كما وعدتنا الشاعرة المتميزة/ ريوف الشمري لم تتأخر بالرد على قصيدة الشاعر عساف التومي وقد جاء ردها كالبلسم على موضوع القصيدة ، فأملي أن يكون مسك الختام وإليكم نسخة منقولة من رد الشاعرة الأديبة و الداعية ريوف الشمري حفظها الله ورعاها.
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا هاج بَحْر الشِعْر يحـلا لـي العـوم
يزْداد عندي كل مـا اهْتـاج سِحْـره
في كفي اليمنى قلـم بألـف زيـزوم
لا مِن دعيتـه نَطَّـح المـوج صـدره
و في كفي اليسرى قمر وأرْبـع نْجـوم
تَضْوي إِذَا مـا أسْبـل الليـل سِتـره
مراكبي تِبْحـر وهـي دايـم الـدوم
تطْلب موانـي كـل معنـى و فكْـره
أهْديتها يوم امْتَلـتْ شاعـر ( التُـوم)
الثايـر اللـي ثـوَّر القـاف شعـره
شَدّ الحـزام وْ لا تَهَيّـبْ مِـن اللـوم
و أهْـدَفْ لِعاقِبْـة التدابيـر نـحْـرَه
وِانْهَلِّ يِبْدِي كِـل خافـي وِ مكْتـوم
قصيـدةٍ تنْبِـش ثمانـيـن جَـمْـره
يشْكِي بها (حِفْنة) رعادِيـد و رْخـوم
زمْرَه فَـ(رَمْكو) فَيِّضوا كـاس صبـره
غريب عـن دار الحبايـب و مهْمـوم
و المغْتِـرب لا ضـاق لا زمْ نِعَـذْره
بالعون قِرْب أهْل الرِّدا يسْـرق النـوم
و (الدَّاغله ) سِمٍ على الحِـرّ خِشْـره
صِدَقت !!يا بعض الرجاجيل مسْقـوم
أعوذ بالله كِـل مـا جِيـبْ ذِكْـره
رجال طَبْع أهْل النِّـدا فيـه معْـدوم
ما صـاح فالشُـمّ الرفيعـات نجْـره
لـه خافـقٍ رَثّ العلايـق و مخـروم
ما يِحْتِجِز من طيـب السيـل قطـره
لا قـام سيفـه فالـوازيـم مَثْـلـوم
ما لـه بوقفـات الرجاجيـل خِبْـره
ما يحْترم لامِن زعـل ديـن و سْلـوم
وَلاَ يميّـزْ بيـن سهْـلـه و وَعْــره
قَمَّار ما يِغْضِي عن الكِـذْب و يْشُـوم
يِخْطي و الاقْبح من خطايـاه عِـذْره
يظْلـم وإذا عاتَبْتَـه يْقـول مظْلـوم
تاخِذْه مِن كاس (الأنا) عنْـك سَكْـره
حَبْلَه على تأجيـج الاضْغـان مبْـرُوم
ما يِنْئِمن فـي مقْبـل الوقـت غَـدْره
حَطَّاب ليلٍ لا حكـى يخْـزِي القـوم
تَنْقِد عليـه بْكـل كِلْمـه و نظْـره
عَبْل الشَّوَى /جَزْل القُوى /هَبْر و شْحوم
ساقِـط بميـزان الرجاجيـل قــدره
مكْسور لو تمْشي به السـاق و تْقـوم
كَسْر المراجل فالرجل صَعْـب جَبْـره
دينه ضعيف وْ لا حَسب لآخر اليـوم
وَ لا تخيّل فـي دجـى الليـل قَبـره
ما له على نهْج النبـي صبْـر و عْـزُوم
و لا بَلّ سَطْـر (المُسْتَحَبَّـات) حِبْـره
******
صَدقتْ يا (التومي) وما قِلـتْ معْلـوم
الليل ما يَخْفـى عـن العيـن بـدْره
و أنا أشْهد إنِك ما انْت في شي مليُـوم
ألا علـى ثنتيـن نعْتَـب و نـشْـرَه
لعْنك ولفظ اللعـن فالديـن مذْمُـوم
حقٍ علـى لسـان النِقِييـن هَجْـره
الثانيـه... والثانيـه نـار وسْـمـوم
تدْعي على (رَمْكو) بالاِحْراق جَهْـرَه
ألا عسى طير السَعَـدْ فوقـه يْحـوم
هي راس نومـاس الصناعـه و فخْـره
و عسى شِبابه قَدِّ حِمْل الصعـب دوم
عونٍ علـى يِسْـر الليالـي و عِسْـره
و عساه في نَحْر العِـدا باكـر سْهُـوم
إليـن يَزْبِـن نابـح الكُفْـر جِحْـره
*****
كانه و أنا اخْتِك للعَنَا... فالعنا كُـوم
كِلٍ يشيل مـن العنـا كِثْـر عُمْـره
كم مِن قلوبٍ كِنَّهـا و الحـزن تَـوم
و كم بسْمةٍ نِخْفي بها ألـف حَسْـره
وإنْ كانها غِرْبه تـرى وآجِـد قْـرُوم
أغْـراب فِبْـلاد الأعاجِـم و قِطْـرَه
مِن دُونهم تاقفْ جـوازات و تْخُـوم
و ألا انت في مُهْجة بِـلادك و حِجْـره
مكْتوب من رب الخلايـق و مقْسـوم
وأقدار تجري مَعْ خِطا النـاس بامـره
وِكاد بِإنِّك قلْتهـا و إنْـت مغْمـوم
و الغمّ نوبٍ ينْسِي الشخْـص حِـذْره
و َأكيد مـا فينـا نِقـيٍ وِ معْصُـوم
كِلٍ وِ له في ساحـة الحـرف عَثْـرَه
مار الرجا فـي عفـوِ حـيٍ وِ قيُّـوم
عسـاه يمْحـي للـذي تـاب وِزْرَه [/poem]
المفضلات