أخواني وأخواتي أعضاء المضايف الموقرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نواصل معكم قضية الاسبوع والتي بدأناها معكم منذ أكثر من شهرين وتناولنا عدة قضايا شارك البعض من الزملاء في طرحها ومناقشتها معكم في حوارات مفيدة وبناءه .
قضيتنا اليوم مختلفة ، ولكنها مهمه ، وتحتاج منا السؤال والتركيز عليها لنعرف معانيها ودلالاتها ، لأنها من صميم عقيدتنا ومن قول خالقنا عز وجل .
قضيتنا هذا الاسبوع متعلقة بكيد النساء وكيد الشيطان وهل من رابطٌ يربطهما ؟؟
حيث ذكر العلي القدير في محكم تنزيله مصطلح الكيد المنسوب للنساء في قوله تعالى: (فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ [يوسف : 28].حيث اعتبر البعضُ الكيدَ صفةً لصيقةً بالمرأة سببُها طبيعةُ الشر والاحتيالِ المركوزةِ فيها.
وذهب بعضهم إلى اعتبار كيد النساء أعظم من كيد الشيطان بناء على مقارنتهم بين قوله تعالى: (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)، وقوله في سورة النساء: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) [النساء: 75].
ومن يتمعن بتلك الآيتين الكريمتين يعتقد بأن كيد النساء أعظم وأقوى من كيد الشيطان ، فكيدهن
عظيم ، وكيد الشيطان ضعيف ، كما جاء بتلك الآيتين الكريمتين .
أحبتي ما دعاني لطرح هذه القضية هو ما قد نسيء فهمه من معاني قد نحملها لأمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا دون قصد أو أدراك، وهذا الامر أراه وأقرأه دائما عندما تكون القضية متعلقة بالمرأة قيستشهد الكثير من
خصومها بتلك الآيات دون أن يفسر معانيها وما قصد منها أو دون أن يسأل من هم بموقع التفسير والتدبير .
وحوارنا ستركز على الآتي :
هل كيد النساء أعظم وأقوى من كيد الشيطان ؟؟
لماذا ؟ وما هي الأدلة والشواهد ؟؟؟؟
أترككم مع قضيتنا لهذا الاسبوع وأتمنى من العلي القدير أن ينفعنا في حوارنا .
تقبلوا تحياتي
المفضلات