لغة الإشارة ودورها في عملية الدمج التربوي والاجتماعي والاقتصادي
وظائف اللغة للاصم وأشكال الاتصال :
للغة مجموعة من الوظائف تخدم من خلالها الفرد كما تخدم الجماعة ، ونذكر منها :
1- التواصل بين الناس وتبادل المعرفة والمشاعر وارساء دعائم التفاهم والحياة المشتركة .
2- التعبير عن حاجات الفرد المختلفة .
3- النمو الذهني المرتبط بالنمو اللغوي وتعلم اللغة الشفوية أو الاشارية يولد لدى الفرد المفاهيم والصور الذهنية .
4- ارتباط اللغة باطر حضارية مرجعية حضارية تضرب عمقاً في التاريخ والمجتمع
5- الوظيفة النفسية فاللغة تنفث عن الأنسان وتخفف من حدة المضغوطات الداخلية التي تكبله ، ويبدو ذلك في مواقف الانفعال والتاثر .
لذلك كله فان تطوير وسائل التعبير لدى الأصم وتذليل الصعوبات ليصل الى التعبير عن ذاته كله وحاجاته ومولية ، يساعده على الخروج من عالم العزله والخوف والاحباط الى عالو متفتح على الناس ، وعلى المحيط مما يؤدي به الى التوازن والتكيف وتنمية قدراته للمساهمة في الحياة الاجتماعية وعلى البذل والعطاء في مجالات المعرفية والمهنية والثقافية لذلك يجب مراعاة الاستعداد الطبيعي للأصم وتلقائيته وعدم فرض وسيلة للتواصل وإلغاء الوسائل الأخرى التي فيها ارتياحاً ومنتفثاً لعزلته النفسية والاجتماعية .
وتعتمد أنظمة الاتصال لدى الاصم الاتصال الشفوي او الاتصال الاشاري ويمكن هنا ان نشير الى طرق الاتصال المنبثقة عن هذين النظامين :
1-الاسلوب الشفوي : وهو تعليم الصم وتدريبهم دون استخدام لغة الاشاره او التهجئة بالاصابع فلا يستخدم الاتصال الشفوي سوى القراءة والكتابة .
2 –الاشارات اليدوية المساعدة لتعليم النطق : وهي أشكال عفوية من تحريك اليدين وتهدف إلى المساعدة في تلقين الأصم اللغة المنطوقة وتمثل بوضع اليدين على الفم أو الأنف أو الحنجرة أو الصدر ، للتعبير عن طريقة مخرج حرف معين من الجهاز الكلامي .
3 – قراءة الشفاة : وتعتمد الانتباه وفهم ما يقوله شخص بمراقبة حركة الشفاة ومخارج الحروف من الفم واللسان والحلق ، اثناء نطق الكلام .
4 – لغة التلميح : وهي وسيلة يدوية لدعم اللغة المنطوقة ، يستخدم المتحدث فيها مجموعة من حركات اليد تنفذ قرب الفم مع كل اصوات النطق وهذه التلميحات تقدم للقارئ لغة الشافة والمعلومات التي توضح ما يلتبس علية في هذه القراءة وجعل وحدات الصوتية غير الواضحة ، مرئية .
5 – أبجدية الاصابع الاشارية او التهجئة بالاصابع : وهي تقنية الاتصال والتخاطب تعتمد تمثيل الحروف الابجديه وتستخدم غالباً في أسماء الأعلام .أو الكلمات التي ليس لها إشارة متفق عليها .
6 – طريقة اللفظ المنغم : أسسها غوبرينا اليوغسلافي تعتمد في جملة من المبادئ أهمها ان الكلام لا ينحصر في خروج الاصوات بطريقة مجردة بل إن الكلام تعبير شامل تتدخل فيه حركات الجسم كالايماء وملامح الوجة والايقاع والنبرة والاشارة فالمتكلم يستخدم كل امكانيات التعبير وتعتمد هذه الطريقة استعمال البقايا السمعية واستغلالها عن طريق أجهزة خاصة
7 – لغة الاشارة : وسنخصها بالبحث فيما بعد
8 –الاتصال الشامل (الكلي) ويعني ذلك استعمال كافة الوسائل الممكنة والمتاحة ودمج كافة أنظمة الاتصال والتخاطب السمعية واليدوية والشفوية والايماءات والاشارات وحركات اليدين والاصابع والشفاه والقراءة والكتابة لتسهيل الاتصال وتيسيره .
المفضلات