الطيب ثم يحصدهـا
نقّض من الدار الكبـار المساقيـف
يوقد عشا ضيفه من اطرف عمدها
للضيف والجيران والمرجله ريـف
يوم المعيشـه مـا توفـر رغدهـا
ترفع له البيضا على الشمّخ النيـف
مواقفـه كـل ٍ شكرهـا وحمدهـا
يا قاف وصل له من مبارك خليـف
سلام ٍ احلى مـن مصفّـا شهدهـا
وحيه تحية حاتمـي ٍ بلـه ضيـف
تحيـةٍ مـن خاطـري واعتمدهـا
ما هِيّلت صفر الـدلال المزاهيـف
عند الكـرام الـي توفّـي وعدهـا
وما هلهلت غرّ المزون المراديـف
على الفياض ونفدهـا مـع جلدهـا
على مهل من غير عج وعواصيف
براقها يرفـرف ويـرزم رعدهـا
في ليلةٍ قمرى على مطلب الكيـف
تلمع بها اللي جِرّدت مـن غمَدْهـا
وما هب نسناس ٍ من الشام لطريف
ومنها على حايـل وعـدّى بلدهـا
وحيه تحية مخلـص ٍ بالتواصيـف
تفـوق زافـات البحـور وزبدهـا
تزفهـا سحـب ٍ تقافـا مراجيـف
زافٍ وراى زاف ٍ وزافٍ بَعَـدْهـا
صفّة جيوش الحرب في يوم تشريف
للقايـد الأعلـى تكامـل عـددهـا
تحية ٍ من قلب ما يعـرف الزيـف
يشمخ بها راسـي وقلبـي مَهَدهـا
المفضلات