خوش خوّه !!

[أم نــــــــــواف]

قال تعالى {{{ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الجِنِّ فَزَادُوَهُمْ رَهَقاً }}}


كثيرة هي المآسي التي نسمع بها حول هذا الأمر

وكثيرة هي العبر التي نعتبر منها ولله الحمد

لو أحببت أن أورد القصص لفعلت لأنني بحثت في النت ووجدت الكم الهائل منها

خصوصاً ممن يستعيذون بعزيز الوادي حين ينامون فيه

أو بعض القصص الأخرى ...


لكن :

مالاحظته في مضايفنا الغاليـــــــه جداً
تساهل في هذا الأمر

فليست بمرة ولا مرّتين ولا ثلاث أقرأ تنويه من أحد كتّابنا عن مخاواته لفلان من الجن ..

هل ماأراه مزاحاً أو إرهاباً أو ترغيباً

أو هو إستنجاداً للنجده ؟؟

ترددت كثيراً قبل لفت الإنتباه لهذا الأمر ..

وما دفعني لنبش الموضوع هو تطوّر الأمر إلى إستحسانه فقد يصدّق البعض ويجرّب ..

رعاكم الله هلاّ أرحتموني بإثبات أنه مزاح وتوضيح ذلك للجميع؟؟

وإن كان الأمر جدّياً فلن نصمت ؟؟ ..

فهل أنا على حقّ ؟؟


لكم منّي كل التقدير

[الشيخ/عبدالله الواكد]

أختي الفاضلة أم نواف

أشكرك على إثارة هذا الموضوع وفيما يلي أقتطف لك جزءا قد أتى على هذا الجانب
من رسالة كتبتها بعنوان ( تحقيق العبادة على ضفاف الغيب والشهادة ) سيتم طباعتها قريبا بإذن الله وإن كان هنالك أي إستفسار أو لبس حول هذا الموضوع فبقدر ما لدي من علم سأبين ذلك

( الجن في البداية ، كانوا يخافون من الإنس كخوف الإنس من الجن الآن أو أكثر )

[align=justify]وأما مساكن الجن ، فيسكنون في كل ما هبط من الأرض وما استكن ، لأن طبيعة مادتهم تتطلب ذلك ، كبطون الأودية ، والشقوق والجحور والبيوت المهجورة ، والمقابر ، والشياطين منهم تسكن الحشوش ، والحمامات والمزابل ، ومواضع النجاسات ، ومعاطن الإبل ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبال في الجحر ، كما ورد عند أبي داود ، قال قتادة : إنها مساكن الجن ، لذا يجب على المسلم توخي الحذر ، والحرص على أذكار الإختلاء والنوم والإقامة والسفر والصباح والمساء ، والأكل والشرب ، وقد جاءني الكثير من الحالات المصابة بالمس ، وذلك بسبب تفريطهم في جانب الوقاية والإحتراز ،
والجن مخلوقون للعبادة ، فهم أمة مكلفة ، وما داموا كذلك ، فهم يعقلون أحكام الشريعة ، ويدركون أوامرها ونواهيها ، ويعلمون حدودها ، ولا يكلف الله إلا عاقلا ، قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ، وقد أسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ، وعلمهم أمور دينهم ، ومما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ، المتاع والزاد ، في قصة وفد جن نصيبين ، فمتعهم العظم والروث ، أي أن العظم طعام لهم ، والروث طعام لدوابهم ، ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يستجمر بعظم أو بروث ، ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم ، وما يغنيهم ذلك ، فقال : العظم يكسى لحما أوفر مما كان عليه ، والروثة تكون كما كانت قبل الأكل ، ولكن نعود ثانية الى المادة وطبيعتها ، ونقول إن اللحم الذي يكسى به العظم ، لحم خاص بالجن ، قد لا يتسنى للإنسان رؤيته ، وكذلك الروثة ،
وأما أوامر الشريعة ، فإنها تقع عليهم بما يتناسب مع حالهم ، لأنهم ليسوا كخلقنا ، قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله : ( ليس الجن كالإنس في الحد والحقيقة ، فلا يكون ما أمروا به أو نهوا عنه ، مساويا لما على الإنس في الحد والحقيقة ، لكنهم شاركوهم في جنس التكليف ، بالأمر والنهي والتحليل والتحريم ) إنتهى كلامه ،
وينبغي للإنس أن يحسنوا الجوار، لأن الجن يسكنون معنا على هذه الأرض ، وأن يتعاملوا معهم بالحسنى ، وعدم الجور والظلم ، لأن الظلم محرم ففي الحديث القدسي : ( ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما ، فلا تظالموا ) والعباد هم الإنس والجن ، وقوله بينكم محرما ، قد يكون الظلم بين الإنس والإنس ، وقد يكون بين الجن والجن , وقد يكون بين الإنس والجن ، والظلم قد يكون باعتداء الإنس على الجن ، كما ذكرنا ، وقد يكون باعتداء الجن على الإنس ، وذلك بالدخول فيهم ، والتلبس بهم ، وهذا لا يكون إلا في حالة تقارب المادتين ، وتماسهما في المنطقة البرزخية ، ولا يكون ذلك في الغالب إلا أن تخف مادة الإنس ، بطفرة إنفعالية ، إما زيادة خوف ، أو زيادة فرح ، أو حزن أو نحو ذلك ، وقد يكون الظلم بتظاهر شياطين الجن والإنس وشرارهم ، كما قال تعالى : ( شياطين الجن والإنس يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ) ، وهذا هو الغالب والمشهور ، لما يحصل عليه كل فريق من المنافع الدنوية ، فبسبب ذلك انتشر السحر ، وكثرت أعمال الشعوذة ، والعرافة والتكهن ، وصار هؤلاء السحرة والكهنة ، عبيدا للجن والشياطين ، لأن الجن في البداية ، كانوا يخافون من الإنس ، بقدر خوف الإنس منهم الآن ، وربما أكثر ، وأول من تعوذ بالجن من العرب ، قبائل من اليمن ، ثم تبعهم بنو حنيفة ، ثم سائر العرب ، فكانوا يعوذون بالإنس كتعوذهم بحذيفة بن بدر وغيره ، أو يتعوذون بالجن ، فيقولون : نعوذ بعظيم هذا الوادي من شر سفهاء قومه ، فقال الله عز وجل ، مخاطبا إياهم : ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ) ، فبعد ذلك تعاظم الجن على الإنس وتعالوا عليهم ، ، وتم فتح القنوات الشركية بينهم ، وهذا من باب استمتاع بعضهم ببعض ، والجن قد مكنهم الله ، وحباهم القدرة على التنقل في كل مكان ، حتى أنهم يقتربون من السماء الدنيا ، ويركب بعضهم فوق بعض ، يسترقون السمع ، فإذا سرقوا الكلمة ، يلقيها كل واحد للذي تحته ، حتى يلقيها الآخير على لسان الساحر أو الكاهن ، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه الشهاب ، فيكذب معها مئة كذبة ، كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح ، وورد في البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : ربما يكون الملائكة على الغمام بين السماء والأرض ، فيتحدثون ، فيأتي الجني ، فيلقطها من هؤلاء الملائكة ، فيلقيها الى من تحته ، ثم إلى الساحر أو الكاهن ، وكل ذلك من باب إبتلاء الله للعباد ، قال سبحانه : ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) ....... الخ
عبدالله الواكد
[/align]

