في أعقاب حرب تموز التي قامت بها الدولة العبرية على لبنان بسبب قيام حزب الله بقتل وأسر جنود اسرائليين حرج السيد نصرالله عبر الشاشات وأعتذر عما سببه من كارثة للبنان وشعبه وقال:
" لو كنا نعتقد، ولو بنسبة واحد بالمئة، أن خطفهما (الجنديين الإسرائيليين) سيؤدي إلى ذلك لم نكن لنقدم بالتأكيد على هذا الفعل"..
ومع ذلك أعتبره الكثير من شعوبنا أنتصار " الهي " قد حققه الحزب للامه ، ولا نعرف هذا الانتصار كيف حصل وقائده يعترف بالهزيمه .
ما أردت الحديث عنه هنا هو العلاقة بين ذلك الاعتذار عن ذلك التصرف الذي اودى بلبنان وشعبها الى الهلاك وبين ما يقوم به نفس الحزب وقائده من تصرف آخر هو برأيي لا يقل تدميراً عن التصرف الاول .
السيد نصرالله يعد جماهيره المحتشده بالنصر على حكومته وشعبه ووطنه علما بأنه قد فوض هذه الحكومة أبان الحرب التي تسبب بها قد فوضها بكل الصلاحيات ، وها هو ينقلب عليها الآن عبر حشودٍ تسمع ولا تعي خطورة ما دعى اليه قائدهم الضرورة .
ورغم وجود برلمان وحكومة منتخبة وشرعية ودستورية الا ان السيد وجماعته يدعون بعدم شرعيتها
وعمالتها للعدو الاسرائيلي ومع ذلك وتلك التهم يريدون حكومة وحدة معهم اي مع العملاء حسب وصفهم للسنيورة وحكومته ، والغريب ان حل الحكومة او اسقاطها في الدستور اللبناني يمكن ان يحصل عبر البرلمان عن طريق سحب الثقة منها الا ان السيد وحلفائه لم يفعلوا ذلك .
ما يؤرقنا هو ان لا يأتي السيد ويعتذر عما سيحدث في لبنان من حرب طائفية قد يتسبب بها فيقول
لوكنت اعلم بأن هذا سيحصل لما قمنا به ، ثم يعتبره البعض أنتصار ألهي قد حققه على لبنان وشعبه يسجل لحزب الله والمقاومة .
رفقاً بأوطانكم وشعوبكم أيها الزعماء المعصومون
محمد الشمري
المفضلات