[frame="9 90"]
[/frame]
ضحكت .. وزادت أساريري .. بانكشاف اقنعة أوراق الخريف ..
وريقات غير صالحة للحياة ..
قذفت فيها عروق الحياة الصافية مخلفاتها ..
فتغير لونها .. ورميت من الأصول للتراب ..
لعبت بها عواصف الخريف التائهة ..
فساعة في الهواء .. ومثلها في ممرات غرائز الحياة ..
تدوسها أقدام الشرفاء لأن الرياح وضعتها في طريقهم ..
لا تنفع بأداء أي وظيفة في الحياة ..
فقد ( أغلقت ) كل بساتين الناجحين .. لإخفاء ( فشلها ) ونهاية دورة حياتها ..
أشكالها متشابهة .. وأصواتها نشاز .. وألونها شاحبة .. وأرقامها ( أقصد أعدادها كثيرة )
عديمة النفع ..
إلا - وحتى أكون أمينا ً - من شيء واحد فقط ..
ان تعرف من خلالها الفرق بين الحياة والموت ..
وبين الأقدام التي تدوسها وبين خشخشة تفاهت عجزها وغيرتها ..
..
كتبت ذلك وما زلت .. أضحك ( عليهم ) أقصدك ( عليها ) .. عفوا ..
أقصد أوراق الخريف .. وتصرفاتها بعد السقوط أمام عملقة الأشجار المثمرة ..
د. الجربا
المفضلات