من بين الزحـــام ومن احظان الورود الزاهيه قطفها كانت كل الورود تبث شذاها نحوه تتمنى ان يلثمها دون مثيلاتها كان لمظهره ولسيرته الظاهره مايدعو الى التمسك به ومحاولة خطف نظراته والاستحواذ على مشاعره، هي كانت مدلهمةً في حديقة الحياة لم يحتل قلبها ولا حتى نظراتها أي شيء او جزء من سيرته او مشاعره ولم يشغل حيزاً من فراغ في تكوينها الوجداني، فجأه خطفها من بين كل تلك الازهار الجميله اعجبته فقطفها من حديقة اهلها المتواضعه، قاطعاً كل الوعود والمواثيق بالمحافظة عليها وإروآءها من رحيق غرامه، ودعت بيت اهلها آملةً بحياةٍ مستقره سعيده بين احظان ذلك الفارس في عالم الزوجيه ذلك الفارس الذي كل فتاةٍ تحلم بأن تكون هي اميرته لسيرته العطره الظاهريه وخلقه الرفيع الظاهري، ولكن ليس سحر جمال الشمس كالإقتراب منها، فمنذ الشهور الاولى تحــول ذلك الفارس الى مارد جبار. لا لشيئ او لسخطٍ ارتكبته هي بل ربما لرغبة منه قد انقضت ربما تربى على ان الفتاة ماهي الا قطعة حلوى يتذوق حلاوتها ويرميها.او ربما لسخط البشر من ذوي القلوب النتنه والمنغمسه بعالم السحر. ولحــقد دفين وغيره من سعادة انسان ضعيف وانسانه ضعيفه. لماذا يرمي بكل بنود الشريعه في وصاياها بالحقوق الشرعيه على الزوج لزوجته مع انه ممتطياً جواد الشريعه بنظر الكل وهو خير من احسن امتطأء جواد الشريعه بنظر المجتمع، هل كان لطريقه هذا دوافع دنيويه على سلم الدين ليرتقي على اكتاف الدين محققاً كل مصالحه الدنيويه مستغلاً تعاطف المجتمع وتقديرهم لمن يسلك هذا الطريق بأن يجعلوه منزهاً عن الاخطآء ليرتكب السخط دون مبالاه متهماً الغير بذلك ام انه هو الآخر ضحيه.
قد يكون ضحيّه لبائعوا الدين قبل الضمير لأراذل القوم وانتن البشريه أولئك البشر من يحملون بين صدورهم قلوب مليئه بالسواد من الحقد والحسد، لكل إنسان مستقر يعيش برغد وهنآء، آه كم أمقتكم وكم أحقد عليكم أيها البشر المتبريء من إنسانيته والمبتعد عن روح الدين ، ماذنبي انا إنسانه بريئه اعيش بسعاده وحياة مستقره وبحقدكم تنتزعون فرحتي من وجداني وتشوهون بسمتي الخجلى، ماذنبي ايها الشياطين البشريّه تختطفوني من منامي الهاديء لترموني بنار الحسره والحيره فاقدةً كل مقومات الحياة المستقره والسعيده، وأرى نظرات هذا المجتمع تقطعني إرباً إرباً بنظرات الإزدراء والسقوط الدنيء بذنب لم اقترف منه ادنى سبب ، يقترف الخطأ بحقي ومقترف الخطأ منزه عن الوقوع بالأخطآء لموقعه النظري بين المجتمع والمترفع ، الآ أفٍ لكم يامن تدعون الإنسانيه وسحقاً لكم ولإنتمآئي لكــم، دعوني أذبل في صحرآء أحزاني من سطوة حقدكم وحسدكم لبسمة فتاةٍ تغط ببحر السعاده. الأ افٍ لكم الا أفٍ لكم انا لا انتمي لكم ولايشرفني الإنتمآء للبشريه ولذئاب البشريه.
صــرخة أنثى ظلمها الزوج مناصراً ظلم المجتمع دوت صرختها من نظراتها لتقرع أذن وجــداني لتصرخ أعماقي وتبعثر هذه المعزوفه تشاركها حزنها وتستنجد.
زاهــد الـــراشد يوم الإثنين 25/8/1427هـ الساعه 12.10 منتصف الليل
المفضلات