أحدهم مترجم وآخر موظف استقبال وثالث متخصص في العلاج الطبيعي
شباب من ذوي الاحتياجات الخاصة يتحدون الإعاقة ويعملون بكفاءة عالية
جدة: يمن المنلا
قدم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة نماذج رائعة في قهر الإعاقة من خلال التفوق بالعديد من الوظائف والمهام التي يؤدونها بكفاءة عالية، وأكد عدد من هؤلاء أن الإعاقة لم تكن سببا في خوفهم من تجربة العمل، بل كانت دافعا لهم للتحدي.
يقول عمر السباعي ( 23سنة) يعاني من قصور وضعف في قدراته العقلية، وهو ينهض بالأعمال التي يؤديها موظف الاستقبال، إنه يقوم بتصوير المستندات، وتنظيم الملفات، وإرسال الفاكسات، إضافة إلى الطباعة، وهو أيضا مساعد مدرس حاسب آلي يتولى تدريس برنامج الرسام ومايكروسوفت وورد ، السباعي يحب هذا العمل كما يقول، ويرغب في أن يعرف المزيد عن الكمبيوتر.
وأكد علي خريش ( 19 سنة ) أنه على الرغم من إعاقته، فإنه يقوم بتجهيز غرفة الحاسب الآلي، ويعمل مصمما على برنامج الفوتوشوب، وهو أيضا ممثل، ويؤدي في المناسبات السنوية دورا في مسرحية كاملة، وهو يستعد لأداء عدة مسرحيات ذات أدوار مختلفة ، كما أنه بطل رياضي.
محمد زيني يعاني من إعاقة ذهنية ، ومع هذا يعمل في وظيفة مساعد أخصائي العلاج الطبيعي، وينهض بمهمة أخرى، وهي إنقاذ المبتدئين في تعلم السباحة، كما أنه يستعد للمشاركة في بطولة السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة القادمة.
سلام عارف يعاني من شلل في الأطراف، وأيضا من إعاقة ذهنية، وهو على الرغم من هذا يقوم بمهام الترجمة، حيث يحسن اللغة الإنجليزية ويتقنها جيدا، يقول سلام إنه شارك في العديد من المهرجانات منها مهرجان "معا ضد الإرهاب " ، وقام بأداء عروض مسرحية كثيرة منها تلك التي أقيمت في الحديقة المائية بجدة مؤخرا.
ياسر باز تحدى الإعاقة بالإرادة القوية ، فهو يتقن العمل على جهاز اركت وهو عمل فني يقوم بتنفيذه على الخشب، ويشمل الطباعة والصنفرة واللزق والدهان، يقول ياسر إنه أنجز 7 لوحات باعتماد تلك التقنية.
تامر بارواس ( 19 سنة ) على الرغم من إعاقته، فإنه اشتهر بكونه المذيع والمقدم في المناسبات المدرسية، كما تولى حسابات المقصف، ويقوم بمهام السكرتارية أيضا وكذلك يتابع حضور وغياب الطلاب والمدرسين.
محمد غسان حجاح ( مشرف تربوي لذوي الاحتياجات الخاصة) يقول إن التشخيص المناسب لنوع الإعاقة يمكننا من معرفة قدرات المعاق ونقاط القوة والضعف لديه، وبذلك يمكن وضع خطة تعليمية للتأهيل والتدريب الملائم له، ويقول إن الدعم المعنوي هام جدا، ويطالب بحذف نظرة الشفقة، وينادي بالوثوق بقدرات من لديهم بعض المشكلات مثل صعوبات في التعلم أو إعاقات ذهنية بسيطة، فبهذا يمكن رفع قدرات وإمكانات تلك الفئة الهامة في المجتمع، واعتبر إتاحة المجال لهذه الفئة في خارج المراكز المعنية بها أمرا في غاية الأهمية.
نقلاً عن
الأحد 4 ذو الحجة 1427هـ
الموافق 24 ديسمبر 2006م
العدد (2277)
دمتم بخير
عبدالله المهيني
،،،
المفضلات