هُـوَ ذا المَولى زارَ الـدّارْ .
وعلى العـادةِ .. دارَ الـزّارْ !
**
المَـولى جـاءَ لِيُنقِـذَنا
مِـن سَـطوَةِ جِنـّيٍّ فـارْ
يتَنكَّـرُ فـي هَيئـةِ فـارْ .
المَـولى يَنجُـرُ مِصْيـدَةً
هِـيَ أكبـرُ مِـن حَجـمِ الدّارْ !
والشَّطْـحُ حَـوالَيـهِ مُثـارْ :
صَـفٌّ يَرتابُ بمطـرقَةٍ
تَسـحقُ ناصِيـةَ المِسـمارْ .
صَـفٌّ يلتـاعُ لأخشـابٍ
يَذبحُهـا حَـدُّ المِنشـرْ .
لكـنْ ما مِـن رَيْـبٍ أبَـداً
فـي ما يفعَلُـهُ النَجّـارْ !
**
دارَ الـزّارْ .
القتلى وَقفـوا فـي صَـفٍّ
والمَـوتى وَقفـوا فـي صَـفْ
وَعـلـى حُمّـى نَقْـرِ الدَّفْ
حَمِيَتْ شَطَحاتُ الأذكـارْ .
وَرمَتْهُـمْ خَلْـفَ الأسـوارْ .
( حَـيٌّ حَـيٌّ حَـيٌّ حَـيْ )
داروا فـي الحَـيِّ بـلا وَعْـيٍ
ودُوارُ الـزّارِ بِهِـمْ دارْ .
( حَـيٌّ حَـيٌّ حَـيٌّ حَـيْ )
صـاروا خـارِجَ كُـلِّ الحَـيْ ..
والمَـولى استأثَرَ بالـدّارْ !
**
دارَ الـزّارْ . \nصَـفٌّ يَشْـطَحُ : يا أشـرارْ
النّـارُ النّـارُ ولا العـارْ .
صَـفٌّ يَشْـطَحُ با ستنكارْ :
النّـارُ مَصيـرُ الكُفّـارْ .
والمَـولى يَمتَـحُ مِـن بئـرٍ
وَيَصُـبُّ الزَّيـتَ علـى النّـارْ .
فـإذا اشتعَـلوا فيهـا وَجْـداً
واحتَرقـوا وانطفـأوا جِـدّاً
أورثَ لِلبئـرِ بَقاياهـُمْ
واستَوْرثَ بـاقـي الآبـارْ !
**
حِيـنَ سيَهـدَأُ صَـوتُ الـزّارْ
وتُجَلّـى كُـلُّ الأسـرارْ
سَـوفَ يَـرى المَوتى والقَتْـلى
أنَّ الجِنِّـيَّ هُـوَ المَـولى !
فَهُنـا أدّى، َهُنـا أمْـلى
وَهُنـا صَـلّى، وَهُنـا أصْـلى
وَتَقمَّـصَ كُـلَّ الأدوارْ .
وسَتغـدو الـدّارُ إذا وَلّـى
مَقبـرَةً .. لا تَقبَـلُ إلاّ
مَـن يَقْبَـلُ دَفْـعَ الإيجـارْ !
أحمد مطر
وعلى دروب الخير نلتقي ,,,
المفضلات