لو لاحظت الخلط الواقع بالعراق من المنظرين الجدد وأصحاب الهالات الغريبة تجد أن العراق ومنذ أستقلاله يجمع مذاهبٌ عدة وقوميات عدة وأديان عدة وكان الشعب العراقي متماسك وقوي من خلال حكومته وبرلمانه المتعدد الى أن أتى البعث العربي الاشتراكي وحكم بفوهة المدفع والبندقية
وأثارة الفتن والتفرقة فحصد كل من هو مخالف لمباديئه واهدافه ومن كل الطوائف والقوميات وكان أكثر المتضررين من هذا الحزب هم الشيعة والاكراد رغم أنتماء الكثير منهم له .
فاستغل ساسته ذلك الضرر والظلم ليحرك به مشاعر الناس لكره بعضهم البعض من أجل الوصول الى السلطة والهاء الناس بالاقتتال فيما بينهم ، أضف الى ذلك الاحتلال وما يكرسه من تفرقة بين ابناء الشعب الواحد ثم لا ننسى الاصطدام الخارجي ودوره في المساومة واللعب السياسي لمصالح اقليمية ودولية .
الحقيقة لا تكمن في الشعب بل برموزه وما يقدم لهم من دعم خارجي أستغلوه في زرع الفتنة والحرب الطائفية لتتسع الدائرة فتحرك أناس من خارج الحدود يلهون بحب هذا وذاك عن جهلٍ مقيت
ولعبٍ لا يفقهون معناه وعواقبه .
أعلم وتعلم بأن السنة والشيعة في العراق غالبيتهم أبناء عمومه وقد يكون ذلك بالجد الثاني والثالث بل قد يكون أخوةً من أبٍ واحد ولم يكن ذلك غريباً في العراق ، ولكن ما نسمعه ونراه سواءً
في العراق أو من خارج حدوده هو عبثٌ أستغله الساسة العراقيين وغيرهم لأهدافهم فردد خلفهم
جهلة عصرنا ممن يعتقدون بأن في ذلك عودةٌ للماضي أو مصلحة لفئة دون غيرها .
جزيل الشكر لك اختي الكريم محمد على هذه الاضافة القيمة.
المفضلات