في البداية أحب أن اقدم جزيل الشكر والإمتنان لجميع قبائل شمر الكريمة على وقوفها وفزعتها للشاعر عبدالله عبيان اليامي , وذلك من خلال شريط الشات في قناة الواحة الشعرية . الأمر غير مستغرب من أهل الوفا والجمايل والشهادة فيكم مجروحة من أول وتالي .
لقد استوقفتني النتيجة النهائية من قبل لجنة التحكيم وذلك حينما تم إستبعاد اليامي وإختيار الأهدل اليمني والحبابي الإماراتي كفائزين ومرشحين للجولة القادمة من هذه اللعبة , فالأول رغم انه أضفى نوعا من المرح والبهجة للجنة التحكيم والجمهور إلا ان شعره بالفصحى والمسابقة مضمونها شعر نبطي , شعبي . وأما الحبابي فوقوف اللجنة مع إماراتيته ومدحه للشيخ صاحب الفكرة لهو شئ واضح ومحاباة كبرى لشعار الإمارات .
أنا لست مدافعا عن إبن قبيلتي ولكن إحقاق الحق أمر اوجب علي كتابة هذه الكلمات , فالشاعر الحقيقي هو ذلك العربي الذي يحس بعروبته ويفتخر بها ويدمى قلبه لويلاتها , فعندما يمثل الشاعر العربي روح الأمة وليست القبيلة , تتجسد لديه صورة مماثلة للواقع بنفس المشاعر والأحاسيس الملتهبة التي تستجلب الأشلاء المتقطعة وتلملمها لتشكل منها جسدا واحدا غير قابل للتمزيق .فمن هذا المنطلق كنت اتمنى لو ان شاعرنا اليامي قد نال بعضا من الإنصاف .
الشئ الآخر والذي أعتقد انه كان سببا لإستبعاد اليامي هو إستنهاظ قبيلة ومحبي الشاعر والقيام بنصرته من خلال رسائل الترشيح التلفونية وقد نجحوا جدا في ذلك , فالمتابع لشريط شات قناة الواحة يلاحظ الكم الهائل من رسائل النصرة من جميع قبائل يام لشاعرهم وكذلك اغلب قبائل شمر وذلك ردا للجميل على مدح الشاعر لهم وإحساسه بما يعانونه من الويلات في العراق الدامي .
اللعبة ناجحه وذلك لأننا شعوب قبلية تأسرنا الحمية والنخوة والفزعة حتى باتت هذه الصفات الحميدة تشكل هدفا لضعاف النفوس والوصول إلى اقرب الطرق لجلب حطام الدنيا وبتوقيع نخوتنا وحميتنا .
محبكم مصلح اليامي
المفضلات