نهاية صدام حسين هي نهاية طبيعية لكل عميل خائن يعمل على تحقيق مصالح غيره حتى اذاانتهى دوره المكلف به يصبح التخلص منه هدفااساسياوهكذاتتعامل الادارة الامريكية مع اوراقهاالتي انتهت مدة صلاحيتهاوهي مانسميها(بحرق الاوراق) واذا كانت امريكاقد احرقت كرت صدام فمازلنامتعطشين نترقب اليوم الذي تعلن فيهاالادارة الامريكية عن عزمهاعلى التخلص من :اسامة بن لادن الذي صنعته الادارة الامريكية من
اجل تحقيق اهدافه المشبوهةفي المنطقة على وجه الخصوص
ولواردناان ننظر الى قصة صدام حسين لوجدنا ان موضع الغرابة فيهاهي انهامحاكمة
رئيس عربي طغى وتجبر على شعبه وعلى جيرانه وعلى عروبته وهي خطوة من الادارة الامريكية التي تحاول ايهامنابان قرار الاعدام كان قرارالشعب العراقي وهي التي تحاول ايهامناايضا بان الذين كانواخلف
اعدام صدام حسين هم مقتدى الصدر وحزبه على الرغم من علمنابان
معظم مصائب امتناالعربية والاسلامية كانت تنطلق من قرارات يصدرهاالبيت الابيض فيتلقفهاابناء من جلدتنا لينفذوا هذه التعليمات
بحذافيرها وتبقى الادارة الامريكية بعيدة عن مسرح الاحداث وهكذا
تصنع امريكاء لنااعداء من بني جلدتنا وعروبتنا وبماان العراق اليوم
اصبح مسرحا للاحداث وارضاللمعركة الطائفية القادمة وخاصة
ان امريكاءتسعى الى دعم جميع الطوائف والمليشيات من اجل ان يتم
انهاك جميع القوى في الشرق الاوسط وهكذا يهيمن مجلس الكونجرس
على مصالح الشرق
وقصة صدام حسين طويلة جدافعمرهااكثرمن خمس وعشرين عاما
انتهت بهذه الطريقة البشعة والتي جعلت صدام حسين يموت كمايموت الابطال ومن يدري لعل موته بهذه الطريقة تكون تكفيرا له عن خطاياتلك السنين والمهم ان نعلم ان شعوبناالعربية قد ذاقت الامرين والظلم والاضطهاد من بعض حكامهافهل ستكرر امريكاء هذاالعقاب على كل حاكم متغطرس جابر يسوم شعبه ويذيقهم الوان العذاب وخاصة ان امريكاء تسعىالى تفتيت الشعوب العربية بنفس الطريقة التي تمت بها تقسيم العراق ولكن امريكاء في هذه المرة تحاول ان تختصر الزمن كثيرا وهذامايجعلنانترقب الحرب العالمية الثالثة والاخيرة في مدة اظنها لن تتجاوز الثمان سنوات
وتسعة اشهر وتسعين يوم
ورغم وضوح المرحلة المقبلة ورغم علمنا بان احداث 11 سبتمبر
هو حدث قامت به المخابرات الدولية بالاتفاق مع الموساد العالمي
والموساد العربي الا اننانستغرب من حكوماتنا العربية التي تثبت لنا
كل يوم بان وطنناالعربي قد استعمرته امريكاء واستعمره الغرب
وفي اية لحظة قد تسقط تماثيل حكامناتماما مثلماسقطت تماثيل ذلك الراحل
صدام وعلى ايدي شعبه المدعومين من ماماامريكاء
واذاكانت سياسة امريكاء هي صناعة الاحداث من فلسطين الى افغانستان
الى السودان الى العراق وتتابع هذه الاحداث المتسلسلة حتى تشتت ذهن العالم الاسلامي وتشغله عن متابعة قضاياهالاساسية
فاني استغرب واتعجب من علمائناومثقفينافي هذه المملكة والذين يسيرون على نفس خطة الغرب في تشتيت الذهن فبدلا من ايضاح الحقائق
وبدلا من توعية الشعب بخطورة المرحلة القادمة والتي تسعى من خلالهاامريكاء الى صناعة الخلاف بين المسلمين وبين الرافضة والشيعة
وادخالهم في حرب مع بعظهم تنطلق من العراق وتمتد الى ايران والى جنوب لبنان وتمتد الى المنطقة الشرقية
للمملكة العربية السعودية ومع هذاالمخطط الخبيث والخطير نجد صحفناوعلمائناومثقفين يخوضون حربا حقيقة ويصنعون خلافا
بين المسلمين انفسهم من علمانيين واسلاميين متطرفين ومعتدلين
وايضا اشغلتنا صحافتنا واعلامنافي صناعة خلافات وهمية وواهية
واعادتهاالى الظهور مثل بعض القضاياالتي تتبناهاصحفناحول الغناء هل هو حلال ام حرام ولكل قسم فطاحلته وهل زواج المسيار يجوز ام هو محرم وهل؟؟؟؟وهل؟؟؟؟وهل؟؟؟؟؟؟؟واظن ان هدف اعلامنا هو تشتيت ذهن المواطنين تماما مثلماتفعل الادارة الامريكية التي تشتت ذهن المتابع
فياابناء وطني وامتي هل انتم منتهون!!!
مكة المكرمة_مزدلفة_10/12/1427
المفضلات