هلا بالاخ الفاضل فيصل حمود
وأشكرك بداية للمداخلة و التعقيب
لعل في خضم الواقع و في ظلال الحقيقة نحتاج لجرعة أمل وتفاؤول ...ترك العرب والمسلمون البكاء للنساء من قديم الزمان ولايبكى الرجال أبدا. لا يمكن أن نعمم ونقول أن الأمه عاجزه ولاتفعل شيئا منذ 1000 عام وهذا ظلم وتجني علي الأمه وعلينا أن ننظر بعيون ثاقبه وقلوب محبه للأولائك الرجال الذين يقارعون الأحتلال والطغيان في بلاد الرافدين وقد مرغوا أنف الدوله الكبري أمريكا في الوحل وهي الآن كالثور الهائج الذي يتلقي السهام ويبحث عن مخرج للهرب ولماذا لا ننظر لهم لنعلم ونتعلم منهم أن هذه الدوله العظمى ليست قادره علي كل شيء وممكن هزيمتها بالأيمان والعمل. ألا يكفينا هذا المثال الحي لمعرفة أن هناك فئه من هذه الأمه لم تكتفي بالبكاء فقط بل عملت ومازالت تعمل لرفعة وعزة هذه الأمه وعليه لايمكننا تعميم ثقافة البكاء للسبب الذي وضحته أعلاه.
و القضية المطروحة ليست قضية تشاؤومية ولا هي لذلك داعية ولكن إن رسمنا مخطط بياني يمكنه اعطاءنا نسبة المجاهدين في العراق و لبنان وغيرهما ..
لعلك معي أخي الكريم في أن تلك النسبة هي نسبة ضيئلة ولا يمكن أن نبخسها حقها ، ولربما هي النسبة التي نبني عليها تطلعات المستقبل و احتياجاته .
ولكن هل يكفي في عصر عولمة كل شيء أن ننظر للمقاومة في اي مكان ونصفق لها
إني معك إن ثقافة البكاء لا يمكن تعميمها لذلك اسمح لي ان استبدل العنوان الى ثقافة التصفيق
ومع احترامي للمقاومة لكن هنا نتناول سواد الناس و المجتمع و الأمة .
التي استبدلت ثقافة النهضة بثقافة التصفيق ... الخ
لم ندعو في حوارنا الى الاقتداء بأيي دولة سواء حققت نهضة أو لم تحقق سواء كانت تابعة أو لم تتبع ؛ ولكن أمامنا تجارب كل ماعلينا تحديث المنهجية لمواكبتها للتطور الحاصل و الفارض نفسه لنحيا كأمة كان لها عدة مراحل :لايشرفنا كمسلمين وعرب الأقتداء باليابان وألمانيا وهم في ذلة وخنوع منذ نهاية الحرب العالميه الثانيه ولايستيطيعون صناعة مسدس واحد وهم تابعين للغرب ولايملكون سيادة وقرار. نعم هم أقتصاديا في رأس الهرم ونتمنى الأقتداء بهم أقتصاديا فقط وفي المجال العلمي وليس علي المستوي العسكري والسياسي ولكن علي فكره هم "حتي البكاء محرم عليهم".
مرحلة ماقبل الاسلام - مرحلة الاسلام و العصر الذهبي للأمة - مرحلة مابعد الإسلام - و الآن ...
أخي إن طرحنا لهذه النقطة سواء كانت ثقافة بكاء كما أراها ويراها غيري .. أو حتى ثقافة تصفيق
لا لنلهب الجرح / جرح الأمة بل لمعالجة الجرح من القراح الذي اصابه
لايمكننا أن ننكر أن الامة تمر بأزمة حقيقية على كافة الاصعدة ودورنا أن نلقي الضوء على بعض من مسببات تلك الأزمة لعلاجها العلاج الفعال
نحن أداة بناء و لسنا أداة هدم لأننا لا ننكل بأمتنا ونطرح في قضايانا السلبيات و الايجابيات ضمن الأمة.
و إن كان البكاء محرم لدى غيرها .. فحري بنا ان نقتلع ما يسمى بكاء من جذوره لأن الدموع تخفي وراءها الحقيقة عندما تسكن المحاجر دمعة ..
ومداخلة قيمة و مثرية ..
أشكرك اخي الكريم فيصل حمود ..
ويعطيك العافية
المفضلات