المشكلات النفسية للمعاقين
مقدمه
العلاقات بين الشخص والبيئة المحيطة به علاقة وطيدة ومتبادلة منذ الخليقة لذلك فإن أى حادثة من شانها أن تبعده ولو مؤقتا عن هذه البيئة أو تعوق تكيفة معها ومن أمثلة هذه الحوادث تلك التى تصيب قواه الجسمية أو النفسية أو العقلية فكلها مظاهر للإعاقة تعمل على عزل الفرد عن غيره من افراد البيئة أو تتسبب فى المعاناة المستمرة من جانب الفرد المعاق.ويواجه المعوق سواء أكان بدنيا أو نفسيا أو عقليا تغيرا فى الحياة النفسية لصاحبه فقد يشعر الإنسان بالنقص شعورا زائدا وكذلك بالعجز والسلبية والاستسلام وعدم الشعور بالأمن والأطمئنان واستخدام الحيل الدفاعية بصورة مرضية.ويلجأ المعاق إلى إعادة تكيفه مع الواقع أى بمقتضايته المتاحة من أعضاء جسده التى تؤدي وظائفها أو من حيث القدرة التى لا تعمل إلا بقدر ضئيل مثل القدرات العقلية أو الحاسة المفقودة وبمعاونة المحيطين له وظروف الحياة من حلوه يمكنه تخطي ذلك وتأخذ المشكلات التى تواجه المعاق من الناحية النفسية صورا متعددة منها ما يلي:
من المشكلات النفسية التي تواجه المعاق:
[grade="4169E1 32CD32 32CD32 00BFFF 4169E1"]أولا: الشعور الزائد بالنقص
ثانيا- الشعور بالعجز
ثالثا: السلبية
رابعا- عدم الشعور بالأمن والاطمئنان
خامسا- الإسراف فى الوسائل الدفاعية[/grade]
الشعور بالنقص
أولا: الشعور الزائد بالنقص:
والشعور بالنقص هو اتجاه يحمل صاحبه على الاستجابة بالخوف الشديد والقلق والاكتئاب وشعور الفرد بأنه دون غيره وميله إلى التقليل من تقديره لذاته خاصة فى المواقف الاجتماعية التى تنطوي على التنافس والنقد وقد يكون لدى المعاق عقدة النقص وهى الاستعداد اللاشعورى المكبوت وينشا من تعرض الفرد لمواقف كثيرة ومتكررة تشعره بالعجز والفشل والسلوك الصادر من عقدة النقص وغالبا ما يكون سلوكا غير مفهوم هذا إلى جانب طابعه القهري ومن ذلك العدوان والاستعلاء والإسراف فى تقدير الذات.
ويتولد عن الشعور بالنقص لدى المعاق رغبة لا شعورية فى إيذاء نفسه أو التفكير فى الانتحار أو العدوان على الغير ومحاولة إثبات الذات كل ذلك يعوق عمليات التكيف الشخص والاجتماعي السليم للمعوقين.
الشعور بالعجز
ثانيا- الشعور بالعجز:
وهو يخلق نمطا من المعاقين ذلك النمط الذى يتقبل قضاءه ويستكين للواقع ويحاول استخدام ضعفه فى استجداء عطف الآخرين وكذلك نمط فقد احترامه لنفسه حيث يجد عاهته حجة لكى يتنصل من دوره فى أسرته ومجتمعه ولا يجد باسا فى العيش عالة على الآخرين.
السلبيه
ثالثا: السلبية:
قد يقبل المعاق العاهة ويستسلم لها مما يولد لديه أحاسيس متعددة ومتباينة منها الإحساس بالضعف والاستسلام مع رغبة انسحابية شبه دائمة وسلوك سلبيى اعتمادي كما يشعر ان العالم المحيط به لا يستطيع هو أن يتحكم فيه ولا يقدم بسهولة على المضي فى اقتحامه ونتيجه للعاهة غالبا ما يشعر لاشعوريا بأنها دائما أكبر منه على الرغم من بساطتها فى أحيان كثيرة وبعض الحالات المتعددة أمكنها تخطي ذلك وتفوقها على غير المعاقين فى مجالات شتي.
عدم الشعور بالامن
رابعا- عدم الشعور بالأمن والاطمئنان:
نحو حالته الجسمية فهو لا يطمئن إلى الجري والوثب وقد يحدث اضطراب فى الإدراك لعدم قدرة المعاق على التقدير والواقعي كما انه يشعر بعدم الاطمئنان للغير للتفاوت فى اتجاهات واستجابات الآخرين نحوه وعدم وجود أدنى اتساق أو انسجام بينهما أو عدم اطمئنان النفس فهو فى حالة تذبذب وتردد وحيرة.
الاسراف بالوسائل الدفاعيه
خامسا- الإسراف فى الوسائل الدفاعية:
حيث يميل إلي النكوص السلوكي فى مستوى اعتماده على الغير والتى نتأكد من خلال تقلص حركته والاحتياجات التى يعبر عنها للحفاظ على نفسه وذلك باعتماده على الآخرين وكذلك الكبت حيث يضطر إلى استخدام ميكانيزمات غير توافقية كالإسقاط وتحويل الانفعالية غير السوية مع الآباء إلى الآخرين أياض العدوان الذى قد يوجه إلى الآخرين ايضا العدوان الذى قد يوجه إلى الآخرين أو إلى نفسه.
والمعاق قد يستخدم الحيل الدفاعية بصورة اكبر من غيره من البشر ربما لأن الظروف المحيطة به تدفعه رغما عنه لاستخدام هذه الحيل أحيانا.
كما أنها ليست متكررة عنده كغيره من المرضي النفسيين ومن أهم الحيل الدفاعية التى يلجأ إليها المعاق هى وسيلة التعويض وربما تأخذ عنده سمة التعويض الزائد فهى وسيلة للتكيف مع البيئة وهذه السمة المميزة للمعاق هى بمثابة حماية لذاتة المهددة دائما مع الآخرين سواء بصورة مباشرة كالسخرية الواضحة أو بصورة غير مباشرة كالإهمال أو عدم إعطائه الاهتمام الكافي ورغبته الداخلية فى تأكيد ذاته.
م ن ق و ل
المفضلات