[اصـــااايـــل]

اختي ام نواف

تسلمين ع لفت انتباهنا لهذى الموضوع المهم


اخوي عبدالله
بيض الله وجهك وجزاك خير الجزاء على المعلومات القيمه اللي كانت خافيه عن البعض

لاهنتوا جميعا

[محمد العربي]

جزاكِ الله خير اختي ام نواف على هذا التنبيه .. والذي أفادنا موضحاً ومبيناً شيخنا الجليل عبدالله والواكد .

[الدكتور محمد الشمري]

[align=center]
--------------------
بسم الله الرحمن الرحيم

{وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ }فصلت25
*
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
*
{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً }الجن6
*****
جزاكم الله الخير وفع بكم العباد
--------------------
تحية من القلب
[/align]

[أم نــــــــــواف]

أستاذي الكريم الشيخ عبدالله

أهلا بمرورك الهام

وكل الشكر على قطفك من رسالتك الرائعه

أعود وأستفسر عن مالاحظته بمضايفنا الغاليه

هل لاحظت معي رعاك الله ؟؟!!

هناك من الإخوة والأخوات الأعضاء من يستحسن ويمتدح ( الخوّة )

فهل هو المزاح ؟؟ أم عنوا ماقالوا ؟؟

عسى أن يكون مزاحاً مع أنني لاأظن ذلك ..

أخشى أن أثير زوبعة لو إقتبست لك ردودهم تلك ..


شكرا لك

[أم نــــــــــواف]

أصايل

بارك الله فيك وشكرا لك

[أم نــــــــــواف]

شكرا لك أخي محمد العربي

وشكرا لشيخنا عبدالله

[أم نــــــــــواف]

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ }فصلت25


إنهم كانوا خاسرين


شكرا للمشاركة أخي الدكتور محمد

بارك الله فيك

[أم نــــــــــواف]

3 قاموا بتقديم الشكر لـ أم نــــــــــواف على هذه المشاركة
بـنـت النـور (أمس), ريم شمر (01-01-2007), صدى الشمال (02-01-2007)



كل شكري وتقديري