[frame="10 70"]
[/frame]
اشتقت إليها ..( حبيبتي ) ..
رغم أني لم اغب كثيرا عنها ..
اشتقت لعينَيْها .. ولمدى أسرارهما البعيد ..
أرى الجنة .. حينما تبتسم ..
أرآها في عيونها .. خضراء ..
قد تزينت للناظرين ..
أرى أنهارها وأشجارها .. في أحلى حلتها ..
وألوانها وثمارها
..
كلها أراها في عينها ..
إذا أكرمتني بابتسامة ..
روعة تلك النافذة تأسر عقلي ..
تغريني أن أترنح بملكوتها ..
وأشم عبير عطورها ..
جنة خلودي .. ؟؟
هي ابتسامة عينيها ..
فابتسامة عينيها .. روحٌ بيضاء طاهرة .. استقلت عن روحٍ أطهر ..
فعندما تشرق ابتسامة عينيها .. في ( لحظة )
تسود تلك اللحظة ..
تكون ملكة ..
يصمت الكل ويذهل ..!!
لرؤية لحظتها ..!!
فكيف بابتسامة عينيها مع شَفَتَيْها .. !!
كيف !! إذا اجتمعت ابتساماتها وتوحدت ..!!
حينها ..
أراها أحلى زهرة ..!!
في تلك الجنة التي حدثتكم عنها ..
أراها زهرة ..
ساحرة .. !!
أراها زهرة ..
ندية ..
طيبة ..
ذكية الرائحة !!
نــــــادرة ..
كالزهرة بين الصخور ..
ومثلها ..
وأكثر منها رونقا ..
تلك الزهرة في أعماق البحار !!
هذه ابتسامتك وهذا سحرها ..
حبيبتي ..
اشتقت إليك لحد الهوس والجنون ..
رغم أني لم أغب كثيراً عنك ..
اشتقت لنور وجهك البدريُّ ..
اقتربي .. لا .. لا .. لا..
ولا .. لاء.. لك حبيبتي ..
دعيني أنا اقترب ..
دعيني أجلى ظلمة ليلى ..
من عيني ..
بنور نهارك ..
المشرق من وجنتيكِ ..
أرجوكِ يا من ملأ تني نوراً ..
لا تصدي بوجهك عني .. لأني ..
أخشى الكسوف ..
أخاف الخسوف ..
لأنه مؤلم .. مفاجأ ..
لا يأتي بتدرج كما الشمس والقمر ؟؟
بل يُطبق بشدة ..
أَرفع عيني ..
فلا أرى ..
فأرفع يدي كما الضرير لأهتدي طريقي ..
اشتقت لنور وجهك ..
رغم أني لم اغب عنك كثيراً !!
اشتقت إليك .. حقاً ..
اشتقت لنسائم عطورك ..
وحدائقها ..
المليئة بممالك الورد ..
وقبائل الزهور المختلفة ..
أصنافا وألوانا
..
يُثقل الرياح حمل عطورها ..
فتعجز عن حملها ..
طمعا وبُخلاً .. إذ لا تريد نسيم تلك العطور ..
إلا لها ..
ومن يلومك يا رياح أن لا تَنْشُريهَا ..
فجمال عطرها ..
قد سحر لب عقلي قَبْلَكِ يا ريح ..
حبيبتي ..
أعلم بك حبيبتي من روعة عطرك ..
أعلم بوجودك .. بخروجك ..
اهتدي إليك
من عطورك ..
تسبقُكِ إليّ ..
تملأ الدنيا بهجةً ..
وتبقــــــــــــى ..
فوّاحةً .. حتى وقد ذهبت ..
حبيبتي ..
اشتقت إليك رغم أني لم أغب كثيراً عنك ..
اشتقت لحروفك ..
لكلامك ..
لهمسك ..
اشتقت لصنع ربي ..
فيكِ ..
ما أروعك .. !!
إذا تكلّمتِ ..
ما أروع تلك الطمأنينة في رصف حروفكِ ..
َملَكْتِنِي حقا ..
ببيانك ..
بلا تكلُّفٍ منك ..
وبلا وَرَقٍ وعُدّه ..
لا أستطيع نسيان كل حرفٍ نطقه لسانك ؟؟
قد ملأتني حروفاً ..
قد تبطّنَ داخلي بكلماتك ..
ومنيتي أن يتبطّنُ .. ويتبطّنُ .. ويتبطّنُ ..
حتى ينغلق داخلي بروعة كلماتك تماماً ..
فلا يصبح لي داخل .. !!
حتى أفيض كالأنهار .. بتلك الكلمات .. !!
وأغرق بها وبروعتها .. !!
فأُصْبِحَ فصلاً مثاليّاً ..
من فصول مدرستك ..
يا حبيبتي .. !!
كلامك ..!!
حازم كالسيوف ..
لامعٌ ..
وقت الحزم ..
وكرشفة الماء ..
هيّنٌَ ..
في نسمات حنانك ..
وَقَتَ لا حزم ..
شُجاعَةٌ !! كالفرسان ؟؟
وَرَحْمَةٌ .. من الرّحمن ..
اشتقت إليك ..
أنهكني الشوق ..
كلما وصفتك ..
زاد شوقي إليك .. !!
رغم أني لم أغب عنك كثيراً . . يا حبيبتي ..
لكني سأزيد في وصفك ..
حتى أسقط شوقاً ..
هُم يريدون مني أن أزيد في وصفك يا حبيبتي ..
ألا تُريدون أن أَزيد في وصفها ؟؟
حقاً .. أتريدون .. ؟؟
أعرف أنكم تريدون .. !!
لكي تعرفوا .. من هي حبيبتي ..!!
اعذريني يا حبيبتي ..
اعذريني ..
سأخبرهم ..
من أنت .. ؟؟
أرجوك اعذريني ..!!
أرجوك ..
لا تخافوا سأخبركم من هي .. !!
باسمها .. !!
لكن بعد أن انهي وصفها ..
يا إلهي .. اشتقت إليها .. رغم أني لم أغب عنها كثيراً ..
هل تصدقون ..
أني أموت في قُبْلتها ..
وكثيراً .. ما كنت أُقَبِّلُها ..
اُعذروني .. !!
فتلك هي الحقيقة ..
أنا اقبلها ..
أليس من حقي أن اُقبل حبيبتي ؟؟
حتى إني قد قبلت قدميها ..
عفّرت أنفي .. بشموخه وعزته ..
تحت أقدامها ..
وتلك كانت أحلى قُبلةٍ ..
ليتها ترضى أن اقبلها في قدميها ..
لكنت أسعد .. من أَحَبْ ..
لكنها ترفض ..
فأسرق قبلة قدميها .. سرقةً ..
فتنهرني ..!!
فأنشدها وأقول ..
عِزّتي هنا ..
عِزّتي هنا .. تحت أقدامك ..
جنتي وسعادتي تحت أقدامك ..
فتقول لا .. ليس هكذا ..
فأبكي كالطفل ..
وأقول .. بل هكذا وهكذا وهكذا ..
لا تحرميني جنتي ..
أرجوك إني أراها تحت قدميك ..
إني أرى الأنهار والأشجار والزهور والدور والقصور !!
إني أراها تحت قدميك ..
اووووووووووووووووه
نسيتكم !!!
نسيت .. أني أصف حبيبتي لكم ..
لا فائدة ..
من حظكم .. أن تعرفوا حبيبتي !!
نعم .. نعم .. نعم ..
صحيح ..
هي أمي ..
المفضلات