لقد تابعت موضوع أخي الفاضل الاصمعي منذ البداية خاصةً وأن الكاتب هو الاصمعي وعنوان موضوعه " القاديانية " وما تحمله من أفكارٍ فاسدة ومشوهه لديننا وعقيدتنا السمحاء .
وكنت متوقع بأن ما سيذهب به أخي العزيز الاصمعي من تشبيه الى الفئة الضالة خاصةً وهو الاقرب
منها بحكم ما يحدث في بلده ، ولكني كغيري أستغربت مما قرأت عندما وصف الشعبين المسلمين
الافغاني والعراقي بالقاديانيين الجدد ، بل تفاجأت بضم فئاتٌ أخرى لهم من خارج أسوار ذلك البلدين
قرأت :
ولم يشر اخي الاصمعي الى هذه الفرقة بعينها وتسميتها بوضوح رغم أنه قال :الفرقة الجديدة همها هم سابقتها وهو بسط الأرض للمحتل وتسهيل احتلاله دون تكلفة بشرية ودماء زرقاء يحرص المحتل أشد الحرص على عدم اهدارها !
وقوله هذا يدخل في إطار الشك والتخمين خاصةً أن ماذكرته هو بأنهم لم يقولوه صراحةً الامر الذي يحتاج توضيحاً أكثر وتفصيلاً أشمل لكي لا يحدث لغطٌ هنا وهناك وندخل في النوايا وسوء الفهم !!مفهوم الفرقة الجديدة يتمحور حول نفي الجهاد بمفهوم محاربة المحتل ولو لم يقولوه صراحة ولكنهم يعبرون عنه برمي كل مجاهد للمحتل بالإرهاب أو قلة العقل أو أن له أهداف خاصة تعارض أهداف الشعب المحتل
وهنا أرى ما يختلف مع ما رأته أختي الفاضله ريم شمر من أستشهاد بأحد ردودك وهو :وقرأت أيضاً :
والمحور الثاني: هو تسويغ وتشجيع خدمة أهداف المحتل والرضا بولايته والإستدلال على ذلك بحجج هلامية وأقوال زئبقية متلونه وكذلك هم لا يترددون عن لوي أعناق الآيات والأحاديث وإيرادها في غير موضعها لتسويق حججهم المخالفة لفطر الناس المحبون للحرية وعقيدة الإسلام التي جعلت الجهاد ومحاربة الكفار وخاصة المحاربين هو ذروة سنام الدين والحصن الحصين لحفظ الإسلام وأهله وجعلت منزلة المجاهدين عند الله أعلى المنازل وأفضلها !
حيث وصفت تلك الفئة بلوي أعناق الآيات والأحاديث وإيرادها في غير موقعها وهي صفة القاديانيون والذي أخرجهم العلماء من ملة الاسلام وكفروهم .الغاء مفهوم المقاومة والجهاد وتشويه صورته وتفريق كلمة المجاهدين ورفع غطاء الدعم المادي والمعنوي عنهم
كما قرأت ردك الاول على الاخ عبدالرحمن وهو :
وهنا ندخل في دائرة الحيرة والبحث على هؤلاء العلماء وتلاميذهم لنعرف مدى تأثرهم بهذه القاديانية ، حيث أنه من الواجب الشرعي أن نكشف عنهم لكي لا ينخدع بهم المسلمون وأراك أخي الفاضل ترميهم بعمومية عندما لا تسميهم الامر الذي يجعل من القاريء لمقالتك يقف محتاراًحتى أنك تسمع أو تقرأ لعالم الدين أو تلميذه المتدين والمتأثر بهذه النحلة القاديانية من يردد بكل ثقةأن وجود الكافر وتقتيله للمسلمين بعاصمة الخلافة الإسلامية أو بالبلاد التي كانت مطبقة الشريعة الإسلامية بحذافيرها (أفغانستان) هو بقرار من الأمم المتحدة وكأن الأمم المتحده اله يحرم مخالفة أمره والخروج عن طاعته
بمن وصفتهم بالقاديانيون .
كما أستوقفتني هذه الجملة في أحد ردودك :
مما يجعلنا نتسائل وهل الاجابة بنعم يجعلنا نكفر الشعوب والمسلمين من لاحول لهم ولاقوة ونصفهم بالقاديانيون الجدد ؟؟؟وهل هناك شعب عنده كرامة ويقبل بالإحتلال؟
وهل هناك مسلم صالح يرحب بأن يحكم به "في بلده" كافر؟
ثم أنك عرجت على أنك بنيت موقفك بالشرعي وبالسياسي ونعلم وتعلم بأن مثل هذه الامور لا يمكن ربطها بالسياسي حيث أنك قد عارضت فتوى شرعية من قبل ووصفتها بفتوى سياسية وهنا
تراجعت عن موقفك السابق لتخلط الشرعي بالسياسي وهو أمرٌ خطير خاصة فيما يتعلق بتكفير المسلمين .
وفي معرض ردك على الاخ ابوسلطان قلت :
فشملت الروافض والشيعة والمتصوفة والسنة ( بالقاديانيين الجدد ) ولا نعرف الدليل الشرعي الذي بنيت عليه هذا الوصف ولم تجلب لنا ما يثبته ويؤكده من فتاوي أو أدلة شرعية تناولها علماء المسلمين .فيكفي نظرة سريعة على بعض القنوات الفضائية أو مواقع النت ليجد المتابع محاربي ومشوهي الجهاد ومروجي التعامل والخضوع للإحتلال (القادياننين الجدد) من الروافض ومن الشيعة ومن المتصوفه ومن السنة كذلك!!
أيضاً ذكرت أن ما تقصده :
رغم أنك ذكرت بانهم يلون الآيات والأحاديث ويجعلونها تخدم المحتل ، وهذا ما قامت عليه القاديانية من هدف إلا أذا كنت قد أخطأت التعبير وأسأت الوصف !!!أخي ابو سلطان عندما أقول القاديانية فلست أقصد القاديانية القديمة بجميع عقائده !
أخي الاصمعي ما كتبته موضوع مهم وأهميته في خطورته الشرعية وأعتقد بأن الامر قد خرج لمنحنى شرعي يستوجب أدخال أهل العلم فيه حتى لا نكون منساقين خلف عواطفنا فنؤثم لذلك أرجو منك ومن الأخوة المشاركين أستشارة فضيلة الشيخ عبدالله الواكد أو أرسال مقالتك لأحد العلماء الاجلاء لتوضيح الرأي الشرعي بها طالما أن هناك من يختلف معك بالرأي الشرعي وهناك من يؤيدك ، وهذا الطلب هو رجاءٌ خاص لك وللمشاركين حتى لا نقع بدائرة الشبهات .
صعة صدرك وأهمية مقالك ما جعلني أشارك ، فلك مني التحية .
سبحانك الله وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
المفضلات